تُرى إن كتبنا لافتة على باب المنزل ( محضور دخول أكل المطاعم )!
كم ستبلغ حجم الخسائر للطرفين: للمنزل وللمطعم؟.
لم أتقبل في يوم فكرة طرق باب المطاعم لإحضار وجبةٌ ما وأستعجب فِعل _ بعض _ النفوس لذلك خاصة تلك
التي كلفها إعداد المطبخ وتجهيزه الكثير مِنْ المال وربما كل ذلك يؤدي إلى سؤال منطقي: ما وظيفة المطبخ
ذاك الجزء " المركزي " مِنْ البيت وما أهمية إعداده وتجهيزه بأحدث الأجهزة الكهربائية!؟.
أستعجب حقيقة مِنْ هذا السيناريو( عائلة تطلب في الصباح وجبة فطورها المكون مِنْ قطعة خبز محشوة بمكونات ما )
هل يَصَّعُب إعداد وجبة الفطور أم هو تكاسل أم بات هذا مِنْ مظاهر العصر ؟ ألا تستطيع ربة المنزل أن تدخل للمطبخ وتُجهز
بيدها ذاك الخبز ألا تستطيع إعداد وجبات أفراد أُسرتها بيدها ؟ وأليس في هذا مُراعاة أمانة النفوس وحفظ لها ؟ وأليس هذا
هو أصل الأمور وفطرتها؟.
أعود للسؤال أعلاه:
كم ستبلغ حجم الخسائر للطرفين: للمنزل وللمطعم؟ وهل سيبقى أفرد المنزل فيه إن علقنا مثل تلك اللافتة ؟
والأهم: ماذا سيفعل أصحاب المطاعم إن لم يطرق أبوابهم أحد؟.
فِعليا: إن أردنا القضاء على أي مظهر يُخرج مِنْ الفطرة أو المسالك الطبيعية فعلينا أن نُدير ظهورنا له.
والان: هلاَّ علقتم مثل تلك اللافتة على باب منزلكم ؟ مع ضرورة القول: أن أولياء أمر البيت هم مَنْ يملكون الحق
لذا مَنْ يعيشون معهم لا يملكون إلا الاحتجاج فقط أما " الحضر" فهذا ليس بيدهم !.