منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - /.!؟./ الخالة ( م ) /.!؟./
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2011, 09:14 AM   #7
رمال
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندر الصقر مشاهدة المشاركة
رأى أحد اللذين يظن بهم خيرا وصلاحا أنه يدخل الى مسجدٍ فيجد رسول الله عليه الصلاة والسلام جالسا في روضته , يقول فأنطلقت حتى وقفت عليه فقبلت رأسه
قال : فاشار عليه الصلاة والسلام الى ركنٍ من اركان المسجد فإذا امرأة جالسة يقول ففهمت انه يريد مني ان اسلم عليها فأتجهت اليها وعندما قبلت رأسها علمت أنها ( بنت غالي )
وبنت غالي كما يناديها الكل هي جدتي لأمي رحمة الله عليهما , كانت هي وجيباها اللذان لا يخلوان أبدا , أحدهما كان مليء بالحلوى والريالات والآخر كان لسوطٍ صنعته لنفسها فلا أعرف شيئًا كان يخيفنا بقدره ولا أذكر أبدا أنها ضربت به أحدًا , كانت ولازالت المثال الأجمل على مبدأ الثواب والعقاب , تعهدت بكفالة الأيتام أبناء بنتها ثم بكفالة أبنائهم بعد ذلك ,,
وكانت هي أول الحاضرين وأسرعهم هنا وأنا أقرأ حكاية الخالة ( م ) وصندوقها واللهفة التي نتشارك معكم فيها ,
لهفة تبدو غريبة الآن وانا أتذكر أن ماكان في جيبها من الحلوى لم يكن متميزا كثيرا ولم يكن من الصعب الحصول عليه مع أول محاولة من اهلنا ,
لكن كنا نتسابق بالفوز بما في الجيب ( الصندوق ) لأن الاشياء من عندهما تحمل نكهة لاتوجد في المحلات ( نكهة الرضى ) ربما !!

التطوع ( بمفهومهما ) بات قليلا في زمننا ولولا ثقتي في أن الخير يبقى في أمة محمد لقلت أنه لم يعد له وجود أبدا ..

أختنا الغالية رمال , أسعد جدا مع كل قراءة جديدة لك , وأفتخر أن يجمعني مكان واحد مع عقل برجاحة عقلك .


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ما شاء الله
الله يرحمهما ويرحمنا ويرحم المسلمين والمسلمات الأحياء والأموات .

ربما كانت ( بنت غالي ) والخالة ( م ) مِنْ النساء المؤمنات الآتي عرفنا
حقيقة وجوهر النفس المُسلمة وخاصة نفس المرأة لذا نرى مسالكهن تُجسد
هذا فهُناك _ بعض _ النساء ( أصلحني الله وإياهن ) أضعنا هذا الجوهر
بل وجودهن في بيئة النفوس حولهن له آثار لا ترتد خيرا أبدا.

بالفعل ..
ما تلك النكهة التي وقفتم عليها واستطعمتموها وما فرح الصغار في البيوت
الغير مُحتاجة إلا لأنها تستشعر الرضا تستشعر فرح اليد التي تُعطي فحين
تأخذها مِنْها لن يكون كما تأخذها مِنْ العطاء كعطاء الواجب ونحوه.

أيضا هُناك نقطة تبرز في مسالك الخالة ( م ) وهي :
حين تُعطي صغار الحي مثلا الجميع أخذ الصغير المحتاج والصغير
الغير مُحتاج أهل البيت المُحتاج وأهل البيت الغير مُحتاج فلا يشعر أحد
مِنْ النفوس بنوع مِنْ الضعف أو قلة الحال ولهذا أيضا فعلت مُعلمة لأحد
صفوف الرابع الابتدائي حينما رأت خمسه صغيرات بحاجة إلى ( مراييل )
مدرسية وحقائب جديدة ولعلمها بحالة العائلة المادية قامت بهذا بطريقة
لا تُسلط الضوء عليهن أمام رفيقات الصف بل الجميع أخذ والجميع فرح
والجميع استشعر أنها دفعة للتفوق والاستمرار بالنشاط .

وربما ما يُميز الخالة ( م ) هو :
1- لا أحد يعرفها يعني : الجميع يتحدث عن الصناديق
لكن الجميع لا يعرف مَنْ المُعطي فالفرح والسعادة
هي المُتاحة لا يُخالطها أي شعور آخر بشري كالشعور
بقلة الحيلة والضعف أو الشعور بالحياء مِنْها وغيرها
مِنْ ما يُخالط النفس الإنسانية .

