[إبراهيم أبو خشيم]

الخصيبُ جزء مِنْ عِراقنا الجريح .
والطرد وسيلة تليدة لا تخفى على ذي بصيرة ..
لكن نحن في زمن تتسارع تغيير المفاهيم والدلالة اللغوية فيه ، كثورة اتصالاتنا ...
فإذا زيدت على الخصيب تاء يصبح تخصيب ثم يضاف إليها يرانيوم ، فهذا يقلق إيران وكوريا الشمالية .
وكذالك الطردُ فقط يضاف إليها المركزي ، فهذا يزلزل القوى العظمى .

دعونا من السياسة والساسة ...فلا طاقة لنا بها ، فهي تنظرُ إلينا بتهكم واستهجان ...

فنحن نواكب عصرنا ،
ونسير جاهدون لتطبيق هذه المفاهيم حذو القدة بالقدة ...
فمنا من يستنجد بأجهزةطرد وتخصيب .
فإذا سُتولى على كرسيّ فاره ، سواء وهُب بجدارة أو بلاجدارة.
فأصبح قلبه لا ينبض إلا بحبه ، ولا يبرح فكره ومخيلته ...
فمَن كان تحت إدارته ،وصادف هواه نسج له من التخصيب مكانا
ومن خالف هواه طرده بأجهزة الطرد والتنكيل ....
ربما هذا لا غرابة فيه ، فقد يملك حصانة لن يستطع نيل منها ..
لكن العجب
من يكون خليل لصاحب ذالك الكرسي
يعمل معه ، قريب إلا قلبه ، و الكرسي أحب إليه منه
وهذا الرفيق المسكين ، مُتفاني له، مُخلص له، بار به، أمين لسره، لم يفكر يوما بغدره، ولا الإطاحة به.
وفي يوم بضعف منه أخفق بل قصد ، أو رأى أمرا لتطوير لذلك الكرسي الفاره ، أو طرح فكرة يُستفاد منها ...
وإذ بذالك الكرسيّ عفوا صاحبه يَتنكرُ للجميل
ويستعمل معه أجهزة الطرد والتنكير ....
فلا برهان عليه،إلا بتوهم من الكرسي،أو بجاسوس في قلبه حقد وغيره ...
فهل هذا جزاء الإحسان ؟
وهل هذا جزاء الوفاء ؟
وما ضره لو جعل لتخصيب مكانة عظمى ؟!
وهذا على مستوى كرسي ربما يراه أصحاب المناصبة العظمي لا شيء يذكر ....
لكنها ثقافة عربية لتخصيب و قتل الإبداع و التنكر للمبدعين ،
مستمد من فكر عالمي ،
لتطبيقها على صفيح ساخن ،
غالب ما يستورد له ما يطفأ التوهج فيه ...