منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أوراقــ..، تـخـ..ـتــنِـقْ .!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2008, 01:45 AM   #3
محمد يسلم
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد يسلم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 148

محمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


.
.
.



( 1 )


,
- البداية-

/


تزدادُ الأمورُ تعقيداً عندما تزدَحمُ في ذاكرتي مَشاهدُ الموتِ والفقدِ التي أمر بها الآن بـ الرغمِ من إعتيادِ عقليَ الباطنِ على التماهي مع مشهدِ الألمِ المغلَّفِ بـ سوداويَّةِ اللحظةِ إلاّ أنهُ وَ لـِ وهلةٍ إستلقيتُ على الجانبِ الآخرِ من ضفّةِ حياتي مُصدقاً لما بينَ يديَّ من الحنانِ ومُبتهلاً لـِ حظّيَ البائسِ طالباً منهُ الإبتسامَ مُتناسياً الإنتقام.

أمضيتُ الأيامَ الماضيةَ في محاولةِ الخروجِ من مأزقِ القدرِ المَقيتِ الذي رسمَ على شفتيَّ جفافاً جرّاءَ إبتلاعي لـ ريقِ ذلكَ المشهدِ الذي يُحيلُني عُنوةً إلى تصوّرِ الحالةِ العظمى لـ ما لستُ أنساهُ منها، كانتْ لحظاتُ البدايةِ إنطلاقةً لـ نهايةٍ مُمتدةٍ لما بعدَ القيامةِ بـ قليل، إذ أنّي لم أتصور العيشَ قُربَ أنثىً أجدُ فيها كلَّ ما حلَمتُ بهِ وإن إختلفتِ معالمُ الطريقِ مُسبقاً لـ كِلينا.

لم أشأ تعطيلَ الوقتِ أو خلقَ ربكةٍ تُعكر أو تحُدُّ من صفوِ تسارُعِ خفقانِ النورِ واكتمالِ نُضجِ العاطفةِ في كلٍ منّا لـ الآخرِ، في الوقتِ ذاتهِ كنتُ أودُّ إشتعالَ الدنيا بـ أبجدياتِ الألقِ داخلَ أنثايَ من خِلال إطفائي لـ نفسي في سبيلِ إقناعها أنها الأفضل والأكثر ألقاً وأن الفلقَ البهيَّ جزءٌ يسيرٌ من لمعانِ عينِها الصاخبةِ وملمسِ جديلها قائدِ الإثارةِ.

إن معنى أن تكونَ "عاشقاً صديقاً" يختلفُ تماماً عن معنى أن تكونَ صديقاً أو عاشقاً بـ إنفراد، فـ الأولى تتطلبُ نوعاُ خاصاً من الطرقِ المرسومةِ بـ أهدافٍ واضحةِ المعالِم فـ كلَّ إنزلاقةٍ تُحسبُ عليكَ وقَد تجعلُ منكَ كاذباً في نظرِ الآخرِ، وعلمُكَ أن الآخرَ ليسَ لكَ تكمنُ داخلهُ خطورة "الصداقة العشقية" فـ لكي تكونَ وفياً مخلصاً لا بدَّ أن تهيئَه لتجعلَ من أرضيةِ قلبهِ خصبةً لـ غيركَ وهذا أقلّ ما يفرضهُ عليكَ الحبُّ، في الوقت نفسهِ يجبُ عليكَ أن تخنُقَ أنفاسكَ بـ الإستعداد للتنازلِ عن كثيرٍ والتحاملِ على نفسكَ بـ الصبرِ لكي لا تخسرَ الصداقةَ وتحرقَ الودَّ في داخلكَ ولكي لا تخسرَ الآخر، في حينِ لا تتطلبُ إحدى تلكَ الصفتينِ منفردةً إلاّ الإلتزامَ بـ قواعدِ السيرِ التي حددها القطيعُ مُسبقاً وممارسةَ القوانينِ واللوائحِ والأنظمة الوضعيَّةِ كما هيَ، إذ أنَّه لا توجدُ فيهما مساحةٌ كافيةُ لـ تحريضكَ على تخيُّلِ كيفَ يمكِنْ أن تكونْ إذا ما انتهى كل شيء لأنكَ تعتبرُ نهايتهما خسارةً لشيءٍ واحدٍ قد يُعوَّض لكن الأولى تبوءُ لكَ بـ خُسرانٍ مزدوجٍ لا يقودُ إلاّ لـ إنعاشِ ندبِ الحظِّ فوقَ الطلَلْ.

قاطعتني أمّي وأنا في خضمِّ التفكيرِ عن كيفيّةِ ما سـ أكونُ بعدَ أن ساقتني أحلامي إلى أحضانِ تلكَ الفاتنة "فاطمة"، وركلني حظّي مُتمالياً مع قدري الذي تبسَّمَ وهو يخونُني على فراشِ الأمنيةِ التي عضضتُ عليها بـ النواجذِ دونَ لا أدري إلى أيِّ تطلُّعٍ قد تقود.

قالت: فيمَ تفكِّرْ ولمَ أنت على هذه الحالِ منذُ عودتكَ الأخيرة ؟
-هل تستطيعينَ يا أمّي تفسيرَ لحظةِ الإنطفاءِ لي ؟!
قالتْ: الإنطفاءُ هو شعورُ الظلامِ الذي ينبعُ من داخلِك
-إذاً أرجو أن لا تسألي كثيراً فـ أنا منطفئ ذاتياً وكل شيءٍ داخلي منوطٌ بـ الصمتْ .!

.
.
.
.


م/ي


 

التوقيع

.
أجملُ الأجملِ / أن لا تفقهَ شيئاً !
.
.

محمد يسلم غير متصل   رد مع اقتباس