2- حين تُعطي تُعطي الجميع وربما هي تعلم الجوهر مِنْ هكذا
مسلك !.

ولهذا مِنْ الطيب والجميل حين تكون النفس في عائلة تضم
بيوت أقل حال مِنْ بيت أخيها مثلا أو أُختها أن تُعطي الجميع
فلا تترك المجال إلا للرضا والفرح .

اقتباس:
تعهدت بكفالة الأيتام أبناء بنتها ثم بكفالة أبنائهم بعد ذلك
لا أدري إن فهمت الحديث هُنا صح أم لا ..
لكن ما شاء الله وجزاكم الله خيرا وجعل أعمالكم الصالحة في
ميزان حسناتكم وأسأل الله أن يُعينكم لفعل الخير والسعي فيه والحث عليه.

اقتباس:
التطوع ( بمفهومهما ) بات قليلا في زمننا ولولا ثقتي في أن الخير يبقى في أمة
محمد لقلت أنه لم يعد له وجود أبدا ..
بالفعل وحتما الخير موجود والنفوس الطيبة الكريمة موجودة وكما جاء في الموضوع
الذي خلق نفس الخالة ( م ) ونفس( بنت غالي ) قادر على خلق مثلهما.

وكما ذكرت في التعقيب على مُداخلة الفاضلة سماح : علينا أن نهتم بهذا
الجانب وتنميته في الصغار حتى إن ضعفت هذه الدائرة تعود وتقوى
ولا تندثر بإذن الله تعالى .

فالذي أقف عليه دائما : التذمر مِنْ الأحوال أو مِنْ ما باتت عليه الحياة
المُعاشة ( طيب ) لما لا نأخذ نحن بِزمام الأمور لما لا نُعيد ما نراه
كفيل بتحسين الأحوال وتهذيبها .

الخالة ( م ) أقزامها يعلمون بسقوطهم مِنْ عينها ومع هذا هي تأخذ بيدهم
لم تقل لهم : " جيل ما فيه خير !" ولم تتعامل معهم وتُرسَّخ ما يوصل لذاك
نسمع هذا مِنْ آباء وأُمهات وحتى مِنْ مَنْ يُفترض بهم التربية والتهذيب والتعليم
لما!؟ فالنفوس طيبة وعلى الفطرة خاصة فطرة اللبنة الأولى وما تَشُب عليه بعد ذلك
هو مِنْ صُنع / فعل أيدينا ولذا أستعجب حين يرمي الأهل مثلا المسؤولية على مُدخلات
العصر * لا أقول: أن ليس لها تأثير فالفرد ليس ابن لبيته فقط فالبيت لم يعد بيت خاصة
مع ( تلبس) قنوات التلفاز والحاسوب والألعاب وحتى الصحف والمجلات هذا غير خارجه
لكن أقول: عيشوا كما يُرضي الله ولن تروا إلا ما يُرضيكم وهذه لُبنة تؤسس لبيئة صالحة
بإذن الله تعالى أما ترك الأمور كما هي وعدم أخذ زِمامها وتقنينها والإرشاد فيها ليس مِنْ
المنطق ولا العقل والذي هو نعمة تُصان بشكر الله وحمده وإعماله!!.


فالحقيقة : أن مُخرجات اللبنة الأولى ( الأسرة ) في المُجتمع المُسلم
هي مَنْ تصَّنع وتُكون وتُحدد المُجتمع لذا علينا العمل على إصلاح
أرضية اللبنة الأولى بيوتنا وتأسيسها على منهج ما جاء في الكتاب
وسنة المُصطفى الأمين ( محمد عليه الصلاة والسلام ) خاصة أن الفرد
سيجد منهج واضح شامل لما يكفل له لُبنة صالحة وسوية بداية مِنْ أُسس
اختيار الزوج واختيار الزوجة وهذا الأساس لُبنة تقوم عليها بعد ذلك لُبنات .






*مُدخلات العصر: هو مُصطلح استخدمه عند الإشارة إلى كل عُنصر جديد
طرأ وظهر على سطح الحياة المُعاشة من تلفاز وقنواته / حاسوب وتطبيقاته
/ المظاهر الحياتية / انفتاح المجتمعات وكان له تأثير مباشر وغير مُباشر على
سلوكيات الفرد ومنطوقة .





الفاضل / بندر الصقر
مُداخلة وتعقيب طيبٌ مُثمر بإذن الله تعالى
جزاكم الله خيرا وكثر الله مِنْ أمثالكم .




هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس