كيبوردية [ مُختلطة ] ...
أعود إليكم مجدداً في أول يومٍ أتفرغ فيه للدراسة بعيداً عن ضوضاء العمل و زحاماته النفسية المنهكة و ضجيج الطلاب ....
و أعود إليكم بهذه الكيبوردية [ المُختلَطة ] المفاجئة بطلبها المفاجئ ...
كل ما في الأمر أن طلبها المفاجئ جاء على لسان أستاذ المقرر حين طلب منا أن نتشاور في أمرٍ ينهي أزمة وقته و انشغالاته و متطلباته الأكاديمية ...
جاء الطلب مدهشاً لنا جميعاً و غريباً في نفس الوقت لأننا في أغلبنا - على ما أعتقد - لم يسبق أن مررنا بتلك التجربة و في مقاعد الدراسة طوال سني عمرنا ...
جاء طلبه أن تكون محاضرتنا في قاعة مختلطة مع الفتيات
ليس اختلاطاً كاملاً بل اختلاطاً [ صوتياً ] ...
طلب منا أن نتشاور في شأن دمج محاضرة الرجال مع محاضرة الفتيات في وقتٍ واحد و في استوديو مخصصٍ نختلط صوتاً عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة ...
ترك لنا حرية التشاور بعد انتهاء المحاضرة الحالية ...
ما أن انتهت المحاضرة و بدأنا في التشاور ... ما بين عددٍ معارضٍ و آخر مؤيدٍ و آخر يلفهم الذهول و الصمت ... مع أننا لا نتجاوز أصابع اليدين ...
كانت المعارضة تذكرني بمعارضي [ كاوست ] مع أننا في دوائر مغلقة ...
و كانت هناك معارضةٌ منطقية و وجهات نظر مقبولة نوعاً ما كون الفتيات أنبه / أذكى / مجتهدات / باحثاتٍ متفرغات / و ليس وراءهن نساءٌ تأخذ أوقاتهن غصباً ...
و كانت وجهة نظر المؤيدين ... أن [ طلبات / أبحاث / واجبات ] الدكتور ستقل بزيادة العدد للضعف ... و أنها تجربةٌ تستحق الدخول فيها ...
أنا ممن لفه الصمت ... صراحةً ... و لم أفصح عن رأيي ... لأني سأقلبها في ذهني كثيراً قبل إجراء التصويت يوم الأحد القادم ...
ما رأيكم هل تؤيديون فكرة [ الاختلاط الصوتي ] أم أنكم من أنصار الفئة المعارضة ؟