ونتمرجح .. بكفوف الريح !!

[العـنود ناصر بن حميد]

منذ زمن
وأنا أحاول إيجاد العلاقة بيني وبين الريح !!
كانت كفوف الريح تحمل لي رسالة
ربما لعجزي عن فك طلاسمها
ربما لأني لم أكن أريد فعلاً معرفة كُنه تلك الرسالة
لم آخذها على محمل الجد
ولذا .. كنت أتمرجح معها يميناً وشمالا
الآن
أُدرك أن هناك رسائل لا يُجدي أن نتعامل معها بلا مبالاة
لن أشكر الريح
لن أشكرها أبداً
فليتها لم تعرف عنوان قلبي
وليتها أقفلت " حاستي " بقفل أسود
وتركت لي مواجهة القدر كلحظة خاطفة
حينها
ربما
ربما كنت .. سأعيش

 

[العـنود ناصر بن حميد]

كثيراً ما تسائلت
كيف يمكن أن يكون هناك بيت بدون سقف !!

 

[العـنود ناصر بن حميد]

أشتاق كثيراً
وسـ أشتاق
هذا ماتبقى لي
أعلم أني محشوة بكلمات الصبر
فالجميع أخذوا على عاتقهم تذكيري بالصبر
لكن
شجرة الصبر
لم تطرح ثمارها
صليت كثيراً
أبتهلت
رددت أدعية وأذكار
ومازلت أستغيث

 

[العـنود ناصر بن حميد]

سأتوقف عند آخر ممر
كان ضيق جداً
لونه الباهت كان يوحي لي بالوحشة
لكني كنت أقطعه كل ليلة وأنا أردد سورة يس
الآن
لا أدري لم تذكرته !!
كأني أحتاج لبرودة ووحشة كبيرة
لأزداد بعداً .. وقرباً منكِ

 

[العـنود ناصر بن حميد]

صوت العصافير تحول لنحيب خافت
كنت أسمع بكاءها من خلف كتفي
.
.
هي مازالت تنتحب
ربما
تحتاج لأكف الأطفال
لتُهديها طبطبة صغيرة
وتخبرها بالسر
[هي بالجنة .. لا تخافي]

 

[العـنود ناصر بن حميد]

مازال خاتمكِ الذهبي العتيق
يحمله أصبعي
لكن المشكلة
أن اليد ليست هي اليد!!
.
.
أمد يدي
أحتضن حفيدكِ الصغير
تسقط نظراتهم على أصابعي .. ويسكتون !!