منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كفى بالمرء إثماً أن يُحدِّث بكل ماسَمِعْ.
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2009, 12:45 AM   #16
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي


أولاً وقبل الدخول في الحديث عن هذه القضية ,أشكر فكرك السامق ياصديقتي..وأثني كثير ثناء على حقيقتك ,وتضامنك مع كلمة الحق...
.
.


العالم الافتراضي شريحة من واقعنا ياقيد ,بإضافة مميزة تتيح "للقيل والقال " بيئة أكثرخصوبة ,بعيداً جداً عن التعقيد , ونظم إنزال العقوبات ,أحصرها في ( الحرية ), ولأن الحرية هنا لا تسمح لأجهزة العدالة بتخطي الأفواه ولا استدعائها لاجتثاث الألسن كثر الطعن ...
هذا رأس الهرم الأكبر, وإذا انحدرنا قليلاً وخصصنا المنتديات ليسهل لنا تناول الموضوع , نجد أن الإحتكاك المباشر بين الأقلام النسائية والرجالية المخالف للواقع ,سبباً أقل لكنه يغطي أسباباً ثانوية ,ترتبط إرتباطا وثيقاً بالطبيعة البشرية ,ولاتقل قوةً عن السبب الأكبر في إحداث القلاقل , كالغيرة , والحسد , والنظر للقلم الجريء بنظرةٍ دونية,واعطاء النفس الأحقية في اطلاق الأحكام بناءً على معطيات سطحية ,وقد تتدخل أحايين أخرى غيرة الرجل الشرقي من نجاحات المرأة- في ذات الحيز-بشكل أو بآخر..
أما بالنسبة للقذف ,فأُعزي المسألة؛ لضعف الضمير ,وقلّة التربية ,وتهالك الوعي واضمحلال المروءة ,واللوم في ذلك على الرجال والنساء على حد سواء ,فما من خصوصية تُجيز لأحدٍ من الفريقين مالا تُجيزه للآخر ,وإن كانت طبائع النساء تُخولهنّ للغط أكثر,فالأعراض بالذات ليست "مكسرات " يُقضى بها الوقت على برامج المحادثة أو الهواتف النقالة ولا في الأماكن العامة,وتجمعات الشبان أو النسوة في الحفلات ,كما أن فسوق أحدهم أو إحداهنّ ليس سبقاً "صحفياً " يستحق الذكر ؛لننال به ثقة أحدهم ونُهندم أنفسنا في عينية على حساب الأخر..
والمُلام الأكبر في القضية كلها ,من يفتح أذنية للتفاهات فيما يجب إغلاقها وإغلاق الشفتين معها ,لو أن كل منا فعلها ,لما وجد ناقل سفاسف الأخبار باباً للنفاذِ منه إلى الحضيض..

ياقيد..
يلزم المُثرثر التّذكر ,بأن من خلق له لساناً وشفتين يولغ بها في عرض أخية ,خلق للآخرين ما يخوّلهم للولوغ في عرضه..
مع العلم بأننا مجتمع "لاسلكي " يبث الأكاذيب عن بُعد ,ليلتقطها الطرف الآخر منه ,مُمرراً إياها بعد "تتبيل وتبهير " لمن يبحثون عنها في " قوقل " النفوس الضعيفة..


تحيتي لفكركِ ياقيد..أنتِ رائعة..

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..


التعديل الأخير تم بواسطة نهله محمد ; 05-03-2009 الساعة 12:47 AM.

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس