منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مَدَاءآتْ ...
الموضوع: مَدَاءآتْ ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2014, 11:54 PM   #1
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 65893

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مَدَاءآتْ ...


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ثَمّةَ خُطوةٍ تَستنزِفُ عُمراً مِن التروّي، برغُم إلحاحِ الفكرةِ وسطوتِها.
عمّا قريبٍ، وقبل البدايةِ بقليلٍ،
سَتستلِبُ اللُّبَ
وتَجُسُّ ما ليسَ يُدرَكُ
وتفيضُ بما ليس يُقالُ
وسينقسِمُ الوعيُ إلى فريقينِ
مِنهُ ما ينفذُ في رهافةٍ في العُمقِ
ومِنهُ ما يَهتِكُ خبيئةَ الأسرارِ الهاجعة .
؛
؛
يَحُطُّ اليَمامُ عَلى غُصنِ جَرحٍ ، مُحترِقُ الرّيشِ، صَديقُ الروحِ
يتّحِدُ الغُصنُ و النّغمُ،في غِناءٍ رهيفٍ ، يُبكِي اليَمامُ !
بَاخِعُ الوَجدِ ، مُمعِنٌ في النّسيانِ
وعَمّا جَديدٍ
تَحُطُّ قَبّرة، يستحيلُ الجَدبُ حَقلاً، تأمنُ مِن خَوفٍ وتَبيتُ هَانِئةً في ذِمّةِ الحُبّ !
؛
؛
في زُمرةِ الفقدِ، ثمّة فرحٌ مُستباحٌ
تَصطفي مِن الليلِ أحلَكهُ، ومِن النّهارِ أبيضُهُ
وما بينهُما خَطٌ رفيعٌ، شَفيفٌ، فِتنةٌ لا تُدرِكها الأبصَارُ
تستدرِجُ الكَونَ لصوتِهَا
لا تحمِلُ مِثقاَل ذرةٍ مِن زُورٍ
تَردأُ التبايُنَ، تُريدُ التناغُمَ
وتتّخِذُ مِن الحَرفِ أَيّقونةَ حُريّة
؛
؛

طَلٌّ يُبلِّلُ الأرضَ،
فرحٌ قصيرٌ، وتوقٌ غزير ،
كَسّلَى؛ تنهضُ مِن هَجعتِها،
ينفصِلُ الحُلمُ عَنها، تدخُلُ في دوّامةِ واقعٍ سرمديّ، وهبّاتٍ من بهجةٍ رقيقة، وعُيونٍ بريئةٍ؛ تندلِعُ عن فتنةٍ أبدية: زينةُ الحياةِ الدُنيا.
وفي الجهةِ الأخرى، النائيةُ،
تخطو بخطواتٍ وئيدةٍ .. مُتلكّئةً،
يستضيِفُها البابُ، تخلعُ نعليها، ثمّ تعبرُ حافيةً إلّا مِنهَا !
؛
؛
عينُها الثالثةُ ؛ وعينُ البابِ
تعبُرانِ بِهَا، ثُمّ فِيها تَلتقيانِ .. هُناكَ عِند نهايةِ الرّواقِ،
ترفعُ عَنها الحُجُبْ، ترصُدُ اللحظةَ الآنية، تدنُو مِن سِرِّها المَكنُون
تدسُّ يديهَا أسفلَ وِسادتِهَا الحَرِيريةِ، لعلّ وسنةً تجذُبُها إليها، أو غيمةً تحطُّ عَليها
ولكنَّها
تُومِيءُ بعينِ الحيرةِ ، أن لا تَشرعِي
وبغتةً
يَصهلُ الوقتُ، تستبِدُّ بِها رغبةُ الغَورِ في غيابةِ الجُبِّ
؛
؛

تأخذُها سِنةٌ خفيفة، ينثالُ على مسمعِها بِحُلوِ الكلامِ
يرفعُ عَقيرتهُ بالتّرنيمِ
يدسُّ الشوق في " صَباحُ الخَير"
يسدُفُ الفجرُ ويتنفّسُ الصباحُ مِلءُ رئتيهِ
تتنهّدُ الأرضُ هُنيهةً إذ هُو يقولُ
وشيئاً فشيئاً يغمرُ المكانُ حنينُ الكمانِ ، يتحالفُ الظِلُّ و الضّوءُ
فينبثقُ الزمكانُ عن دِلاءٍ ودَواةٍ
تغترفُ من فَضاءِ الأبجديةِ حَرفاً بِكراً،
تُهديهِ ....
يشرعُ في الكتابةِ، وهي تتناهَى في الإصغاءِ
يروّضُ خيول الّلا مُمكن، يؤرّخُ للكونِ البداياتِ الأزليةِ
يرتِّبُ العالم تحتَ أصابعهِ
يؤلِّفُ بين المعاني وأضدادها، بين المُحالِ والمُستطاعِ، بين المنطقِ والخيال
وهي: لا تزالُ تُصغي
؛
؛

تِلكَ هِيَ،
َولِيدَةُ زمنٍ غابرٍ، سَجينةُ آخرَ غَير هَذا !
تكتُبُ تحتَ صَفصافةٍ عَتيقةٍ
تَعجِنُ الفُتاَتَ بالرُفاتِ
تطفِقُ في لَملَمةِ أوراقِهَا المُتساقِطَة،
عِندَ مُنتصفِ المَسافةِ يلتقيانِ، تتجدّدُ فيهِمَا المَواجِدُ
تعُبُّ نُسيماتُ الشّمالِ، تُغيّرُ مَجرى النّهرِ
ذاكرةٌ رَمادِيّة
تُودِعُ أَسّرارهَا في جَنَانِ لغة




نازك
8/2014

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك متصل الآن   رد مع اقتباس