*
بين يقظة وغفوة .. تتناجى العيون و الليل في دُجاه
بين محاكاةٍ لما ينتظر .. ولما يفتقد
ترى المنارات المستديمة , التي اشرقت بنورك عليها ..
وبقيت مُشرقة ليومها .. تراها عيناك .. حتى في جمر الظهيرة
ترى أماكنها لا تُغادر .. ترى أثرها وما خلفتهُ من أماكن
لا يزال خطوط تعرجاتها .. ومعرفة قرائتك لها بائنة
ترى أن الصوت لازال يحلق في الأفق .. دون عناء تسمعه
تبرق عينيك .. في تلك الغيمة التي لا تزال باقعة في مكانها
ترى أن الزمن لم يغيرها .. وأنها لم تُحرك ساكناً .. لا يغفو لها جفن
ولا تمل تمرق الناظرين للسماء , دون أن يروها .. لكن مكانها باقٍ
ترى أن مهما إختلفت الأماكن , وتغير البشر .. تظل صامده
تُشرق .. تغيب ..
تمطر .. تصحوا ..
ترعد ... تبرق ..
قد يطول النظر إليها .. وقد تنظر للسماء ؛ ولم تُمعن النظر بأن الأرض ترمقها بالنظر .. وتنتظر!