منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمة عربية واحدة !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2007, 02:50 PM   #7
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان ربيع مشاهدة المشاركة


أهلاً وأعتذر عن عودتي مجدداً
هي مشكلة من لم يتمكن من نسيان هذا الحلم الذي يراوده كل مساء

الأمل ليس بمفقود في الوحدة , الأمل مفقود بمجموعه تتربع سده الحكم وتهيمن على سلطه القرارات متجاهلين المسئولية الملقاه على عاتقهم من قبل شعوبهم , غير جادين في ضمان مستقبل مزهر ومستقر يحلم به المواطن البسيط
كانت الأحلام تداعب خيالاتنا بـ أمة عربية واحدة تحوي كل الأديان والأجناس وكل أشكال التنوع والتعدد لنصبح معها و بعدها كـالجسد الواحد ونحطم جميع القيود والحواجز فيما بيننا ونكون كيان مترامي الأطراف متعدد المصادر والقوى والمشارب
يتمتع بموقع إستراتيجي وثقل دولي يسمح بفرض وجود أمتنا على خارطة القوى
المحيطه بنا , نحن من يمتلك الكوادر والمساحات ومن يمتلك الطاقة والثروة
لنصنع منها وطناً نكون فيه شعب واحداً لا تفرقه الجغرافيا .
المحصلة النهائية يا غيمة :
تلاشت الاحلام وتبددت ولم يعد للتمني وجود في ظل أمة متفرقة ومتمزقة عاشت مراره الإحتلال والقمع والهوان يستفرد بها كل طامع وغازي وخائن ومحتل .
كل كيان مستقل من هذه الأمة حمل على عاتقة مسئولياته فقط ومضى في مواجهة مصيرة وحيداً لا يرغب بالوحدة، والاتحاد , يرعى مصالحة بدون أن ينظر إلى مصالح الأمة العامة التي كانت قبل وقت قريب ممكنة بجهود أقل
لقد اتسعت الفجوة وأصبح الممكن فيما مضى , مستحيلاً وصعب تحقيقة في ظل الظروف الراهنة والمعطيات على الأرض
غيمة : إن أمتنا تمر بـ أسوأ ظروقها وحالاتها في وقتنا الراهن فـ الضعف متمكن والمقومات معدومة والسياسات والأنظمة لا يمكن لها الإرتباط .


قلت لكِ يا غيمة : أتركي من يستطيع أن ينام / ينام

رحم الواقع لا يمكنه ولاده أمة عظيمة .
وهل هناك ذلٌّ أكبر من هذا ؟

أن نكون ملاييناً عدداً .. وقلّةً ..قلّة أصواتاً !!

ليس المستعمر والأطماع الخارجية السبب الأساسي في فرقة هذه الأمة .. هو ضعف من الداخل .. هو تهاون وثقافة أنانيّة سادت ففرقّت !!

تلك الثقافة زُرعت في داخلنا فرداً فرداً فأصبحنا نصف ذاك بالخيانة والآخر بالطمع والثالث بالتهور !!

و حدثتنا أنفسنا بأن الطوفان لن يقترب منّا .. لذا نستطيع أن ننعم بنومٍ يملئ البطون قبل الجفون !!


أسفي على أمّة كتبت التاريخ .. ثم محاها !


الأستاذ سلطان ربيع ..

أهلا بعودتكَ دائما .. وشكراً لهذا الكم من الفكر الراقي !


تقديري !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس