منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حَجْر و حِجْر و عُزلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2020, 10:22 PM   #1
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 422468

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حَجْر و حِجْر و عُزلة





ف : رأسي يؤلمني
ص : و أنا كذلك
ف :الكون يدور في عيني
ص :هل تعانين من السعال أو الرشح أو ضيق في التنفس ؟
ف :هل أنت خائف ؟ ... مني ؟
ص :لا ...لأطمئن !
ف :تطمئن عليّ أم على نفسك ؟
ص :علينا
ماذا لو ؟ !!!
علينا أن ننفصل ...
ف :ههههه و هل اتصلنا حتى ننفصل !
نحن منفصلان يا عزيزي منذ اللحظة الأولى
ص :لا تعقدي الموقف ... أجيبيني هل تعانين من الأعراض المذكورة
ف :حسنا ... ماذا عن الأعراض الأخرى ؟ أعراض لا تتعلق بما يثير فيك الهلع
ص :عليكِ أن تؤجلي ذهابك للطبيب حتى تنتهي هذه الأزمة !
ف :و لكنها يا عزيزي أعراض تشبه أعراض الجلطة !
ص : لا أدري ما الذي يمكن أن أفعله !
ف :ضحكَت ضحكة طويلة ساخرة
ص :ما المضحك ؟
ف :هل تتذكر عندما سافرنا إلى تلك البلد القريبة و المتطورة و السهلة المنال
عندما عانيتُ من ارتفاع الحرارة و أعراض الانفلونزا قبل سنوات
هل تتذكر عندما جلستَ كالصنم الحائر الذي يخاف أن يضيع لو غادر باب غرفة الفندق !!
هل تتذكر عندما أجبرتني على الخروج معك و أنا أعاني من المرض لنبحث عن صيدلية ... بحجة أنك غريب عن هذه المدينة !
كلمة أخيرة يا عزيزي سأختم فيها هذا الحوار الممل المتكرر منذ لا أدري ...
من أكثر الأشياء التي أوجعتني في حياتي معك
أني كلما جلست معك أشعر بأني رجل ... و أنكَ لا شيء !
فبدأ ثرثرة المرتبك الخائف المنطوي المهزوز الضعيف ... لكن لم تسمع منه شيئاً
كان الكون حقاً يلف و يدور في عينيها و ضاعت صورته ما بين الجدران و السقف و الستائر المسدلة
في غرفة لا تخصه

 

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس