منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " دعني "
الموضوع: " دعني "
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2009, 10:25 PM   #1
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي " دعني "


بداية :


رغبتي في الضمِّ كرغبة الطفل السجين بإطعامِ الطير ..


و تأثير الصوت الشجيِّ عليَّ كمَن وخز جراحه بأظافره الطويلة ..!


أيا قمرًا ، أودُّ احتضانك طويلا حتى أشعر بطهري من أوساخ الأرض ..؛


و أن روحي تحوم الفضاء بدون أسرِ العِلِّيَة ..


رغبتي فيكَ ، و في ارتياحي بضمِّك كأمٍّ عقيم تحلم بابتسامة رضيعها الواسعة ..


* * * *




قلتُ :



آهٍ لا تمزقني بل تعبر روحي كبرقٍ من أعلى صدري حتى أخمص قدميَّ حين يجلبك الفكر إلى مسرحي ..


دعني أرقد متمسكة بهذا المشهد الجميل ..


أستلِذُّ بسعادةٍ منتقاة : مُتَخَيلَّة ..!


دعني ..


دعني ..


أحب الإغماضَ على خيالٍ أمتلكه و أُسيِّرُه ..


لا أكترث إن كنتَ حقيقةً ..


أنت مُلكِي ، و تسكن جعبتي ..


أُشَكِّلُكَ و أتشرَّبُك ..


أنتظرك تحت كل أشجار العرائِس ..


و أُفتِّشُ كل دُخانٍ تنفثه ؛ علِّي أجدُ احتراقك بي فيه ..


أتجسس على الرسائل دوما ، فلربما أتى بريدك يوما ..


* * * *



حزينٌ ، حنينٌ ، هو مثل حبي لكَ ..


كقيثارةٍ تعزف الوجع و تحصد الدماء اللا محسوسة ؛ تتساقطُ من عنبر يحرك الجسد و يحيي أوراقها ..

سأتغطى بحجابي و ألاقي الانتظار في هودجي ؛ :

" كُن هناك " ،

" لستَ هناك ؟!! "

كم أودُّ ذبحك كأباطرة روما ..


فأنت حقيقي لِتُذبَحْ ، و سرابًا كأبناء قبل النوم لتعيش ..

دعني أمتلكك في غفوتي لأني أموت حين أنام ..


دعني ..


دعني ..


* * * *




شرح :


ألهو معك بأقواس المطر و ألوان ضيائِه ..


أضربك بيداي الناعمتان اللتان تزيدانك حبًّا بي ، مداعِبةً ..


و تقتلني سهامك ، " ممازحا " تقول !



تخفي حقيقة انشغالك بالتصويب لكل ناعم ..



تظن نفسك " كيوبيد " بينما أخطأتَ كل قلبٍ سواي ..!



فدعني ..



دعني أنام ، و أتمسك بالفرح ..!!



لؤلؤة الروح

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس