قبل أن نقرعَ باباً..لابد أن نتأكد إن كنا لم نتأخر...
فثمةَ أبوابٌ لا تُفتح بعد أوان إطباقها
..
( المدى بعد تلال الملح )
جنّية النسيان أصابت ذاكرتي بمسٍ هذا الصباح...
كنت قاب " أنت " لأنسى من " أنا "..
..أنسى اكتشافي لاستدارة المدى
حين عاد بمعولِه ينبش أجداث صدري..
بحثاً عن جرح مطلٍ على جهات الروح ..
يتسرّب منه أمسك بخُفيّ جدول في رمقه الأخير..
يُؤثثني بأحزانٍ جديدة...
يهيئ أرائك شعوري
على بعدٍ يتناسبُ و " بلازما " كبيرة
عارضاً عليها حماقاتي
مكبرةًً آلاف "الإنشات" من المواجهة...
لتلفت انتباهي
بأني متأخرةٌ كالعادة
على صفِ "حبٍ " يستحقُ الحضور
حتى من قبلِ أن تفركَ العصافير عينيها...
..وأني تلو كل احتفالٍ صاخبٍ بك
أدخلُ من حيث يخرج الثملون بصخبك..
باحثةً في قراطيسِ ظلالهم
عن رحمِ بالونةٍ يقبلُ بماءِ أحلامي..
عن قطعةِ كعكٍ لم تعبثْ فيها الملاعق المتسخة
بغيبةٍ مؤجلة..
عن رجلٍ لم تحولْه امرأةٌ إلي تسريحةٍ
تقف أمامها للتأكدِ من جودة أقنعتها..
عن قلبٍ معبّأ مثل كرتِ شحنٍ لم تكشطه عابثة
لتحيله سريراً ورغبة وخطاً ساخناً يموج تحت غطاء...
أبعدَ أن تتراكم في مدانا تلال الملح
تُكبلني بصقيعِ الأقطاب مردداً :
كان عليكِ الإدراك
بأن الحظ عرضٌ حصريٌّ لأيامِك الستة الأُولى..!
أنتِ الرضيعة التي " اختزق " الحظ في يومها السابع...
كان عليكِ
ألا تثقي بالريح أكثر
هي التي راودت الغيمات عن بقائِها
أهدتها جناحاً
و رَشَتني بجناحكِ الآخر
أطير به أينما يشير إليّ الصّفير ..
كان عليكِ ألا تجعلي من قلبكِ
"خزنةً" فاشلةً في مواراة آمالها السرّية
تُباع بخساً في سوق " الخردوات "..
ألا تتسللي إليّ من خيالاتي المثقوبة
بحثاً عن الحب بعدما أـوصدتُ رغبتي..
أنتِ من علمني
أن ذلك الجالسُ على هاتفِ الغيابِ البعيد
تماماً كأغراضِنا المنسيّة
تضيعُ طويلاً إذا مابحثنا عنها..
وتظهر فجأة إذا لم نكترثْ بها
...