لا شِيء سوى أنني وفي كل يوم .. أستيقظ بكومة إرتباكِ مِن الصباح المرعب ..
رغم المعاني الجميلة الأخرى التي يحملها .. كومة الإرتباك تتلاشى شيئاً فشيء إلى أن تنتهي خطواتي إلى الصف المنفيّ في أخر ممرات الجامعة وأبعد زواياها تبعاً لسوء حظي المُعتاد ..
نظراتي الموجهة إلى المستقبل .. ونظرات المستقبل إليّ بإبتسامة باردة ..
تدفع خطواتي نحو الإتساع .. لـ أتذكر بان هُناك .. معلمة يابانية الجنسية ستحاسبني على تأخري بِجُزء مِن الثانيه ..
أصل إلى الصف .. بعد رحلة كُنت أستذكر فيها أحلام ليلة ماضية وقصيرة جِداً ..
بين الممرات والتجمعات المأهولة بالسكان بشكل كثيف في الغالب .. بين العباءات السوداء .. وبياض الأثواب .. بين القلوب البيضاء .. وسواد القلوب ..
وكعادتني إن لم أكن أخر كائن بشري يدخل الصف .. فسأكن قبل الأخير بالضبط ..
محاضرة ستستمر لمدة ساعة وثلث الساعة .. بين المتعة والملل .. بين بعثرة أوراق ولملمتها من جديد .. بين حقيبة الحذر التي تحملها اليابانية من الديانة الإسلامية ,, وإبتساماتها المغلفة بالإصطناع كلما تطرقنا لما يمس الدين ..
.
.
يمر اليوم .. بعد أن أفرّغ كومة الإرتباك تِلك .. لأحمل كومة يتثاقل بها جسدي طوال طريق العودة .. من الأحاديث والأحلام والوجوه التي تطرق الذاكرة ، والإبتسامات الموزعة كـ صدقة رمضانية ..
.
.