منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صُوْرَةُ اَلْمُتَأَخِّرَهْ
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2007, 08:59 AM   #1
علي أبو طالب
( كاتب )

الصورة الرمزية علي أبو طالب

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

علي أبو طالب غير متواجد حاليا

افتراضي صُوْرَةُ اَلْمُتَأَخِّرَهْ




ثِقْ أَنْ تَهِشَّ لَيْ دَهْرَاً
أَوْ تَبِشَّ إِبْتَغَاءَ طَلْقَةَ اَلْهَاَشِمِيّ
فَلَنْ يَحْدُثَ لِمِلْحِكَ اَلدِّفْقَ مُطْلَقَاً
اَنَا لَسْتُ بِِمُتَعَالٍ إِنَّمَا مَا حَالُكَ مُؤَخَّرَاً؟!
أَكُنْتُ أَمَامَ دَيْجُوركَ لَيْلاً هَارٍ
أَمْ فَجَرْتَ عَلَيَّ شَوْقَاً
وَمَا أَنْتَ إلاَّ شَبَقٌ مُغَالٍ
تَشْتَهِيْ اَلَّذَةَ فِيْ شَقَّكَ مَطَرَاً
لَيْسَ يُنْبِتُ فِيْكَ جَنِيْنْ

يَا أَنْتَ هِنْتَ هِنْتَ
فَتَنَبَّهْ لاَ تَمُسَّ اَلطُّهْرَ بِضُرٍّ
حَتَّى مَهْجَعِ وَجَعُ اَلْمِقْبَرَهْ
إِنَّ اَلْمُبْتَهِجِيْنَ صُدُوْرَهُمْ قُصُوْرَاً مُقَنْطَرَهْ
تَسْبِحُ فِيْ عُطُوْرٍ مِنْ قَطْرِ اَلْيَاسَمِينْ

هَاَكَ رَتِّلْ عَلَيْكَ اَلآنَ
آيَةَ اَلْحَسْرَهْ
مِنْ صُوْرَةٍ مُكَسَّرَهْ
نَكْهَتُهَا مُسْكِرَه

إِنَّ اَلْسَّعِيْرَ صَلَتْكَ لَهَبَاً لاَفِحَا
صَلَبَتْكَ اَلصُّدُوعَ فَيْكَ لَمَّا
ارْتَأَيْتَ زُوْراً أنْثاكَ المُذَكَّرهْ
حَلَفْتَ
أَبَدَاً مَا أَفْلَحْتَ
لَمْ تَصِلْ شَهَقَاتُكَ عِلِّيِّيْنْ
كَلاَمُكَ يَشْرَقُ بِهِ اَلْمُحْزِنِيْنْ
وَأَقْسمتَ..بَل إِنْشَطَرْتَ
بِنْتَ مِنَ اَلحَالِكِيْنْ
مُذْ جُمْجُمَة خَواءكَ
إِلَى حِكَّةِ اَلْكَاحِلَيْنْ
هَلْ وَلَجَتْكَ حَبَّة قَهْوَةٍ تَالِفَةٍ
قَدْ أَتَاكَ بِهَا اَلْبَرَرَهْ؟!
تَبَّاً لَكَ أَبْ
منْ هُنَا حَتَّى إبْ
تِعْسَاً لِبُؤْسِ اَلْمُنْقَلَبْ
أُمٌّ لَيْسَ لَهَا قَلْبْ
تَبَتَّلْ
وَرَتِّلْ مُسَلِّمَاً
رَتِّلْ عَلَى كَهْفِ حِصَارَكْ
مِنْ يَمَنَكَ
مِنْ فَوْقِكَ
ثُمَّ مِنْ تَحْتِ يَسَارَكْ
قُلْ صَاغِرَاً
إِنَّ اَلْمُسْغِبِيْنَ
يَتَجَرَّعُوْنَ لَفْحَ غَسْلِينْ
يَجُرُّوْنَ سُوْءَاتهِم إِلَى اَلْمُجُوْنْ
لِتَأَجُّجِ قَضِيْب الِسَّائِلِ اَلْمَضْنُوْنْ
لِمَوْجِ اَلرَّاجِم بِصُبْحِهِ اَلْمِسْكِيْنْ
فَلاَ تُسَاوِلُنَا اَلْيَوْمَ عَمَّا يَنْثَالُ عَنْ تَلْحِيْنْ
لاَ تَسِرْ مُعَسْعِسَاً خَلْفَ سَمَاءِ اَلمُحَلِّقِيْنْ
وَسَرِّكَ بِئْرٌ مَشْرُوْخٌ عَنِيْنْ
رَدِّدْ بِعُلُوٍ وَعَالِيَاً عَالِيَاً
ثُمَّ اجْهَشْ بِبُؤْسٍ لاَ يَسْتَكِيْنْ
وَتَمَدَّدْ مُتَمْتِمَاً
لَيْتَ اَلسَّلاَمَ أَرْجَع بَعْضَ اَلرَّاحِليْنْ
لَيْتَ شِبْهُ بَعْضٍ مِنْ أَشْيَاءِ رَاحِلَيْنْ
سِرْ بَعِيْدَاً بَعِيْدَاً وَلاَ تَشْحَذنا غَدَاً
تَوْقَاً أَوْ رِيْحٌ تَرَعَهَا الحَنِيْنْ

 

التوقيع

حتى الأبواب العملاقة مفاتيحها صغيرة.
"ديكنز"


التعديل الأخير تم بواسطة علي أبو طالب ; 03-07-2007 الساعة 09:11 AM.

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس