مباركٌ فاك - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : نوف مطير - مشاركات : 2 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7524 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 265 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75366 - )           »          عِيد مُبارك (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          رِحْلَةُ النَّفْسِ فِي مَرَايَا العُبُورِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 128 - )           »          رحلة الحلم والأجر الروحي! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          فج قلبي وداعه ..! (الكاتـب : ناصر حطاب الدهمشي - مشاركات : 2 - )           »          هل تُفكِّر، أم تُجلد ذاتك؟ (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : جهاد غريب - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-22-2010, 04:48 PM   #1
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 العمر
0 من وحي ضحكة
0 القطة رمادية
0 أدهم؛ و العيد

معدل تقييم المستوى: 21

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي مباركٌ فاك


1-
أتمنى أن تلتقطني – زهرة – من السَّماء ..
تأخذ أحلامي ، تغمسها مرَّة في الفضاء ..
و مرَّة في القمر !.
إذ أن القمر حين يلتهم المساء ، لا تبقى هناك أحاجٍ ساهرة ..
لا تعود للحيرة صوت اليعسوب ..!
ولا أعود أنتظرك بلا جدوى ..!


أنا السَّماء ، و لديَّ رفيقتين :
القمر و الجمال .!
و أمي الشَّمسُ ..،
و لديَّ أنت – كلدغةٍ لا ترغب بالشفاء – كطفلٍ بائس يلتهم البكاء .. ،
يسكنُ في الجوار ، ينتظر النهار ..
يعدني بالنهار ..
و يأتِ الصبح محمَّلاً بالطيور إلاَّكَ .. !
و أبكي أنا ؛ فتسقط كل الأعشاش التي انبثقت من نفسي طفلةً تلون بالألوان المائية جميلة الرائحة لترسم رائحتك المميَّزة الشبيهة برماد البخور – ترسمها جبلاً - . و تكتب حروفك الصغيرة بدهن عُودٍ – دهن خاص – امتزجت به دموعها و تناقضك ، و تلاشت به أحلامي أنا في داخل فيكَ الذي لا ينطق .!


مباركٌ فاكَ
مباركٌ فاكَ
فقد أكَلَ كل ما جمعته لك من حُبٍّ ..
مضغه جيدا ! ، و قدَّمه لما لا أعلمه !
عليهِ بركات الجنون ؛ فكلَّما أكل زاد ما جمعته .
و أنا أستمر ذاهلةً
لا أدرك يدايَ إلا بعد أن تناولك الطعام .!
فأعاقبها قسرًا على ذنبِ مضغةٍ تناثر عليها دخانك فأسقمها ..!
ألم أقل لكَ : " أترك التدخين .." ؟!
" اترك التدخين "
إنه يملأني بضياعك ..
يزهقني بشتاتك ..
يتخمَّرُ في داخلي ..
فيصبح أشدُّ ضررًا من قِطرانك و من أوراقك المُمَزَّقة في كل جانب من حيطانك الكثيرة.
اتركِ التدخين يا عزيزي .. يا سِيْدِي !
حسنا .. لا تترك التدخين ، اتركني أنا ..


هلاَّ فعلتَ يا سَيِّدِي ذو الشَّأنِ العظيم ؟!
فأنا
أنا السَّماء
و أمي الشمس
و رفقتي : القمر و الجمال
و ذكرياتي التي لم تنفطر بعد : أفلام الكرتون و الأحذية اللمَّاعة و الفساتين الزاهية المنفوشة .
و طموحي : مزرعة على شاطئ من شمس يندر فيه الغروب و لا ينتهي ،
و حصانين ، نقودهما معا : أنا و نصيبي !.
و بضعة أغنامٍ وديعة و بقرة لطيفة ؛ علَّ يداي تكون يوما مفيدة لأكثر من ضمِّ الإخوة و نقش الكلمات ،
حتى أكون يومًا مجتهدة كما حلُمَتْ أمي ..
هل ذكرتُ أيضا أن طموحي لم يغفلك يا ذا الشَّأنِ العظيم المتشاغل عن لهفتي دومًا ؟!
كلاَّ لم يَنْسَك ، غير أنَّ طموحي و الكبرياء لا ينتظرانِ طويلا ،
و مُرَجَّحٌ جدا أن يجدا ذا شأنٍ آخر لِيَسْكُنَاهْ و يبنيان الدَّار سويةً ، لبنةً لبنة .
يتنشقان العبير من أنامل بعضهما البعض ،
و يهديان بعضهما الأنفاس !


لا ضيرَ ، لا ضيرَ يا عزيزي من صيَّادٍ فقير يكون لي و لأجلي !
و لا فائدة من حبٍّ ليس به شراكة !
فالفقير انتهى بفتح سمكة على العشاء مع قنديله و أهدته القدر لؤلؤة ثمينة .
و انقطع التاجر بقضاء ليلته " يُشَيِّك " على الورق و ينفث الدخان ..!
فكم أتمنى أن تلتقطني – زهرة – من السَّماء ، و أنساكَ !


2-

أنا آسفة ..
لا أجد اعتذارا يمتلك ما أخفيه ..
أنا آسفة لأنني في يومٍ ما حملتُّكَ مهمة الاعتناء بي
و تناسيت أن لا يوجد أحد أفضل مني لهذه المهمة !
أعتذر لظلمك !

و لأنني في يومٍ ما ، لم أرغب بالنضج و أحببت الدنيا بلون موجود فقط في خيالي و رفضت حبا ليس صديقا
و أردت بشدة أن نلعب سويا بالرمل و نضحك حتى تغرب الشمس و نُنْهَك ..
أعتذر لإزعاجك !

آسفة لأنني فضحت أسراري أمامك و أفقدتك رغبة اكتشافي ، بالرغم من أني ما زلت مجهولة ..
لكنك مللت!
و لهذا أعتذر لأني لم أُهَرِّجْ بما فيه الكفاية ففقدتُ عنصر التشويق !

تكلمتُ عن الرحيل كثيرا ، كنت أحاول اختبار مدى تمسكك بي ..
و سئمت أنت و لم تصدق ، أو ربما لم تعد تكترث ..
فأنا آسفة جدا .. لأني لم أختفي مرة واحدة و أفاجئك ..
آسفة للفرص الكثيرة التي أعطيتك إياها ..!

فقدت كل ما يعنيني بك ..
أتذكر الأصالة ، اللحظات التي جعلتني ألتفت لك ..
الدروس التي علمتني إياها ، لتجعلني أقوى !
أنا آسفة لأني أحاول الإبقاء على هذه الذكرى حتى أتمكن من احترامك !

أعتذر لأني تلاشيت !
لا أعلم ..
لمَ لم أنتظر ،
لمَ لم اصبر كما تعرِّف أنت الصبر ..
و أعتذر بشدة لأننا تصادمنا في هذه النقطة !

أعتذر عن كل فرحة شوهتها لك
لأنك كنت تأتيني بها طالبا السماح مستغلا فرحك !
و مهملا لكبريائي !
أعتذر لأني لم أمنحك وحدك الحق في الكبرياء و عزمت مشاركتك عرشه !

أعتذر بشدة ، لأني لا أستطيع إخبارك بكل هذا ..
و أحتفظ به في قلبي ..
فهذا أدعى للصيانة !
فسامحني إن لم أعد يوما للمصارحة !
سامحني ..
إن هربت منك ولم تلتقطني ..
و لم أعد !

 

التوقيع





التعديل الأخير تم بواسطة بثينة محمد ; 02-22-2010 الساعة 04:50 PM.

بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.