منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ تفتيش تفتيش تفتيش ] إلى متى ...؟!؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2011, 09:34 AM   #7
رمال
( كاتبة )

افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الفاضلة / مجدولينا
حيَّاكِ الله .




بداية ..
التفتيش كتفتيش : هو مسلك ( احترازي )
وما أعراض المسلمين بــ " هينة " حتى نفكر وإن بيننا وبين أنفسنا بالتساهل فيها
وترك بعض ( الاحترازات ) الضرورية كعملية تفتيش النساء في الأماكن العامة مثل
قصور الأفراح.

والعيب إن وقع ليس في هذا ( الاحتراز ) بل في النفوس التي حملت أمانته فلهذا
العمل طريقته والتي تُبنى على قاعدة التهذيب والأمانة في القيام به فلا تُترك إحدى
النسوة مثلا لان " المفتشة " تعرفها !. أو لا تترك الأمر بيد نفسها فتعيث صراخا
وتطاولا على نساء قد يكبرنها سنا !.

وفي الحقيقة لا أدري كيف تستسهل النساء الذهاب إلى أماكن لا تتخذ مثل هذه
( الاحترازات ) مثل المشاغل النسائية والتي لا تكاد تخلو يد فيها مِنْ تلك الأجهزة
حتى مع العاملات أنفسهن .

المرأة المُسلمة عليها أن تأمن على نفسها قبل خروجها مِنْ بيتها وإلا فالقرار فيه
أولى حينها وهذا ما تتجاهله النسوة لا يجهلنه !.

قال الله تعالى: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ( 110) " سورة آل عمران وقال الله تعالى : "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ
أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71)" سورة التوبة .
ويقول رسولنا المُصطفى الأمين ( محمد علية الصلاة والسلام ) :" مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا
فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ"
الله سبحانه وتعالى مَنْ خلق أنفسنا وهو العالم بها وما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
إلا جزء مِنْ التشريعات التي جاءت محتوية لنفس الفرد . وهذا يدل على أن الرقابة فطرة
البيئات الاجتماعية فلا نستطيع ترك الأماكن العامة كقصور الأفراح دون أن نُعيَّن مَنْ يتولى
مهام تحفظها وتحفظ زائريها فمثلا إن وثقت أنا في نفسي وفي نساء عائلتي لن أثق في العاملات
ولن أثق في الزائرات فنساء المسلمين الاتي دعوتهن لحضور مناسبة ما مثلا أمانة حينها
وعلي العمل على حفظها حتى يصلن لبيوتهن ومِنْ الحفظ تأمين المكان ليحفظ خصوصيته.

تقولين :
اقتباس:
إلى متى هذا التأخير والتفكير السطحي ...؟
وهذا ليس مسلك سطحي بل هو فطرة في أخذ الحذر والأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله
وتفويض الأمر إليه وتحصين أنفسنا قبل الخروج مِنْ البيت.

أنتِ تعرفين نفسكِ وتعرفين خوفها مِنْ الله وأنها تتقيه في النفوس فلن تُمسك بجهازها
وتصور النساء مثلا لكن هل تثقين بالنفوس ؟ بل هل تحملين أمانة النساء بالتفريط بهكذا
حق احترازي ؟.

مع العلم أن هكذا خطوات وتعاملات لا تعني ( رمي النفوس بالسوء والشك ) لذا علينا
أن لا نخلط الأمور وأن نعزلها تماما عن النوايا والمقاصد .

أنا مثلا في فرح أخي قمت شخصيا بالإشراف على دخول النساء كنوع مِنْ الاستقبال
وحتى لا تحصل أي مشاكل لا مِنْ العاملات ولا مِنْ الضيوف . وحتى حين طلبت
إحداهن أن تمر دون المرور بهن لم أُوافق على هذا علما أنها قالت : هل تشكين
في مسالكي ( أبصور مثلا ) ؟.

فأنا إن آمنت على نفسي لن أحمل أمانة نساء المسلمين الاتي ما خرجن مِنْ بيوتهن إلا
بدعوة مني إذا صونها وحفظها مسؤولية تقع علي .

وهذا ما يقوم به المُجتمع بشكل عام أو ما يُفترض أن يقوم به خاصة ونحن نفوس مُسلمة
نسير وفقا لضوابط الشرع الحنيف فالمرأة مُطالبه بالستر وخفض الصوت والحجاب عن
الرجال وهكذا أجهزة " قد " يتم استخدامها في مسالك غير سوية . فليس كل نفس تتقي الله
في نفسها وفي النفوس المسلمة حولها .

وبالنسبة للعقوبات: هذه ليست وسائل ( احترازيه ) بل خطوة ومرحلة تاليه لها علما
أنها لن تنفع المُتضررة إنما هي عقوبة يُرجى مِنْها عظة وعبرة للغير وتربية وتعديل
لفاعلها .

إذا الخلاصة في خمس نقاط فأقول وبالله التوفيق:
1- التفتيش مسلك لا بد مِنْه كوسيلة احترازية تهدف إلى حفظ المكان والنفوس.

2- العمل على توجيه العاملات في هذا المجال بالكيفية التي يُقام بها العمل .

3- أن يكون هُناك رقابة على العاملات أنفسهن منعا لأي تجاوز بحق النفوس
وحق العاملات أنفسهن.

4- على المرأة ذاتها أن تُعَّمل عقلها فما هذه العملية إلا مصلحة عامة وإن تم
التعامل معها بشكل سوي وصحيح لن يتضرر أحد لا هي ولا العاملات
فهو نوع مِنْ الأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله وتفويض الأمر إليه وتحصين
أنفسنا قبل الخروج مِنْ البيت.


5- على المرأة أن تعمل على تيسير هذه الإجراءات _ بصراحة لا أعلم لما
تُحضر بعض النساء هواتفهن النقالة وهي تعلم بمنعها في المكان _ وربما
هذا سبب في تطاول وصراخ العاملات عليهن ! علما أني لا أُبرر لهن سوء المُعاملة .

وأخيرا ..
كجواب للسؤال الذي " عنونتي " به طرحكِ أقول وبالله التوفيق:

إلى أن يرث الله الأرض ومَنْ عليها.

فقط ومِنْ باب ( الشيء بالشيء يُذكر ) أقول وبالله التوفيق:
الأصل للمرأة المُسلمة والفطرة هو قرارها في بيتها إن لم يكن لها حاجة وما تلك الأحداث
التي تحصل بسبب الأجهزة وغيرها _ كالخروج للأسواق دون محرمها والذهاب مع سيارات
الأجره والتعاطي مع الرجال في المُعاملات ونحوها _إلا تجسيد لهذه الحقيقة والفطرة التي
تتجاهلها المرأة بل ترى فيها " سجن " لها و" إعاقة " عن السعي في الأرض مُتناسيه أنها
امرأة مُسلمة حياتها المُعاشة يجب أن تسير وفقا لأوامر ربها ووفقا للضوابط التي شرَّعها
والتي ما كانت إلا لحكمه ومِنْها ( القرار في البيت ).




الفاضلة / مجدولينا
جزاكِ الله خيرا.




هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس