.
.
حين ارغب في الحديث عن غيابك أخجل من نفسي !
وحين يحدثني الغياب عنك أخجل من فرط إشتياقي إليك !
وحين يصرخ من حولي بأحلامهم أخجل من حلمي بالظفر بك !
وحين تُوشوشني الأشياء الساكنة في زوايا وطنك العتيق أخجل من تأمل تفاصيلها
الخاوية من تقاسيم يديك الحنونتين !
وحين تنزاح ملامحي نحو السماء أخجل من أن أدعو عليك بأن لا تجد لك
على الأرض بُقعة بيضاء تحتويك سوى بُقعة تنبضُ بَخطواتنا معاً !
كل الأشياء بغيابك باتت تًثيرُ بي شهوة الإختباء خلف تفاصيل أمسٍ لا يعود !
وكل الملامح بغيابك باتت تهوى غرس معالم الحنين إليك على صدر وجهٍ ظل يبحثُ عنك
في وجوه العابرين جميعاً !
وكل الأحداثُ التي يحتفي بها يومي تقودني على إستحياء لـ وطنٍ أخرّس , ملامح الذكرياتِ
تنتحبُ على صدره دُون أن تترك لها وقعاً فيك !
سارة القحطاني