منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حِسٌ.. كَ لمسٍ بالأيادي.
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-2009, 07:53 PM   #4
أسمى

قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

مؤسس

افتراضي


بسم الله ..
وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)
سورة البقرة .
[وَقَالَ : الزَّمَخْشَرِيّ وَقِيلَ كَانَ مِنْ رُخَام وَكَانَ ذِرَاعًا فِي ذِرَاع وَقِيلَ مِثْل رَأْس الْإِنْسَان وَقِيلَ كَانَ مِنْ الْجَنَّة طُوله عَشْرَة أَذْرُع عَلَى طُول مُوسَى وَلَهُ شُعْبَتَانِ يَتَّقِدَانِ فِي الظُّلْمَة وَكَانَ يُحْمَل عَلَى حِمَار قَالَ وَقِيلَ أَهْبَطَهُ آدَم مِنْ الْجَنَّة فَتَوَارَثُوهُ حَتَّى وَقَعَ إِلَى شُعَيْب فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ مَعَ الْعَصَا وَقِيلَ هُوَ الْحَجَر الَّذِي وَضَعَ عَلَيْهِ ثَوْبه حِين اِغْتَسَلَ فَقَالَ : لَهُ جِبْرِيل اِرْفَعْ هَذَا الْحَجَر فَإِنَّ فِيهِ قُدْرَة وَلَك فِيهِ مُعْجِزَة فَحَمَلَهُ فِي مِخْلَاته قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ مُحْتَمَل أَنْ تَكُون اللَّام لِلْجِنْسِ لَا لِلْعَهْدِ أَيْ اِضْرِبْ الشَّيْء الَّذِي يُقَال لَهُ الْحَجَر وَعَنْ الْحَسَن لَمْ يَأْمُرهُ أَنْ يَضْرِب حَجَرًا بِعَيْنِهِ قَالَ وَهَذَا أَظْهَر فِي الْمُعْجِزَة وَأَبْيَن فِي الْقُدْرَة فَكَانَ يَضْرِب الْحَجَر بِعَصَاهُ فَيَنْفَجِر ثُمَّ يَضْرِبهُ فَيَيْبَس فَقَالُوا إِنْ فَقَدَ مُوسَى هَذَا الْحَجَر عَطِشْنَا فَأَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ أَنْ يُكَلِّم الْحِجَارَة فَتَنْفَجِر وَلَا يَمَسّهَا بِالْعَصَا لَعَلَّهُمْ يُقِرُّونَ وَاَللَّه أَعْلَم وَقَالَ يَحْيَى بْن النَّضْر : قُلْت لِجُوَيْبِر كَيْف عَلِمَ كُلّ أُنَاس مَشْرَبهمْ ؟ قَالَ : كَانَ مُوسَى يَضَع الْحَجَر وَيَقُوم مِنْ كُلّ سِبْط رَجُل وَيَضْرِب مُوسَى الْحَجَر فَيَنْفَجِر مِنْهُ اِثْنَتَا عَشْرَة عَيْنًا فَيَنْضَح مِنْ كُلّ عَيْن عَلَى رَجُل فَيَدْعُو ذَلِكَ الرَّجُل سِبْطه إِلَى تِلْكَ الْعَيْن وَقَالَ الضَّحَّاك : قَالَ اِبْن عَبَّاس لَمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيل فِي التِّيه شَقَّ لَهُمْ مِنْ الْحَجَر أَنْهَارًا ] * تفسير ابن كثير.


.....

أما لَحِظتَ معي أنها انفجرت _بعدَ دُعاء موسى_.؟
أما لَحِظتَ معي لفظة _انفجرت_ ؟
أما لَحِظتَ معي الفاء قبلها إذ جاءت الإجابة سريعة.؟
أما رأيتَ معي أنها اثنتا عشرة عيناً...بعدد أسباط اليهود.؟
أما رأيتَ معي قوة الله وتأييده ونُصرته لموسى وسرعة الإستجابة
أما تساءلت لِمَ قالَ كلوا وهو يتحدث عن ماء.؟
أما فركتَ ذقنَ التساؤل...عن آخر كلمةٍ في الآية:
مُفسدين.
أليست تلميحا وأكادُ أراهُ لفتا.

ألطاف الله لاتُسبق وإن أراد رحمة فيالها من رحمة ولله دره من رُمي بطرفِ الرحمة حلما وعطفا و امهالا
و يا بؤس من وقف مع الظلم أمام جبروت رب العالمين وغضبه و _وعزتي وجلالي_
هي الحياة تتبدى بيضاء لرائٍ ماخَبَرَ منها إلا البياض وتستمر إن صافحَ الظاهر باطن ولم يُخالفه
هي الحياة لاتأتي كما نود لكن تلحظنا بعين العبد المأمور أن :تفحصوا باطنَ أياديكم ففي تعرُّقها
فيضُ طُهر وبحسبما تكون تكونون..
ياألطافَ الله حينَ دَمَحَ شعور المظلوم وكمَّدَ دمعه ...
ياسعة فضله.. حينَ أوى الرُكن الأضعف وكانَ جانبهـ..وأنَّى ضَيعة والله الجناب سُبحانه،
دعْ عنكَ خوفَ ظلم الناس وإن كانَ طعمهُ مُرَّا وألتفت إلى ظُلمكَ إياك حينَ جاورتَ
أعداءَك وأعنتهم عليك..
مفادُ الوِد من الحديث كلهـ.:
تدبير الكون بحكمة وما جرى علينا مُقدَّر..بينما نحن نملك نوايانا فقط..وبحسبها نكون.

 

التوقيع

[الحياة ليست كما تبدو ]
هو كل مافي الأمر .
t _ f


التعديل الأخير تم بواسطة أسمى ; 12-27-2009 الساعة 07:58 PM.

أسمى غير متصل   رد مع اقتباس