في مكان لِكِذا أشياء ؟ * - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 55 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4491 - )           »          رِيْش. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 7 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 29 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : نورة القحطاني - مشاركات : 4 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 898 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 255 - )           »          (( حِلم انساني .....!)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : محمد آل عبداللطيف - مشاركات : 8 - )           »          رحلة وغربة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : محمد آل عبداللطيف - مشاركات : 2 - )           »          نصوص بلا أجنحة ..🪽🪽 (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 17 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-20-2007, 12:50 AM   #1
ألق
( كاتبة )

الصورة الرمزية ألق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

ألق غير متواجد حاليا

افتراضي في مكان لِكِذا أشياء ؟ *


جناح رقم 7 / مستشفى .
حديث متسرّب ,
مُغطّى بإضاءة زرقاء متشعّبة ..




لا تهتّم بإخفاء هذهِ الابتسامة الخبيثة تحت شاربك الكثّ ..
أعلم جيدًا أنّك لا تثقُ برأسي , ولكنّي أناشدكَ صمتًا حتّاما
أعتّق هذهِ الضالّة عنّي في سمائها !
والآن .. دعنِي أعيدها لك بطريقة أخرى :
مالفرقُ بيني وحَبّةِ الفاصوليا ؟
ربّما أنت لا تعلمَ أنّه ثمّة أناسٍ يعانون من فوبيا الفاصوليا ؟
تخيّل .. لو كنتُ حَبّة فاصوليا لأرجفتُ جسدَ فرويد * في حضرتي
ولتقاطرَ عرقه خوفًا منّي .. اوووه يا للذّة !
أمازلتَ تضحك ؟! , إذن لم تفهم بَعد !
أنت لا تؤمنُ بي .. أعرفُ , وهذا
العرَقُ في جبينك يتفصّد لمدافعتك تلك الضحكة اللعينة !
بالمناسبة أنا لن أعاقبك , لأنه حقيقةً لا يهمّني كثيرًا أن تفهم ,
فأمثالكَ من المنعّمين بطولِ القامة , لم يعرفوا ما معنى أن تكبرَ قصيرًا ..
لم يجرّبوا هذا الشعور بالوضاعة .. لم يذوقوا لذعة الحسد لكل ما هو أعلى !
كنتُ في كل لحظة أحسدُ جارنا , طالب المتوسّطة في مثل عمري
بأكوام لحمٍه المترهّل , أحسدهُ على هذا الثراء المِتريّ !
أذكر أنّي ساعةَ أطلق عليه أخِي اسم "المتهدّل الغبيّ" غضبت ,
غضبتُ كثيرًا ليس لأنّه يعجبني بصوته الغلييظ و قامته الباسقة , إ
طلاقا لكنّه كان رجائيَ الوحيد لاستعادة " الدبدوب" بينما تقذفهُ ابنة
عمّي فوق الدواليبَ العالية إمعانًا في إذلالي , ثم تتركني ,
لتتعالى قفزاتي ولا أصِل , ماكان سواهُ يفهمُ عجزي .. كنت أبكي
فيدسّ رأسي بصدرهِ الثخين مختلطًا برائحة الدُخان الكثييفة ,
ويشترط قبلةً طويلة ليعيدحاجتي إليّ , لأجلِ كل الأشياء
المُسَمّره في قلبي والمُقصاة عن جسدي كنتُ أطْبِقُ حرفيّ العينِ
المحمرّين من أثر البكاء ..وأكتمُ أنفاسي كيما تزكمني رائحةالدخان بثيابه , ِ
ثمّ أستقبل لزوجة قبلتهُ الطويلة المقرفة , ذاك المتهدّل الغبي !
وقتها كان رضوخي مُذلّا جدًا ,
وكأن كلّ ما يهمّني أنْ هندٌ ما تهزمني !
كبرنا قليلًا .. وأدركتُ عشيّةَ ذلك الحزن البارد
أنّه لم يهزمني شيئًا قطّ عداي ..
عدَا عجزي ,وبضع سينتمتراتٍ لعينة ترفضُ أن تركبني .

سأعيدها مرّة ثالثة ..يا د /
وربّت على قلبي هذهِ المرّة ..
ردّدها معي بصوتك الذي يؤمن !

" ليتَ أنّي , ليت أنّا حبّات فاصوليا "


___
ثمّ
مساحة لبقيّةٍ إن .. , ستأتِ .




* العنوان جاء هكذا لانّي معرف اعنون ( :
+ لم أرَ هنا مكانًا مخصّصا للفنون السرديه .

 

ألق غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.