[الجُوهرة القحطاني]

رُبَّمــا
لم تكن رُبَّما قليلة على قلبي .. كانت كثيرة
وكان إحساسي يتمرد على القليل وويراهن على إنه يستطيع ان يتخلى عن القليل منْ رُبَّما
ولكن الحقيقة إنه يُلازم القليلة < رُبّما >

قلبي يحترم ضعفه كثيراً ولا يُحب أن تُمتهن كرامته ولا يَحب أن يعترف بِضعفه
لذا كان يَهْرب من المواجهة الصارمة مع الحُب ويحتفظ بــــــِ رُبَّما
ويَحتفظ بِـــــ شجاعته الوَهْميـــة حتَّى الرّمق الأخيــر !!!






عندما أصبحتْ العزيــزة { ؟؟؟ } على متن السفينة التي تخوض عباب البحر الأحمر هاتفتني
كــي تُخبرني إنها رحلت ولم تشأ أن تُخبرني بشأن رحيلها الاخير الذي لا عودة لها فيه
كيلا تتأثر وتؤجل الرحيل كَـــكل مرَّة
قالت : رُبما يُحدث الله أمراً خير من كُل هــذا !!
قالت : كَرهت الحُب الذي يَسلبنا أهم قرارات الحياة وكرهت الخوف من القادم وكرهت الهروووب في كُل مرَّة
فكان لابد أن نَنْســـجمْ مع الوَجعْ وأمواج بحرالحـــياة ونتصادم مع الهرووب كي نعود

< نعـــم أعترف إنهُ الحُب في زَمن الخوف من القادم والهرووب من الواقع >
لا الغربة كانت الحَلّ ولم يَكن الوطنْ هو الحلّ من قبل ومن بعد
فقر في الوطن وجوع وألم ولا فقر وألم وجوع وإنتظار في الغربة
.
.
.
.
احترمت رغبتها وانا كارهه
رحلتْ العزيزة وتركت إحساسي الحزين يتوكأ علــى عكازة < رُبَّما >
وتركت حال افكاري في فــراغ من كل شيء يبعث على نفسي الحــياة

بعض الأرواح تُخاطب فيك ما يستحيل أن يخاطبه أقرب الأشخاص إليك

كانت رحلة الغربة حُلُمْ ولم ينتهي كما كانت تتمنَّـــى
وكانت رحلة العودة حُلُم .. كذلك لم ينتهي كما كانت تتمنّــى






غادر ..
إذا لا تجد لِكُل الأسئلة إجابة تُرضي قلبك وإحساسك
لــمْ تكن المُغادرة سهلة ابداً لكن هي الحلّ الوحيــد والأخير
المُغادرة تجعل مِنك إنسان يشعر بوجوده
ويعود الى نفسه ومســئوليته إتجاهها في أقرب لحظة أحتيــاج وأجتياح

والأحتيــاج أهم بكثيــر من الأجتيــاح !!





(3)