\" أخذ الرعاة حكايتي و توغلوا في العشب فوق مفاتن الأنقاض ، و انتصروا على النسيان
بالأبواق و السجع المشاع ، و أورثوني بحّة الذكرى على حجر الوداع ، و لم يعودوا ..\"
كان هذا توقيعها..في لها أون لاين.
:
كعادتي..تغلب قلمي العاطفة فلا أعرف كيف أصيغ عباراتي برسمية.
لذلك وبناءاً عليه..لم أستطع إنزال هذالموضوع في المكشف..لأنه لايُناسب..رسمية ذلك المكان.
توطئة..
ماأصعبــــــــــــ أفول القمر.على حين غرّة.
ترسخ في ذهني كثيراً ذلك الإسم الشامخ..أحببتها كثيراً..
أسرتني عظمة همتها وحروفها..0
صغيرة لكن هي ممن يملكون في الحياة هدف.
كنت كلما قرأت لها أحسست بضآلتي..أمام حروفها.
نويت التواصل معها عن طريق إيميلها في مجلة حياة التي تعمل فيها كمحررة .
لكن نسيت الموضوع فترة..حتى فوجئت بـ مرضها المفاجئ.
:
قرأت لها مجموعتها القصصية (ظلالهم لاتتبعهم).
ــــ
قالت لي أختي قبل عدة أيام هديل في غيبوبة..
كيف..ومتى..والسبب..!!!!
لاأعرف.. قرأت ذلك في الشريط.
وبالأمس..فُجعت بأنكِ غادرتي..بكل بساطة.
سبحانك ربي.
اليوم قضيتهـ..جُلّهـ..في مدونتك.
في كل سطر حكمة،معلومة ،فائدة..قارءك لايخرج خاوي الفكر من حقولك.
رغم صغر سنك..إلا أنكِ تحملين هماً كبيرا كبيرا
يعجز عنه الكثيرين من أصحاب الأقلام اللاهادفة..!
كنتي رائعة يا هديل لكن..أين أنتي الآن.
:
آخر ماكتبته في مدونتها( sunday13 April).
في وقت بدأ الإعلام التقليدي في العالم يعي أهمية ودور الإعلام (الجديد) المتمثل في الوسائط الأليكترونية، ويقيم له ألف حساب، بل ويستدر انتباهه عبر استكتاب المدونين في المواقع الرسمية للصحف، أو استقبال تفاعلهم مع الأخبار بشكل مقاطع فيديو، كما فعلت قناة الجزيرة. في هذا الوقت الذي يمكن فيه لكل متصل بالأنترنت أن يكون صحفياً مستقلاً بإنشائه لمدونته الشخصية كاتباً فيها، ومدرجاً الروابط ذات العلاقة، ومعلقاً، وفتح قناة في اليوتوب، يبث فيها مقاطع فيديو خاصة به، ومشاركة صوره على فليكر، وإرسال رسائل قصيرة للملايين عبر تويتر، في هذا الفضاء المفتوح، يأتي خبر في صحيفة (الوطن) على الصفحة الأولى معنون بـ (فيلم مضاد لـ “الفتنة” يثير غضب المسيحيين ويرفضه المسلمون)!
وبالرجوع إلى الخبر فإن ما أقلق الأخوة هناك أن رائد السعيد، منتج فيلم (انشقاق) الذي رد فيه على فيلم (فتنة)، لم يستأذن الجهات المختصة في الرد، ولم يستشرهم في نشر فيلمه على اليوتوب!
لم تستوعب الصحافة لدينا أن العهد هو عهد الإعلام الجديد، بكل ما تعنيه الكلمة؛ لذا كان من الصعب عليهم تقبل فكرة أن مجرد مدون (يقال أنه سعودي) -كما ذكرت الصحيفة!!- استطاع أن يجلب أنظار الآلاف إلى فيلمه رغم تواضع امكانياته، وقلة خبرته.
لم يكن من الهين عليهم أن يتقبلوا الأمر لدرجة أنهم لم يكلفوا أنفسهم بالاتصال بمنتج الفيلم (السعيد) في الوقت الذي أخذوا فيه رأي عالم اللاهوت سيلاس فان دير فين!
يا أعزاءنا في الصحافة التقليدية، العهد للصحافة الحرة، البعيدة عن أجندات رؤساء تحريركم، وأعضاء مجالس إداراتكم، فإما أن تسايروا الركب، أو تتخلفوا!
