منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ܓܨ تـجـــلِّــيــــ .. ــآت مُــربـكـة ! ܓ
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2008, 03:12 AM   #3
محمد يسلم
( شاعر )

افتراضي


عندما آمنتُ بأنَّ وفاتي على مبدئي أهمُّ عندي من حياتي إمّعةً على مبادئ الآخرينْ، لم أكن هكذا في الحقيقةِ فجأةً، فأنا أمضيتُ سنوات من عمري في القراءة والإطلاع لدرجةِ الملل مما يُحيطُ بي عندما أقرأ ما لا يتناسبُ معَ فكري، كنتُ أحبُّ التفكير علماً أني فاشل جداً في -الدراسة النظريّة- مقارنةً بما أستطيعُ تقديمهُ - لو أردتْ- ، بإمكاني إيقاف تفكيري كلياً تماماً كــ إمكانية إيقاف تفكير الآخرين حولي، لكن لم يَشغلني سوى شيءٌ واحِد فقطْ -هو التاريخ-ْ، كنتُ دائماً في قرارةِ نفسي أردّدْ لو أصبحتُ -كذا وكذا- هل سينصِفني أم أنَّهُ وكعادتهِ لا يُحيي إلاّ الموتى ولا يتذكرُ إلا من رحلوا، وهل هناكَ ضوابطٌ أزليّة لــ نظريّةِ التكوينِ الفلسفي لبقاء الإنسانِ مذكوراً حسبَ ما قدّمَ من نتاجٍ أدبيّ، أم أنَّ كُلَّ هذا عبارة عن ومضةٍ وسترحلٌ كــ كُلّ شيء؛ وحتّى هذه اللحظة ما زلتُ أردد وأقول لكل من قرأني ومن سيقرؤني أنا لستُ موميائيّاً ولستُ حلاجاً آخرْ، أنا شاب لم يُهتكْ غشاء بكارةِ نقائي بعَدْ ولن يُهتَكْ، لا أؤمنُ إلا بما تقعُ معتقداته في فكري بــ دلائلها وبراهينها ولا أتبُّعُ إلا ما يوحى لــ ذاتي من خلالي فقطْ لا من خلال أي شخص آخَرْ لا أستوعبُ الحمقى أبداً ولا يهمُّني كثيراً إستيعابُهُم لي فأنا لا أنتظر قرائتي من أحدٍ بقدر وفائي لكتابة نفسي وسأظل أنحتُ قدري ليستقرّ في مستودعٍ وزمنٍ آخرينْ. ..!



.
.
.


َ
الرجالْ -دائماً - مُخادعون في ممارسةِ طقوس الحب العفيفْ، فنجِدْ أنَّ الَّرجُل مُستعدّ لأن يَختِلق كُل ما أنزَلَ الله مِن أعْذارْ ليتقرّبَ بها إلى أنثى ويصل لبث روحهِ الوحشية والغريزية بأيّ طَريقة كانتْ مُلوثاً بذلك عفّتها ونقائها، فالغاية عِندهُم لا تُبرّر الَوسيلة فَحسبْ بَل تضربُ بِعرض الحائِط كُلَّ أعرافْ الصِّدق والشفافية والوُضوحْ، لا أدري لِماذا وفي خضمّ كل هذه -العلمنَة العشقية- إن صَح التعبير، لا تُجيد الَمرأة الإحْتفاظ ولا التمييز بينَ من يصدُق مَعها وبينَ من يلعبُ بذيلِهِ المهترئ -والبايخ جداً-؛ فالكثير من الرجال لا يبالي ولا يضعُ في حُسبانهِ أنَّ الَمرأة الَّلتي تنازلَتْ لهُ عن عاطفةٍ لم يكُن ليجدِها خارج -مقص الرقيبْ- وبهذا الطُهرْ والعَفاف تستحق منهُ على الأقَل إن لم يكُنْ وفيّاً مَعها أن يُحافظَ على أسرارها وأمانتِها اللتي منحَتهُ هيَ بَعضاً منها، وما إن يتعرضُ لأي نكبة أو لأي نكسة -مقصودةٍ منهُ- حتى يخرُجَ من قُمقمه مُتباهياً بنشر صورِها وإختلاقْ الأقصوصات أو ( القٌصيقِصاتْ) الزائفة بِهدف حتى هو لم يحددهُ!، فعلاً في زمننا هذا نفتقد للرجال الذينَ يملكونَ -ولو القليل- من أخلاق الفرسانْ الحقيقية، وعليهِ فإني أتوسّل إلى كل نساء الدنيا، بأن لا يكنَّ مدعاة للشفقه من أحدهِمْ، وأرجو منهنّ وزْن الأمور من الناحية العقلية قبْل العاطفيّة - ..!

.
.
.

عندما تفكر في شيء فأنت في الحقيقه تدرس إمكانية تطبيقه من حيث لا تدري ..!
.
.


الأنثى حرف/ حاول انت تكون دفتراً له !
.
.
.
.



(بهدوء جداً)

يا أحرفاً نُقشَتْ في الذات وارتَسَمَتْ
.... مِنكِ العذوبَةُ.. مِني خُلْـبُ أمـواءِ

الصِّدق ديدنُ قلـبٍ بـاتَ مُهترئـاً
... لله درّي وفـاءاً يـا أحبّائـي ..!

في دُفّ صَدْركِ كـم أنّـت أمانِينـا
.... وفـي جَدائلـكِ الغـرّاءُ إغْوائـي

وكُلُّ هـذا غيـابٌ يـا مؤنِّسَتِـي
...." وفُسِّر الماء بعدَ الجَدِّ بالمـاءِ "..!




م/ي




 

التوقيع

.
أجملُ الأجملِ / أن لا تفقهَ شيئاً !
.
.

محمد يسلم متصل الآن   رد مع اقتباس