لا أعتقد بأن هناك رأيا أكثر شمولية ووضوح من الأحداث الأخيرة ،،
فالتباين بين تبنيهم المبادرة العربية عندما تدافعنا لمساعدة الاقتصاد العالمي في مواجهة الأزمة المالية وتطنيش الأصوات التي تعالت قبل سنوات لحل النزاع مع الدولة العبرية ،،
اجتاحنا الانهيار الأخير للرأسمالية الأخير ولا ناقة لنا فيه ولا جمل ،،
إن أسقطنا بعض المؤسسات البنكية المتنامية التي زجت بثقلها للمساهمة في أصول من أشهرت إفلاسها هناك ،، كذلك بعض البورصات التي تأثرت وكما نعلم بأن الكثير منها لا يخضع لمقومات ولا لقوانين عالمية تحفظه من التلاعب ،،
لذلك فإن تأثيرنا على الآخر جاء دون سبب مباشر أو تمهيدي يجعلنا نصفق بأريحية ،،
بعكس تلك المصادرات الأزلية المدروسة لحرياتنا ،، فلن استغرب ان وُهبنا نوبل للسلام عن قريب ،،
عندما يبكي العربي همومه وحريته المفقودة فأول ما يتبادر لذهنه الصراع مع الدولة العبرية وتبعياته في العراق ،، وهو يصور أحوالنا وعلاقاتنا في العصر الراهن ويثبت أن فكرة السلام معهم مستحيلة ،،
ونعلم كذلك بأن طريق السلاح الغير منظم خسران لن ينالهم منه شئ ،،
أما إن كانت كلمة الكبير واحدة فلن تحتاج إلى إعادة أو تفسير أو تنظير ،،
تحياتي للجميع