منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - على استحياء ..
الموضوع: على استحياء ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2009, 02:45 AM   #118
فاطمة العرجان
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة العرجان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22

فاطمة العرجان غير متواجد حاليا

افتراضي


حروف كانت ضمن [ حروف خجلى ]
وبعد أن أقصيت تلك الزاوية , احتفظتُ ببعض أشيائها ..
وهذه من بينها ..

.

أَيُّهَا الْعَابِثُ بِقَلْبِي ..
كَـ طِفْلٍ يَعْبثُ بِدُمْيِتِه .. يُفَكِّكهَا لِيَجْمَعَهَا ..
كَـ طِفْلٍ يُمَزِّقَ وَرَقَةً تَائِهَةً لِـ يُحَاوِلُ عَبَثَاً جَمْعَهَا وَإِلْصَاقِهَا بِبَعْضِهَا ..
يُفْسِدُ مَالَا يَعْلَمُ بِأَنَّهُ غَيْرَ قَادِرٍ عَلَى إِصْلَاحِه ..
يَلْهُو فَـ يَمْلَأَ فَرَاغَ الْلحْظَة ..
ثُمَّ يَعُودُ مُلْقِياً رَأْسهُ فِي حُضْنِ وِسَادَتِه ..
وَيَنَامُ كَالمَلَاكِ .. كَـ الْبَرَاءةِ .. كَـ قَلْبِي قَبْلَ أَنْ يَعْرِفْه ..
وَكَأَنَّهُ لَمْ يَرْتَكِبْ حمَاقَةَ "الحُبِّ" ..
.
الحًُبُّ حمَاقَة ..
وَأَكْبَرُ الحَمْقَى .. هُوَ وَأَنَا ..
حِينَ اسْتَجَبْنَا لِندَاءِ لَحْظَة ..
وَتَوَقَفْنَا عَنِ الْتَفْكِيرِ فيْ أَيِّ شَيْءٍ سِوَانَا ..
وَتِلْكَ الْنَابِضَةُ التِي أَخَذَتْنَا إِليْنَا ..
فيْ صُدْفَةٍ كَانَتْ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ مَوْعِدٍ ..

.
الْصُدْفَة هِي التِيْ جَمَعَتْنَا ..
وَ تَعَلمْتُ أَنَّ الْصُدْفَةَ ضَرْبُ قَدَر ..
وَإِيمَانِي يُحَتِّمُ عَلَيَّ الْإيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه ..
وَأَنْتَ مِنْ خَيْرِ الْقَدَرِ .. لِذَا تَرَانِي مُؤْمِنَةٌ بِكْ ..
وَبِعَادُكَ شَرَه .. وَسَأُجْبَرُ يَوْمَاً عَلَى الْإيمَانِ بِهِ هُوَ الْآخَر ..

.
أَيَا طِفْلَاً أَشْقَانِي بِدَلَالِه ..
أَيَا شَقيَّاً أَفْسَدْتُهُ بِبُشْرَايَ لحَظَات شَقَاوتِه ..
أَيَا صُدْفَةً فيْ زَمَنِ المَوَاعِيدِ الْكَاذِبَة ..
أَيَا خَيْرَاً لَا أَرْتَجِي مِنْهُ إِلَّا مِثْلَه ..
أَيَا رَجُلاً يحْتَويْ أُنُوثَتِي بحَنَان ..
وَيُعَانِقُ رُوحِي المُكَبَّلَة بِهِ بِرفْق ..
اِجْعَلْنِي دُمْيَتَك ..
وَفَقَطْ .. فَكِّر بِوَفَاءِ الْدُمْيَةِ لَكْ ..
وَتَسْلِيتِهَا لِسَاعَاتِ ضِيقِكْ ..
وَرِفْقَتِهَا سَاعَاتَ وِحْدَتِك ..
فَكِّر بهَا كَثِيرَاً ..
لِـ تَصِلَ إِلَى المَعْنَى الْحَقِيقِي لِوجُودِهَا مَعَكْ ..
وَتُدْرِكُ بِبَرَاءَةِ الْطِفْلِ المُخْتَبِئ بِكَ بِأَنهَا لَا تَسْتَحِقُّ الْتَخْرِيبَ وَلَا الْبَعْثَرَة ..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

الروشن ~

فاطمة العرجان غير متصل   رد مع اقتباس