منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - اسرائيل , مُشكلةُ العالم !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2009, 01:22 PM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي اسرائيل , مُشكلةُ العالم !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



لم تكن لبنانُ بدايةَ مُشكلتنا مع اسرائيل و لن تكونَ غزّةُ نهايتَها , نعم نحنُ نحتاجُ موقفاًعربيّاً واحداً , موقفاً عربيّاً مختلفاً عن ذاكَ الّذي ننادي بهِ و نندّدُ بنا , و نَصِمُ أنفسَنا بالذّلِّ و الخيانةِ و العارِ , و نُشبِعُ حكّامنا بالاتّهامات , و ماذا بعد ؟
لا شكَّ أنَّ القرارَارتِ الحاسمةِ بأيدِي ولاةِ الأمرِ و أنَّ لديهم اعتباراتهم السّياسيّة والاقتصاديّة و الدوليّة في اتّخاذ القرارت , مع الأخذ بعينِ الاعتبارِ طبعاً النّظرة الدّوليّة للموقف العربيّ المتخاذل و غير الموحّد و غير المتوازن .
صحيفةٌ ألمانيّة تُطلقُ عنواناً " بالبونت العريض " تقول بأنّ الحكّام العربَ اعتادوا التّفرج , و نحنُ نستنكر و نغضب و نشتم و نرمي بكلِّ اللّائمةِ عليهم , و لكن هل يغيّرُ هذا شيء ؟
أينَ دورُنا نحنُ كأفراد , أينَ الشّعبُ الّذي يريدُ الحياة فيستجيبُ القدر و ينكسرُ القيد ؟ و لا أعني هُنا التمرّدَ و المعارضةَ , إنّما أنوّهُ إلى أنّنا كأفرادٍ قادرونَ على فعلِ الكثير , نحنُ قادرونَ على فتحِ عيونِ العالمِ على مُشكلتنا , العالمُ لا يعرفُ معاناتنا و لم يسبق له أن سمعَ بمشكلتنا , العالمُ يرى ما يُقدّمُ لهُ فقط على طبقٍ اعلاميٍّ مسيّسٍ جاهز , قامَ بإعدادهِ أخطبوطُ الإعلامِ الصّهيونيّ بجدارة , و نحنُ غافلونَ عن ذاكَ السّلاح الّذي ما فتأَ يوّجّهُ الضّربةَ لنا تلوَ الأخرى .
مُشكلتنا مع اسرائيل ليست مشكلةً فرديّة , على اعتبار أنّنا كعرب طرفٌ " واحدٌ " و أنَّ اسرائيلَ طرفٌ آخر , مُشكلتنا مع اسرائيل مُشكلة دوليّة , كلُّ دولِ العالمِ أطرافٌ فاعلةٌ فيها , و اسرائيل تعلمُ هذا جيّداً و تستغلّه في حين أنّنا نكتفي بصراعاتٍ داخليّةٍ داخل هذا " الطّرفِ الواحد " و نتبادلُ تُهم الخيانة !!
يجبُ أن نعي أنَّ مُشكلتَنا مع اسرائيل مُشكلة فيها العديدُ من الأطرافِ الاخرى , التي لم ترى حتّى الآن سوى شكوى اسرائيل و تظلّمها و لم تعرِف عنّا سوى الارهابِ و التطّرف و التّزمتِ و التعطّشِ للدّماءِ باسمِ الاسلام !
غزّة تحترق و الإعلامُ الغربيُّ يذكرُ ضحايا غزّة بالأعدادِ فقط , ثمَّ ينشرُ صورَ الاسرائيليينَ المتأثرينَ بجراحهم أو القتلى بصواريخ حماس , و يبكي عليهم و يُلقي باللّومِ في هذهِ " الكارثةِ الانسانيّة " على حماس و صواريخها المعدودة !
العالمُ أعمى أيها الأصدقاء , نظّارته صُنعت في اسرائيل , لا يرى وجعنا و لا يفقهُ منهُ شيئاً , العالمُ لا يعرفُ أينَ تقعُ غزّة و لا يعرفُ شيئاً عن تاريخِ الاجرامِ الاسرائيليّ في لبنان و فلسطين و الجولان , ليسَت المُشكلةُ في أنَّ اسرائيل ربيبةَ الولاياتَ المتحدّة و حسب , المُشكلةُ في أنَّ النّاسَ في الطّرفِ الآخرِ من الكرةِ الأرضيّة صمٌّ بكمٌ عميٌ عن أصواتنا بفعلِ أخطبوطِ الإعلامِ , و غفلتنا!
أفلا نستطيعُ أن نسلّطَ الضّوءَ اذن على مُشكلتنا ؟


ألا يكفي تباكياً و صراخاً و عويلاً و لنبدأ بفعلِ شيءٍ ما حيالَ هذا الصّمت العالمي تجاه حقوقنا ؟ كلُّ حرفٍ و مقالٍ و معرضٍ و نشرةِ أخبارٍ و برنامجٍ وثائقي سيكونُ لهُ الأثر , لو استطعنا ايصالهُ للعالم , يجبُ أن تعرفَ كلُّ الشّعوبِ بحقوقنا المهضومة و دمائنا الّتي أريقت منذُ عهودٍ و لا زالت , يجبُ أن تفهمَ كلُّ شعوبِ العالمِ حقيقةَ الحربِ في منطقتنا , لم يعد بوسعنا أن نحارِبَ وحدنا , فالرّايُ العالميُّ أصبحَ اليومَ مفصليّاً في حلِّ أيِّ صراع .


نقطة :

400 شهيد و الآلافِ من الجرحى , و لا زالَت اسرائيلُ في نظرِ العالمِ بموقفِ المدافعِ عن نفسه !!



 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس