منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (( في اغــتياب مدينة )) دعوة للمشاركة ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2010, 08:05 AM   #14
نهله محمد
( كاتبة )

الصورة الرمزية نهله محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1186

نهله محمد لديها سمعة وراء السمعةنهله محمد لديها سمعة وراء السمعةنهله محمد لديها سمعة وراء السمعةنهله محمد لديها سمعة وراء السمعةنهله محمد لديها سمعة وراء السمعةنهله محمد لديها سمعة وراء السمعةنهله محمد لديها سمعة وراء السمعةنهله محمد لديها سمعة وراء السمعةنهله محمد لديها سمعة وراء السمعةنهله محمد لديها سمعة وراء السمعةنهله محمد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




ليست كغيرها ..
أستطيع تخيلي فيها أبذرُ صغاري الواحد تلو الآخر , وأجنيهم بلا سلال؛ لأني لن أخاف على عقولهم من التلوث ..
فيها مايثير الرغبة بالبقاء , ربما لأني مسكونة بحب الأشياء الشبيهة بي ,
أو لأنها صدرٌ متسعٌ يضمن لك البحث عن شيءٍ مغايرٍ تقضي فيه حتفك و قلبك في " بَرّاد "..
هي المدينة التي تختلط في شواطئها المذاهب دون أن يبرم البحر بموجةِ تذمرٍ واحدة .. الكل فيها لاجيءٌ للشمس صديقٌ للقمر ..
في حدائقها تكتظ الحكايات والأفواه التي يندلع منها الحديث دون أن يثيرَ ذلك ذعر َالعُشب ..
الكل مشغولٌ بصناعةِ هدوء يليق بالمكان ,
والمارة المستعجلين ,
والحشائش التي تأنس بهم ويأنسون لها....
شوارعها مِفصَليّة , ليست من الشوارع التي تُشعرك بأنها سيدة عليك بأمر المسافة ..
أنيقة ٌ, مهندمة , معجونة برائحةِ الطيبات والبرد أحياناً .
إشاراتها تمنحك احتراماً خاصاً هديةً لهدوءك , كأن نظاماً ما فُرض على أهلها كي يتجنبوا صراخ الزّمَامِير ,,
الكل ماضٍ وقد أبدلوا أصواتهم بالهمس ..
هناك ستتعلم كيف تحب " الخُبر " بذاك القدر من الصمت ,
و ستعلمك بالمقابل طريقةً مُثلى للحفاظ على أهدابك إذا مافاجأك طقسها الغابر ُإنْ غَضِبَتْ .
هي المدينة الملاذ ,
المدينة المختصرة في كل شيء إلا في الحب و الرقيّ , الحاضرة فيك حتى لو تغيبت نكراناً ,
التحترمك حزيناً , صاخباً أو غاضباً وتحتويك , بل وتضمن لك شجرةً تكبر في ظلها كيفما شئت .. ومتى أردت ..

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس