منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سقر و عائشة الحشر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2010, 02:14 AM   #5
سميراميس
( Shouq )

الصورة الرمزية سميراميس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سميراميس غير متواجد حاليا

افتراضي


نبذة عَنْ " سقر "
في روايتها "سقر" حضورٌ للحب على صفحة الصدق والجمال، تأتي لتعطر الأجواء لا لتداهم النقاء، فتتهادى عبقة ساحرة كتبسم فجر، لا صارمة صاعقة تفرض لغة الأجساد الصاخبة من مجاهل الغوغائية والبدائية لتصهره أنيناً جسدياً صرفاً يقلب الحب انحلالا والانعتاق انجرافا وخلاعة، بل كترنيمة عشق وبوح يهطل بالعبق والصفاء والرغبة في الاحتواء العاشق للذات المتفقة روحا وبهاءً وفكراً وتجلياً، عبر حوارات تدمج الوجدان والروح وتجارب العقل وتساؤل المعرفة، بلغة الحب النبيلة الوهابة، فلكأنها تورد من بئر لاينضب ولا يتوقف، إلا ليعاود ويتجدد.
تختصر "سقر" مآسي الحب في بيئة تحاربه وتعلنه لعنة يجب تطهير الأرض منها، فتحرم مها من عبدالله (بطلا القصة) لترهات اجتماعية وعادات جاهلية تقذف بالحب لغياهب السجون والاعتقال، كجريمة تعزر لأجلها قلبيهما وتكويهما بنار الفراق وتحكم عليهما بالحرمان المؤبد قبل أن يبدآ حياتهما المشتركة التي خططاها بعناية العاشقين، لتحصد نتائجه حزنا ينهمر على روحهما العذبة، فتأتي الخاتمة فاجعة مأساوية لعبدالله، وموتاً بطيئا لمها يستعطف انتظار قدر قد لا يأتي، وأب يعاني من سقر على تدمير ابنته التي أودى بها، استرضاء غبياً لخزعبلات نسب القبيلة.
أسلوب "سقر" أدبيٌ راقٍ، فبيت الحب قوس قزح، يصنع ألواناً في السماء يستلقي المحبون عليها، يقطفون النجم وينامون على أسرة الغيم، ويسقون البوح شرابا يذهب بالواقع ويغيب أمام اختلاجات اللحظة.

من مؤلفاتها /

أعمال الأستاذة القديرة المنشورة:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذه التي صافحت وَ الأسلوب يمازج بين القراءة النقدية و الواقعية الإجتماعية

* أستاذة تربوية جسّدت مشاكل التعليم لدينا في اطروحاتها و ركزت على وصف حياة التفاصيل في المجتمع الجنوبي و إستفحال بعض العادات و التقاليد

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس