إلى سحر ...
ليس كل كف مؤلمة الصفع , فيما كانت صفعتكِ الأقسى ..
حجم الكف لايمتُ للوجع بصفة تأكدتُ من ذلك حينما خالف الوجع حجمها الصغير جداً...
مامن شيء يثير شهية الحزن أكثر من صديق يضرم في صبرك ناراً,
يتركك فيها ويمضي غير آبه بتحولك لذاكرة رماد أو رماد ذاكرة فلا فرق!
كان لديّ مايكفي من الفرص لأصنع سكيناً خاصة لطعنة أدوم وجعاً ..
كان لديّ مايكفي من الجرأة لأمرر لساني على جرح ملتهب...
كان لديّ مايكفي من الأصدقاء لأستغنِ عن واحدة لم تبلغ ربع ربع صديق مثلكِ...
لكنه كرم الربيع الذي لا يرد بذرة عن الحياة ...
قالت إحداهنّ:
( لو خيرتُ في عدويّ ما اخترت سوى نهله )
هي التي تعلم مسبقاً بأني لا أختار الغفلة مساحة للتعبير عن جبني ..
" الظهر بالنسبة لي حُرمة "...
والسكاكين أداة لبتر أجزائي الميتة لا لنقل عفونة قلب لقلب آخر طعناً بالغيب..
حساسيتكِ المفرطة هي الشوك الذي أجفل منه الفلاحين يا صبارة...
ليس ذنبهم الشعور بالوخز , مادمتِ تعيشين مسوّرة بالخوف ...
وليس ذنبي إن أتيتُ عقب ألف فأس سابق ..
ليس ذنبي إن جئتكِ بوجه حقيقي ,
تعرفين جيداً بأني أعشق المشي تحت الشمس ,
هي التي تُذيب صمغ الأقنعة سريعاً ....
وستذوبين عما قريب حينما تقتربين مني في محاولة لاسترجاعي..
فالشمس أيضاً لاتناسب الخفافيش...
نصيحة..
إياكِ والتفكير في " تقويم الأسنان " مجدداً ,
سر ابتسامتي ليس في اللؤلؤ المرصوص بقدر علوّ روحي ...
وتذكري أن أبواب قلبي تناسب قياس " الدينصورات" , وليس "الجِمال" فقط ...
فاخرجي مع الخارجين دون عودة ...