منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (( نِثـَـــارُ وَدَع 2 ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2009, 08:30 AM   #341
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي فيروزتي / صباحك سالم ...




وأنسى...
فتستطيل الذاكرة ...
ويكبر حظي ... يكبر....
يتسع مداه..
كبالونةٍ تملأ ما بين سمائين مترامية الزرقة...
يقطعها الغيم بعد تحية مبللة بصوتها ..
وتشرق فيها شمساً إضافية ...
تنفض سرير المدينة الأشعث بداخلها...
تحتُّ كسل البيوت ...
والإشارات الناعسة...
تغسل وجوه الأطفال الساكنين في صدري بالنور....
تُلبسهم الحقائب كأمٍ حانية.. وتسبقهم إلى المدارس...
ثم تتدحرج من عليائها قبل أن يشوهها المغيب...
وتنطفئ في مبسمي.....

يلزمني ناياً..
كي أستدرج الشجر لبستاني...
أزرعه في صدري زبرجداً مورقا..
أتماهى مع خضرته كما نبرتها...
يلزمني...مزماراً..
أنادي به البحر من شرفاتي...
ليفرد موجه للصّخار في حضرتي ...
ويصفق للأسماك بلطف
كي ترقص" الدّبكة "مع الأصداف , والمراجيين
إرضاءً لذوقها....
ونشوةً لي برضاها...
يلزمني....الوقوف خلفها
لملءِ رئتيّ بزرقتها حد الاختناق بالحياة..
يلزمني تنشقُ رقتها برئات العالمين وأكثر..
أحبسها بجهدٍ ملائكيّ كي لايحظى العالم بها..
وأنفردُ بها وحدي ...
وبالموت الفريد , لها..وبها.....

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..


التعديل الأخير تم بواسطة نهله محمد ; 05-03-2009 الساعة 08:39 AM.

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس