متأخرة جدا جئت؛ تقول أختي،
و لا أعلم ما يقول الآخرون.
بلا ريب؛ هنا أيضا متأخرة.
لا أسمع شيئا سوى رنين الملاعق الفرحة،
حفيف الفساتين و صيحات النساء الدرامية.
كل شيء حيَّ..
كل شيء حيَّ..
برحمتك يا ربي؛ كل شيء حي..
و أنا أهدي - احتفالا بهذه الرحمة - هذا المتصفح للمخلوقة الأقرب لروحٍ شاردة كالحمام: أحلامي..
هي تعلم جيدا كم هو العيد حزين.
و كم هو العيد مبهج فقط حين نظنه كذلك.
هي وحدها تستطيع أن تلمس طريق العيد
و تعيد إحياءه!
أحلامي، رفيقتي في العيد..
و لأن هذا العيد سيكون مختلفا
فلن نكون معا
و لن نكون في العالم الحيِّ
فأنت أكثر من يستحق هذا العيد!