[نهله محمد]

نوف...
لم أشأ أن أمر على ردك إلا بعد نيف وكذا حزن مباغت...!
أعيد دورته في سري..
وأعي في كل مرة كم من الخطوات مضت وحظي في الجانب البعيد
من الأمل..
اليوم تحديداً..
جلست مع طالعي,أدخن نفسي,أنفثني في وجهه,
أقتحم جرأته بشكل غير مسبوق,أرمي أعقاب أحلامي في منفضة فبراير
وكأن عيد الحب الذي مضى,مضى كي يثبت لي أن كل قلب ماضٍ بحبه دوني..
الغريب فعلاً..تلك اللذة السادية التي تعقب كل شعور بالحسرة,كأنني بغير وعي
أستلذ بموتي..أعد من جسدي تابوتاً لذكرى امرأة..لذكرى حب انتهى قبل استفتاحة حتى..

هذه النوبة..وحدها التي جعلتني أنبش في النص,أعود إليه بحزن شبيه,لأبدو به أقرب إلى الصدق من أي شيء آخر..

يا نوف..
تلك المدارس الداخلية أشد عناية بنا منا..نلعنها,ونحبها في آن معاً..
عجبي..!!
كيف نقضم من التفاح قضمة نشتهيها ونعيبها في آن معاً...؟
إننا " الإنسان " في كل وقت..في كل مكان..

مري متى ماشئتِ .. ستدركين بأن الغد القادم يعد لكِ مفاجئة كالتي أعددتها لي هنا بحضورك..