:
النبوغ هو حالة ، وهالة ، هو هبة من الله هكذا اصفه ،
دون مبالغة قد تتعثر بثوب اللغة فيُدّق عنقها ..
فالنابغة الجعدي ، هبطت عليه موهبة الشعر في سن الشيخوخة (حتى عرف بالنابغة)
الفيلسوف ( كانت ) أخرج ثلاثة مؤلفات عظيمة في الانتربولوجيا والميتافيزيقا والخلق بعد تجاوزه سن السبعين.
وأفلاطون ألقى أفضل دروسه - كما يقول التاريخ - بعد سن السادسة والسبعين ..
الفرنسي ( لامارك ) أخرج مؤلفه واسع الانتشار في علم الحيوان (التاريخ الطبيعي للحيوانات الفقارية) وهو في الثامنة والسبعين !
وكذلك ( جوته ) قدم رائعته ( فاوست ) في الثمانين ..
ورسم المصور الإيطالي ( تشن ) لوحته الشهيرة ( معركة ليبانتو ) بعد ان بلغ المائة !
والموسيقار الشهير فريدي ألف (عطيل ) في الرابعة والسبعين ..
و ( فاستاف) كان في الثمانين حين كتب ( آني ماريا ) !!
قد يظن البعض انني ادعوا ( شيابنا ) للقيام بهذا الدور ابدا ..
لكني لم أجد - شخصيا حتى الآن - في الشعر الشعبي منذ وقت ٍ طويـ/ ــل مَنْ يركل النظريات بقلمه ، ويقلب طاولة الظن
ان يكون الحلم بشاعر عظيم اشبه بعلامات الساعة ، امر محزن ..
ان تغلق الأمنيات الابواب على نفسها ، وتستمرئ الأحلام كفافاً لالها ولا عليها .. مأساة تتسع وأرض تمور وتبور ..
ولا زلنا نفرح بمصيبة ( تخريج شعراء ) كما لو اننا اكتشفنا الشعر الآن !!
ليس أجمل من احياء الـ ( بروسترويكا ) لاعادة البناء قدر ماتهدم لخلق مشروعها ، في مناهضة التكاثر غير الصحي في أعداد الشعراء الذي نتج عنه نزوح اهل القرى والمدن عن مساكنهم واعلنت حالة الطوارئ !!
فالوضع العام اصبح ( فالك البطيخ ) فهو (خير من يمثلهم ) !!
البطيخ شر محض ..
وليس الخير أن تأكله ، ولا تمد يدك لأغصان ٍ تدلت بمواسمها .. اوتغريك دالية عالية .. التهمها الجفاف
فقط لأنك اردت الشعر كما ( قيل لك ) ..
لا كما أردت أن تقوله كما لوكانت هي المرة الأولى التي يكشف بها الغطاء ، عن العري حوله / حولك !
أغنية !
شاعر غنى :
والجوقة كانت غصنين
عش ..
وعشاق ..
وموال ..
وعصفورين
غابت روحه تستحضر
كل الــ بعدين !
كان يغني
ويمني في نفسه لين :
طل بصوته
عشب
وفيروز
وتشرين ..
بين يغني
كان يشيل من الناجين
بمركب روحه من كل الاشياء اثنين ..
يخلق عالم
يبدا مرحلة التكوين
كان اكثر
واكثر
واكثر
واكثر
ضعفين
شاعر غنى :
وصوته طال
ومد ايدين
وصار اثنين "!!