وأنسى...
فتستطيل الذاكرة ...
ويكبر حظي ... يكبر....
يتسع مداه..
كبالونةٍ تملأ ما بين سمائين مترامية الزرقة...
يقطعها الغيم بعد تحية مبللة بصوتها ..
وتشرق فيها شمساً إضافية ...
تنفض سرير المدينة الأشعث بداخلها...
تحتُّ كسل البيوت ...
والإشارات الناعسة...
تغسل وجوه الأطفال الساكنين في صدري بالنور....
تُلبسهم الحقائب كأمٍ حانية.. وتسبقهم إلى المدارس...
ثم تتدحرج من عليائها قبل أن يشوهها المغيب...
وتنطفئ في مبسمي.....
يلزمني ناياً..
كي أستدرج الشجر لبستاني...
أزرعه في صدري زبرجداً مورقا..
أتماهى مع خضرته كما نبرتها...
يلزمني...مزماراً..
أنادي به البحر من شرفاتي...
ليفرد موجه للصّخار في حضرتي ...
ويصفق للأسماك بلطف
كي ترقص" الدّبكة "مع الأصداف , والمراجيين
إرضاءً لذوقها....
ونشوةً لي برضاها...
يلزمني....الوقوف خلفها
لملءِ رئتيّ بزرقتها حد الاختناق بالحياة..
يلزمني تنشقُ رقتها برئات العالمين وأكثر..
أحبسها بجهدٍ ملائكيّ كي لايحظى العالم بها..
وأنفردُ بها وحدي ...
وبالموت الفريد , لها..وبها.....