:
من يخبركِ يا هديل أن التعليقات هذه المرة ستكون بـ رحمكِ الله.!!
http://www.hdeel.ws/blog/?p=198#respond
:
في عام 2004 وحين زيارة للقاء موقع لها أون لاين بك..أجد أن الزوار158.لا أعرف ياهديل
عماذا يبحثون..وأنتي غادرتِ,,وانتهى الأمر.
أنا أيضا زرت المكان ..مالذي أريده.
نحن هكذا دائما لاندرك قيمة الأفاضل إلا حين مغادرتهم.
:
ردت مرةً على سؤال استفزازي من أحدهم بأدب جمّ..وهطلت بــ:
هنا القصص تتوالد.. تتناسل.. لا يُعرف الفم الذي أطلقها
أول مرة، ولن يصل الناس أبداً للراوي الأخير!
سيتناسلون.. وسيحمل الآباء والأبناء الفكرة ذاتها،
بأحداث تناسب الحكواتي، تناسب الجالسين إلى حكاياته،
وتناسب العابرين من عند مقهاه البالي أيضا..
لمَ لا يكفون؟ ولمَ يجدون في نفس الكلام المكرر متعة
السماع الأول؟
روح الحكاية.. تصمت.. بينما الراوي يخلق بدايتها..
روح الحكاية.. تذبل.. إذ يرسمون لها ملامحهم.. ثم
يتفرقون عنها تاركينها مسخاً بلا وجه..
روح الحكاية.. تنهك.. إذ يتشدقون بحرياتهم.. وهي المقيدة
بروايتهم البليدة..
روح الحكاية.. تموت.. تجد نفسها مصلوبة على كلماتهم
الجوفاء.. وافتراضات السامعين.. وتقديرهم للنهاية التي
يجب أن تكون عليها..
ثم تُقبر هي بلا كفن وبلا صلاة.. لأنها قررت لنفسها
بداية لا تناسب الراوي..
و لأنها رسمت ملامحها بفرشاة ليست لهم..
لأنها كسرت قبضانهم الهشة.. واختارت المدى وطناً
لجناحيها..
و لأنها حين أرادت الموت، ماتت، ولكن بطريقتها!
* * *
تلى المسافر وِرده، الذي لم يعنه الزمن على حفظه..
تلى المسافر وِرده.. ومضى ولم يُعقّب..
تلى المسافر حلمه الأخير، وذرف دمعة على وأده، لأن
النهار لم يطلع عليه أبدا!
قبل أن يُنفى، لم يُخبروه أن عليه أن يزرع ما يزرعون،
وأن يأكل ما يأكلون، وأن ينام كما ينامون..!
و لكن حين زرع ثمرته الغريبة على أرضهم، كانوا أول من
جناها.. بينما مفازة من ظلام قد اكتنفته!
* * *
لم تعد الطائف تهب العنب..
لم تعد عسير وطن المطر..
وما عادت الرياض أرضا تُحتمل..
الحب يحيا.. ويموت.. في قصائد لا تعيش طويلاً..
يشعل فتيلها الفجر، وتحرقه أول بادرة للنهار!
* * *
سألوه:
- ما بالك ترعى غنمك في هذا السفح؟
- لأني وجدته الأنسب لغنمي..
- ولمَ يرعون (هم) غنمهم في الجزء الآخر من السفح؟
- لأنهم وجدوه الأنسب لغنمهم!
- ولمَ تفصل ماشيتك عن ماشيتهم؟
- لأن " لكل وجهة هو موليها "
* * *
العمر لا يكفي لسفر طويل.. والقمة ما زالت بعيدة!:
والآن يا هديل..غادرتي.
كما كل الأشياء الجميلة في عالمنا لاتبقى طويلا.
:
أخيراً أنا.............
أقدم تعازيّ الحارة للدكتور/محمد الحضيف.
لوالدتك /أم منذر لأروى للمى..لكل أحبتك ومن أنعشهم حرفك وأدبك
في كل مكان.
.
كنت سارسل لكِ مجموعتي..لكن تباً للتسويف..كنت سأكتب لكِ ..لكن تأخرت كثيراً حتى كتبت الآن ما لن تقرأيهـ أبداً
أبدا.
أجل ..لن تقرأي شيئا مما كتبت .تلك هي الحقيقة.
آخر المشاركات
05-18-2008, 12:42 AM
هديلــ..ويتوالى أفول الأقمـــــــار.
نعم يتوالى الأفول !!
العرض العادي
