نبيذٌ أعور

[أيمن الشهاري]

(نبيذٌ أعور)

(-2)

لأني أحبكِ - رغمَ افتتانِي بكفِّ الظروفِ ووجهِ الحياةِ -
تصلبتُ حزناً على جذعِ وردٍ
وفيّ الكثيرُ الكثيرُ منَ الموتِ
والحبِّ والأحجياتْ.
ضعيفاً طرياً كموتِ الأغانيْ
تهادىْ بيَ الشوقُ في ثانيهْ.
فصرتُ الربيعَ القريبَ من القلبِ
أجمعُ ما طابَ منْ عذقِ تلكَ الفصولِ السحيقةِ في آنيةْ.
أيَا منْ عجنتِ المسافاتِ بالشعرِ
ها عدْتُ أهذيْ لذاتكِ حبّي
على مسمعِ الليلِ والأمسياتْ.
وما كانَ إدمانُ قلبيْ اصطناعاً
لأني إذا جئتُ غيماً ذهبتِ اخضراراً
وفي العينِ ما يفضحُ القلبَ أو يجرحُ الصوتَ بالأغنياتْ.
أنا يا رحيقيْ سبانيْ زمانيْ
وإنّي أحبكِ رغمَ افتتاني ... بكفِّ الظروفِ
ووجهِ الحياةْ.
****

(-1)

أعلّقُ في رمشِكِ السمحِ آياتِ حبّي
وبعضَ التصاويرِ والأخيلةْ.
وأحرثُ في مقلتيكِ اشتياقيْ برفقٍ
لعلّي إذا غبتُ يحضرُ في مقلتيكِ الولهْ.
تخمرْتُ شعراً لعينيكِ
هلْ من تفاصيلَ أخرى
لأقحمَ ما أشتهي من حلالي ؟.
أنا فجركِ الغضُّ
لا تخذليني بحجبِ العصافيرِ عن نصفِ وجهي
وربعِ الحكايةِ....
حتى أسوّي جدارَ النهارِ بسقفِ الليالي.
تعالي
كما كنتِ تأتين
خوني المواعيدَ
قولي الكثيرَ من الحبِّ والحربِ
ثم استبيحي مواجيدَ دمعي
فما زال هذا الفضاءُ احتمالا وسيعاً
لتبريرِ هذا الغواشِ العقيم .
*****

(0)

لكِ الشعرُ يا منْ تربعتِ قلبي
خذيني وحيداً
ولا تتركيني على شاطئِ العشقِ
حافِ القواربْ.
فما عدتُ أقوى على السيرِ شعراً
لأنّي إذا ما ذكرتُكِ بيتاً
تشمعتُ وجداَ
وما زلتُ عن ذاتِك العذبِ غائب.
لكِ اللهُ منْ كانَ يدري بهذا الهيامِ المزركشِ بالماءِ
بالرملِ/ بالوجدِ / بالأمنياتْ.
تسمرْتِ بيني وبين اشتياقي إلى حاجبيكِ
اللذين استماتا على حافةِ البينِ
ما كنتُ إلا رقيباً حسيباً
وها صرتُ أدليْ بقلبي
وفي الدلوِ وشمٌ تنحنحَ :
"يا بنتَ إنّي أحبُكِ رغمَ افتتاني بكفِّ الظروفِ ووجهِ الحياةْ".

أيمن الشهاري/صنعاء
1/9/2009

 

[فاطمة العرجان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن الشهاري

"يا بنتَ إنّي أحبُكِ رغمَ افتتاني بكفِّ الظروفِ ووجهِ الحياةْ".

ويكفي ..!
,
أيمن الشهاري
قصيدتك من بين أدلة يزجيها لي الأدب
على أن الشعر إحساس قبل أن يكون وزن وقافية .!
مذهل يـ أيمن
شكراً لك

 

[جُمان]

أيمَن الشهاري ..

وِشَاياتٌ كثيرةٌ يُخبِّئها هذا الشِّعرُ المُتدفِّقُ للأعلى ويُرتِّبُها بِشكلٍ مستَفِزّ ..
أعجبتْني جداً لُغتُك الخَلابة والموسيقى المُتنامية فِي كُل سِطر
ربيعيٌّ ومَوسِمُك ضوء
شُكراً جزيلاً
.
.

 

[أيمن الشهاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُمان

أيمَن الشهاري ..

وِشَاياتٌ كثيرةٌ يُخبِّئها هذا الشِّعرُ المُتدفِّقُ للأعلى ويُرتِّبُها بِشكلٍ مستَفِزّ ..
أعجبتْني جداً لُغتُك الخَلابة والموسيقى المُتنامية فِي كُل سِطر
ربيعيٌّ ومَوسِمُك ضوء
شُكراً جزيلاً
.
.

هي ليست وشايات يا جمان بقدر ما تكون حقائق


وما كان موسمي ربيعا إلا لأنه صادق الورد

طاب مرورك يا روح

 

[جيهان بركات]

رائعة

سأظلمها إن تحدثت كثيرا بعد قراءتها

جيهان

 

[أيمن الشهاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة العرجان

ويكفي ..!
,
أيمن الشهاري
قصيدتك من بين أدلة يزجيها لي الأدب
على أن الشعر إحساس قبل أن يكون وزن وقافية .!
مذهل يـ أيمن
شكراً لك

شكرا لأن ذلك الاحساس المخول بالوصول قد اجتاح ذائقتك


فاطمه العرجان

طبت على مرور كهذا

لك خالص الود

 

[صهيب نبهان]

..

سامحني على تأخري أيها الشاعر العذب

قصيدتك تستحق أكثر من التثبيت

قرأتُ بها روعةً لا حصر لها

العديد من الصور الجميلة جدا

لدي ملاحظةٌ بسيطة جدًا

حين قلتَ :

(وأحرث في مقلتيك اشتياقي) ثم استدركت فقلت (برفق)

أعتقد - من وجهة نظر شخصية - أنَّ الحرث لا يكون برفق لأن الأرض غالبًا ما تكون جافة

فكيف بالمقلة وهي مِن ماء ؟!

ملاحظتي هذه مِن باب غيرتي على هذا النص العذب جدًا

لك ودي وتقديري أيها الشاعر الأصيل

أذاقك الله برد عفوه

..

 

[أيمن الشهاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب نبهان

..

سامحني على تأخري أيها الشاعر العذب

قصيدتك تستحق أكثر من التثبيت

قرأتُ بها روعةً لا حصر لها

العديد من الصور الجميلة جدا

لدي ملاحظةٌ بسيطة جدًا

حين قلتَ :

(وأحرث في مقلتيك اشتياقي) ثم استدركت فقلت (برفق)

أعتقد - من وجهة نظر شخصية - أنَّ الحرث لا يكون برفق لأن الأرض غالبًا ما تكون جافة

فكيف بالمقلة وهي مِن ماء ؟!

ملاحظتي هذه مِن باب غيرتي على هذا النص العذب جدًا

لك ودي وتقديري أيها الشاعر الأصيل

أذاقك الله برد عفوه

..

يا صهيب


سامحك الله على كل شيء


يشرفني مرورك يا عزيزي


ولك ود الشهاري مثخنا بالصدق