مدخـل/
لـ مَرْفَأ أدْرَكَ يوماً معْنَى الحب..
و أوغلَ في روحِ التوجد .،
أهْدي اعتذاري .. نابِضَاً بضمير الأنا،!
دونَ التورط في خياناتٍ أخرى.،!
دُررٌ .. وَ مَرَافِئ
تُشِعُّ عَلَى شَواطِئ
لَمْ أَلْمَسْ رِمَالَهَا ..
وَ دُمُوعٌ..
يُكَتِّلُهَا العَتَام
مِنْ غََسَقِ الرَّحِيل..
وَ شُعُورٌ..
عَلَى مَنَاكِبِهِ عَلَتِ الخِيَانَات..
و يغْرَقُ فِي سَهْوِهِ التَّضْحِيات..
وَالدَّمعَةُ الأولى ..
_التي عَافَتْ مَكَانَهَا_
تَرَاجَع عَنْ هَطْلِها الفُؤَاد..
و العِشقُ ماضِيةٌ سحائبه..
و يُسْرِفُ فِي البعاد،!
و النَّشْوَةُ القُصْوَى بِـ حَرِّ وَيْلاَتِهَا
بَاتَتْ تُوَلْوِلْ..
لأمْسِياتٍ ذاتَ عِمَاد..
و اليوم لَيْسَ يَفِي بيَومِهِ
و ليسَ لهُ اتِّقَاد.،!
غَسَقٌ على الأجفَان
و الأُفُق ابْتِعَاد..
و عَلَى هَسيسِ بعَادِهِ
يهْويِ ضِيَاءٌ تَائهٌ عَنْ وُقْدِهِ..
وَتَغِيبُ أَلْسِنَةٌ
وَ يَأكُلها السِّفَاد.،!
حتى إِذَا ما عَانقَتْ أَجْسَاد
و رفرفَتْ _ كالطَّير_
أجنحة السُعَاد
الرِّيحُ آتِيَةٌ
بِرَمَادِ الابْتِعَاد
خانَتْ عَوَاطِفُنَا..
على جِلْبَابِهَا ..
و العُمْرُ باد.،!
***
نجْمِي ..
و أَقْمَاري..
و الكِنَاسُ تؤوي رِشَاءَ الصَّبر.
قَدَري..
و أَنْغَامي..
و ظَلامٌ يُعَاكسُ غُرْبَتَهُ..
و أنا.!
أنِينُ الرَّاحِلينَ .. إلى المنَافي ..
و المَرافئ..
و المَدَى المَوْبُوءَ بِأصَدَاءِ الحَنِين..
طَافَتْ عَليَّ كؤوس الرحِيل..
و الدَّمْعُ إِذْ يكَافِحَهُ الهُطُول..
فَـ تَسْرِقَهُ التَّراقي..
نحو مسَارات رَهيفَه..
كَي يُخَمَّرُ لـِ الأُفُول.،!!
أَطيَاري التي مَضَتْ إلَى أَوْكَارِهَا..
سَنابِلي ..
وَ أعشاشي.
و مَرْكِبُ الحُقُول .،!
والآنَ أُشْرِعُ لَهْفَتِي ..
لا شَدْوَ غَير تَوَجُّدي .
لا مَوتَ إلا ما اقترفتُ
و لا [.. يُطَاق ..].،!
لاَ روح تَدْفَعُنِي
إلَى شَبَقِ التَّلاَق،!
لا صَوت يَحْمِلُنِي إلى أعشاشِ صدرٍ
لا تَضْحِيات في المَنافِي ..
و لاَ سِبَاق .،!
أواهُ،!!
لِـ أي المقابر [.. بوحي ..]
يُسَاق.،!!
مخـــرج/
هنا ستنتهي بكائيتي ..
و أسِرَّ إلي حينما اهجَعُ إليكَ,,
بغفرانِكَ ..
و قلْ شيئاً .. يدنيني منكَ و لا يقصي.،!
بدمع: جميله عيسى الراشد