منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - { الحُبِّ فـي زَمنِ الخَوفْ والْهـُـــرُوبْ ! }
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2015, 05:14 AM   #2
الجُوهرة القحطاني
( كاتبة )

افتراضي (1) الحاجة الى العَكَّازة الغير مَريئة ..




في أنامل الحُبّ بقايــا لم يأن لها أن تتلاشى
وفي رحم الـــزَّمنْ أجنَّة من الوفاء تنتظر لحظة الولادة
كــي تملأ المكان بالزَّحمة والضوضاء

يــُوجد بقية من الحُبّ وشيئ قابل للبقاء في قلب الأمنيــات
يرفض النَّهايات الصامته
يوجد شيئ مــا .. الى الان باقــي ولكنّه غيــر مُتصِل


أعتقد الحاصل الآن مجرد فوضى شُعُور في وقت نتسابق فيه انا وانت وهُمْ
لــم نصل ولم يَصِلوا ولــم يتصلْ بِنــا هذا البعيد
ولم يَعْـتقُـنا ولــمْ يتركنا كــي نكون كمــا نحنُ نُريد
وأُمْنيات الحُبِّ على مِشْجب الأماني مُعلَّقة

وهــذا الحُبّ لــم يَمْضي كما هم فعلوا وغادروا
وإنَّما مازال يركع تحتَ أقدامنا وفي كُل مرّة نَرْكله و يعود
استوفى حقهُ من كل شيئ حولنا ولم يستوفي حقهُ الأبيض من قلوبنا
يقفْ كـــ المُعتاد يتأمل احوالنا
يقفْ في تِلك الرَّدهة المُضيئة بيني وبين المسافة العجوز التي لا تلبثْ ان تَنْهــار
وتعود تقف على قواعدها من جديد ولا يبقى فيــها أحد سِــوانا




هل تعلم لــمْ يُشْقي قلبي شيئاً سوى عيناكَ الحزينة ؟
ولا يوجد شيئ يستدعي حُزني وشفقتي سوى قلبك اليّتيــم
والمحرومْ من أبسط احتياجاته
لماذا أصبحتْ يتيم فجأة وانت في أَمسْ الحاجة الى عَكازة ضخمة تسْتند عليــها



جميعنا نحتاج الى تِلك العكَّازة التي نستند عليها لاتبدو لنا ولا تبدو لهم
ونكون في نظر انْفسنا وأنفسهم نحنُ الأقوياء




(1)


 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة{ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّه الْعَظِيم }نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


< الحُبِّ في زمَن الخُوف والهــرووبْ >


http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35484





http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35266&page=16

الجُوهرة القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس