... : فَرَاغْ ..! - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          الأطياف الصغيرة.. (الكاتـب : سهيل العلي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          صورتي في عينيك .. (الكاتـب : نازك - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          مواسم الروح... سيرة الضوء، والثرى! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَقُ النُّورِ: رِسَالَةُ الْغَرِيبِ إِلَى صَبِيَّةِ الشَّعَاعِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 4 - )           »          حين يوقظ الضوء رعشة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          رحلة الحلم والأجر الروحي! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-29-2008, 07:18 PM   #17
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي


دَمْ


أخبرتُها بأنّي ماضٍ بعيداً .. بعيداً ..
فبكت ، ومازالت حاضرةً .. قريباً كـ "سيتوبلازما" ..!
... هي خلايا الدم البيضاء .. وأنا كائنٌ غريب .!

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-30-2008, 12:47 AM   #18
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي أغازلك!


،
،
(1) ...
من بينِ كلِّ الرسائـل التي تأتِ بها إليه .. كانت هنالكَ
رسـالةٌ لايمكنُ إستردادها ، ولا السير
من أمامها دون تـوقف .

رسالةٌ كانَ يعتريه ـ وهو يتمتمُ بكلماتها ـ صوتان .
صوتٌ يسمعُه .. وتـسمعُه ، وأخرٌ هوَ ـ فقط ـ من يسمعُه دونَ سواه ..!
،
،
(2) ...
صوتٌ من " فـيروز " ..
،
،
(3) ...
وصوتٌ أكرَم من كلِّ الحجار الكريمة ..
والأشياء .. والنّـاس ..
صوتها .. ذاكَ الجامح الذي لاينفكّ
ملتصقاً بكلِّ تمتمةٍ بجزءٍ يسيرٍ من رسالتها ..

صوتُها المترصّد ..
ضحكتُها السائلةُ .. الهاطلةُ على مسامعة .. المنسابةُ في فمه
قبلَ أنْ تضحكَها – ودون شعورٍ منه – يمارسُ
إعتصارها كحبّاتِ عنبٍ بلا بذور .

هيَ نفسُها كانت تشتهي إيحاءاته وإستثارته
لمواطن أُنوثةٍ تتشبَّبُ كلّما حرّكَ حرفه مملكة البـلّور الدافئة ..
تشتهيه حدَّ إلتهامه ، أو إمتصاصه كأدنـى حدود
شغفها ، وشغفِه أيضـاً .



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-30-2008, 12:50 AM   #19
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي ياطفلةً تحت المطر!


إلى طفلةٍ تعشقُ كائناً مدهشاً ..
نما على أنفاس ثمانية فراعات ، وتحت حصار أصابعٍ عشرة ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(1)...
عليكِ القيامُ بتحبير روؤس أصابعكِ بكلِّ لُغات العالم ..
فثمّة منْ هوَ في قمّةِ تأهبِهِ لإلتهامها ..
أنمـلةً .. أنملة .!
.
.
فقط ..!
تهـيؤاً لـ أنْ يكون قادراً على
ملامسةِ فهمِ .. وإدراكِ كلِّ مخلوقٍ يهمُّ / يتوهمُ
بأنَّ داخل هذا المتأهب فراغٌ صغيرٌ بإمكانه أن يتسع له
ليدسَّ ذاته في حدوده . فـ معلومة الإمتـلاء ../ الإزدحام بكِ باتَ
أمر ترجمتها لكلِّ لغاتِ العالم أيضاً رسالةٌ لها من التبجيل مايجعلها هدفاً حياتيّاً
عليك المشاركة في إنجازه ..!
.
.
(2)...
الومضَةُ التي شهدت إصطدامنا على ذلك المدخل ..
كانت الأشدّ بين ملايين الحالات .. التي شهدت إرتطدام "النيازك"
ببطنِ الأرض .. وربما بتفاصـيل الوطنْ .
.
.
وذات الومضةِ أيضاً .. شهدت أوّل إلتصاق لنا بالأضواء
والأجسام المتوهجة ، لذلك إتفقنا على رفضِ
عمليّة الفصل بين ما إلتصق ..!
.
.
(3)...
إعتقدي إعتقاداً جازماً لاريبَ فيه
بأنَّكِ الفكرة التي لاتقبل المقايضة .. حتّى بكلِّ
مافي هذا الوجود من افكار ..!
.
.
بدءاً بالأفكار البريئة ..
وإنتهاءاً بالفكرة الجبّارة من مجموعة أفكار النار .
.
.
لكنّها الفكرة الوحيدة التي تحترف مراودتي عن نفسي ..
وأقدّها من ثَغرْ . فصدقت هيَ ..
وكنت من الكاتبـين ..
.
.
(4)...
أبدأ كتابتكِ جافّاً منكِ ..
موشكاً على التكسّر كغصنٍ أنساه
الظمأ خضرة الورَق .. وأنتهي منكِ ورقةً صفراء ويكأنّها
لم يمسسها بلل ..
أو حتى ندى راحتيك حين كانتا تعبرانـي .!

ألم أقل لكِ :
الحياة في منتصفك ، والموت يطوّق خصركْ ..!؟
.
.
(5)...
من ذا الذي هشّكِ بين ذراعيه حتّى غفوتِ ..
وقام بركنكِ هنا أيسر صدري المزدحم .!؟
فصدري يزدحم بأشيائك الصغيرة من قبل أنْ تأتيَ بكِ ذراعا حلمي وتزيد بكِ إزدحامه ..
أزدحم ..
وأزدحم ..
وأوشكُ على الإمتلاء بكلِّ ماله علاقةٌ بكِ ، علاوة عليكِ ..!
.
.
وفجأة .!
أجدني فارغاً .. خاوياً منكِ ..!
بربّك إلى أين تتطايرين كلّما قاربت أن أصل بكِ أقصى نشوة اللقاء .؟!.

ـــــــــــــــــــــ

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-30-2008, 12:55 AM   #20
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي إعترافات!




.
.
* لطالما تسـاءلتُ :
هـل الإعتراف بالإكراه الذي يُقال بأنَّ المحققين
ينتزعونه من أفئدة المتهمين
حقيقةٌ .. وواقعٌ فعلاً .!؟

فماذا لو علموا بأنَّ داخلي مملوءٌ بالمحققين
الذي ينتزعون الإعتراف كـ إنتزاع الروح
من أجساد الخطّائين ..!
،
،
،
،

(1)..
أعلمُ بأنّني مريضٌ بنفسي ، فهذه النفس نما في كفّها سوطٌ لايتورّع عن التنكيل بي حدّ الموت .. وهيستيريّة البكاء في أقرب عُزلة ، ولو تمكنتُ من إلغاء ذلك السوط والفكاك من سوء عذابه لحقّقت كل الأحلام المستحيلة للذين لاتوجد لديهم معاناتي هذه .. ورغم ذلك لمْ يحققوا أبسط أحلامهم أو بالأصحْ :
لم يعرفوا لها طعماً حتّى الآن .
،
،
،
(2)..
أعلمُ أيضاً .. بأنَّ أقرب الأقربين لي ـ إذا تجاوزت "بدر" ـ يحملُ في داخله قلقاً مستديماً تجاهي ، حتّى وإنْ نأت بنا المسافات في إتجاهين متعاكسين . وذلك لسببٍ أراه بسيطاً وقد يراه هو "عقدة" .. وهو خشيته من أن تكون نسبة إقتناعي متدنيّة ، إقتناعي بكل مايصدر منه تجاهي .. أو تجاه الأخرين أو حتّى تجاه نفسه . حتّى نسبة إقتناعي بتوقيت إبتسامته ..! فأقلّ وأتفه الأشياء لدى أحدهم .. قد تعادل لديّ نسبة خسائر الأرواح في حربٍ مقدّسة .

* ملحوظة :
تجاوزت "بدر" لأنّه مازال طفلاً عاجزاً عن إقناعي أو تحريك
نسبة إقتناعي فوق "الصفر" ، تماماً كالكثيرين ممن يحيطون بي ..
وبكم أيضاً .
،
،
،
(3)..
الآن فقط ..
آلمني تسـاؤلٌ خديج .. يميل للإعتراف .!
أيستحق أولئك أنْ أعاملهم كإبني .. الطفل ذي الثمانية أشهرٍ إلا ستة أيّام .!؟
ربما كانَ لـ إحساس الأبوّةِ "داء عظمة" .. لا أعلم ، الفرق الوحيد أنَّ طفلي عندما يكبر ـ إنْ شاء الله ـ سيعترف
ويؤمن بعجزه الذي يتجسّد الآن أمامي .. أثق به جدّاً .
بعكسهم .
،
،
،
(4)..
أعترف بأنَّ جميع الكائنات بمقدورها أنْ تكونْ ، ولا أخجل من الإعتراف بفشلي .. وعدم صواب رهانات قديمة خضتها مع نفسي قبل أن أخوضها مع بضعةِ أنقياءٍ أحبّهم .
فالآن .. أقرّ لي ولهم بأنّ ( هيلمة ) "أكون أو لا أكون" مفرداً وجمعاً ماهي إلا طريقة لتكبير مالا تزيده هرمونات التسمين سوى إبرازاً لهيكله العظمي أكثر .. وأكثر .

* فالجميع بلا إستثناء قادرٌ "أن يكون" ..
وإن كان "لاشئ" .!
،
،
،
(5)..
أعترف بأنَّ الإنحياز للنور .. لم يعدْ جهاداً من أجل الحفاظ ولو على بعضنا أبيضاً ..
فالظلام بمقدوره أنَّ يطمس كل ما ارتكبناه من كبائر .. ومن لممْ ، ونفسه الظلام الذي ينشر قرص القمر أبيضاً ..
مضئياً دون خطيئةٍ واحدة ، حتّى وإن كان وراء كسوف الشمس طوال الأيام الخمسة عشر الماضية ..!

* فغالباً ..
لانرتدي "البياض" فوق روؤسنا إلا
عندما نكتسي بألوان الشتاء الداكنة .!
،
،
،
(6)..
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حنين ومالبورو ما طفى من ليلتين وشاي=حنين وليلةٍ لو يحبي المولود يسبقها
أنا وشلون ابدل دربكم يالرايحين بـ جاي=أو الغي هالدروب من السهر واطفي دقايقها[/poem]

أعترف بأنَّ [ محمد بن علي العمري ] ببيتين قادرٌ أنَّ يملأ / يشبع / يروي مساحات
الحاجة للشعر في دواخلنا ، أو في داخلى على الأقل ..
وحسب "مثلث ماسلو" للحاجات ..
الأمان : إشباع للخوف ..
.
.
إلخ ..
* محمد العمري :
إشباع لماتتركه الأذواق المتدنية فينا من فراغ ، وتحت مظلّة الشعر .
،
،
،
(7)..
أعترف :
أن هناك لحظةٌ أشدُّ إيلاماً من لحظة الألم .!
فلحظة المرور عبر الذاكرة أشدُّ وقعاً من لحظة الحدوث!
تماماً .. كلحظة تذكّركَ بأنَّ شخصاً لايستحق كانَ صديقك ، بقاءه
في الذاكرة طعنةٌ أعمق من لحظة إفتضاحه!
،
،
،
(8)..
أعترف..
لـ هذه الراقدة راحتها
على كتفي لـ أبدو وكأنّي جنرالٌ عظيم أثقله
همّ الحرص على رتبته العسكريّة أكثر من وطنه :
بأنَّها :
أنثـى كلِّ الساعات الماضية
والآتية .. بإستثناء سـاعةٍ يتيمة فقط لاغير .!

* حينها فـ لتعذرني عن تلك الساعة .
تلكَ التي ستقومُ آخر الزمانْ .!
،
،
،
(9)..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ليسَ لأنّ ابني يحمل اسم هذا الشعر .. واللهّ!
فالشعر أيضاً ..
لو كان له ابنٌ لأسماه [ بدراً ].. والرجولة إن تمخضت تحت نخلةٍ بابنٍ
دون أن يمسسها رجل .. بالتأكيد لن يكون سوى [ هوَ ].!
يكفي أن أقول بدر صفوق ليتوقف التفكير بإتجاه هذا الرجل/الشاعر/الشاهق ..!

* مدعاةٌ للغرور ..
أن تعايشَ [ بدرين ] في قلبٍ واحد.!
،
،
،
(10)..
أعترف : أنَّ إتخاذ قرارٍ بالإعتراف بحد ذاته مجازفة .. فاضحة!
إعتراف يعني إدانة ذات ، والإقرار يعني إلتصاق مؤبد بما تم الإعتراف به!

ثمّة أشياء سـ نتراجع عنها مستقبلاً ..
وحينها سنتمنى إقتصاص لحظة الإعتراف هذه
من أعمارنا لو ذهبت أنصافها .
واؤكد بأن كل لحظات الإعتراف وقرار توقيتها يؤلمني جداً .
لاتعترفــوا إلا بما ستعترفون به كل ثانية ، والسنون تمضِ .. !
ونحن مجموعة متغيّرات لا أكثر .

* أخيراً ..
أعترف بأنَّ هذا الإعتراف الوحيد
الذي لا أمارس الهروب ولا ترتكبني أمـامه رهبة .
،
،
،

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-30-2008, 01:18 AM   #21
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي


- الوغد :
مغرورٌ يتنفس الهواء كلّه ، ويمضي
بعد أن يركل جميع الإحتمالات ..
ورامياً خلفه كيس
"ليز" فارغ .! : )

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-30-2008, 10:15 PM   #22
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي مَخْلُـوقَةٌ مِنْ عِنـََادْ ..!



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

:
و للأعلى إنسكَاب ...
-/ إلى تلكَ الآتية التي رحلَتْ .. المقيمَةُ بِي على وَشَكِ الودَاع ..!!
إليها فقط .. تأتي الحروفُ مسكوبةٌ كزجاجِ صـالات الرحيل .. فتُتْلى على
أسماعِ القادمين .. ونظراتِ اللقاء .. ومن وراء الزجاجِ نفسه .!!
إلى تلك التي تهمُّ بقرائتي .. فتكتبني ..
ومازالت تتهجّأ "خ.الد.!" ..
على أمل أن تقرأني ..!!
.
.
يوم يتنزَّلُ الحزن ...
-/ لجمَال الحُزنِ في حديثها .. ذاكَ الذي يتَنزلُ فجراً نكهةٌ أحبْذها ..
فمن مطلعِ الحزن فيها .. وحتى نهايات الخضوع لي .. وهي لاتلينُ ولا تقتنع ..
مخلوقةٌ من عنادٍ في هئيةِ مكابَرةٍ .. وبنوايا تتعنَّت في البياض ..!
.
.
حوار الغوايات ...
ـ والخطايا ملحُ الحيـَاة .!
ـ أنتَ تزرعُ الشكَّ في حقيقة من منّا يمتهنُ الغوايات .. فتكادُ المعادلة أن تنقلب .
ـ ياسيّدتي .. الإستجابة لمغريات رجلٍ تعني العيَشَ على فُتَاتِ عينيه .
ـ آسـِرٌ أنتَ تشدُّنـي بلا سبَبْ .. قاسٍ فتكسرني وتسكبُ دموعي بلا حُزْنٍ سواك .
-/ ليكونَ المشهْدُ الأخير صامتاً .. مع إتجاه الإضاءة نحو الأُفول .. وأعينُ الشخصيّات نحوَ النعاس .. لتؤمن هيَ بأنَّه أوّلَ رجلٍ في الوجودِ يمارس الإغواء بحق أُنثى .. فتخلّلَتْ أصابعَه الرشيقة .. وشَرَعَ هوَ في كتابة سيرتها وتوثيقها مؤرخاً بذلك خطئيةً جديدة .. فالعادة جرَت على تدوين وتوثيقِ الخطايا .!!
.
.
تَطهر...
ولو أردت أن أتطهر من عشقك ..
وحكايات الولعِ بك .. فلا سبيل إلى ذلك
سوى بإقترافكِ تارةً أُخرى ..!!
.
.
أعـرَاض ...
معكِ .. وبكِ يكون للهفةِ اللقاء حمّى ..
وللإشتياق لنقطة إلتقاء صداعٌ أتوسدُه مساءَ كل يومٍ ..
ولطالما التحفتُ الإنتظار أرتعش .. ولا تأتـين .!
.
.
مُخـَاض ...
آنذاك .. كان أمرُ الإستحواذ على بعضٍ
منك يشبه المستحيل .. والآن لحظة إنسلاخك منّي
كـ آلآم إستحالةٍ تتمخض بخرافةٍ ومستحيل ..!
فوداعكِ توأمـان من هلاك..!!
.
.
أنتِ والريـَـــاض ...

تتداخلان في جوفي ..
وتشكلان جزيرةً تحيط بها حقول الماء ..!
:
ـ هيَ /المدينة التي لاتموت .. ففي كلِّ يومٍ تولدُ هذه العارضيّة فجراً ..
ومع كلِّ فجرٍ أستقبلُ الرياض .. أرقبُ بأيِّ فجْرٍ أختنق ..!!
:
ـ أما أنتِ / مدائن الحياة المُكَفَّنة بي .. والمدفونة بعقلها
الزائد عن حاجتها .. وبعض هدوءٍ ليس في موضعه الصحيح .!!
:
ـ هيَ / المكان الوحيد الصالح للحب .. عندما نبحثُ عن عشق الأمكنة ..
والرفاق .. والذكريات .. وبنات الحيْ .. وأشياء أُخرى كبُرنا
ولم تكبُر معنا .. هناك تفترش جوانب
الشارع الوحيد .. المدفون بالرمل .. وحبوِ طفلتين ..
وشقاوة صغير يتلكأ حتى في تقدم العمر به ..!
:
ـ أما أنتِ / فالممر الوحيد المدفون جوف شهيقي ..
وحبو إحدى الصغيرتين أعلاه .. والذكرى التي تحيـلُ
أنفاسي إلى شهيقٍ آخـَر ..!!
:
:
وهكذا ..
أنتِ العـابرون من خلالي ..
وذاتكِ من يحرق سفنَ أنفاسي على ضفةٍ أُخرى ....!
:
ـ وكل معشوقةٍ منكما /لاتُحصي عددَ الضحكات العالية
التي أطلقتُها لتلتصق بسمائها.. حتى بعد أن ينتصف ليلها الهاربُ
منها بإتجاه أطرافها .. ليلملمها .. وتزيدُ هيَ في
شتاته .. بينما عدد ضحكاتي يتنامى ويعلو .!

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-31-2008, 06:01 PM   #23
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي


بارعة .!


في كلِّ شئ ، كل شئ ..
بل في الأشياء الكليّة التي من الممكن أن تتمتّع بالإنتماء إلى وطنٍ مؤنث ..
ماعدا تحديد ماهيّة هذا الشعور اللعين الذي يسري في وريدها ، رغم أنّها تستطيع ملاحظته .. منذ أن يولد في باطن معصمها وحتّى يتلاشى عند موضع إبهام طبيبها الذي تزور عيادته كل أسبوعٍ مرّتان منذ ثمانِ سنوات .

وفي كلِّ مرّةٍ ينتابها تأخذ نظراتها نفس المسار ، تراه علاوةٌ على أنَّها تستشعره ..
لكنّها لا تمتلك القدرة على تشخيصه .!

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-31-2008, 08:37 PM   #24
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي


حَبـــْـلْ .!


الأجواء السائدة تخنقها ، والحصص والمحاضرات العاديّة تضيّق الخناق على شُعبِها الهوائيـّة .
حتى الرفيقات السطحيّات يقمنَ على صدرها كأثقل مايكون الزائرون ..!
أمّا إشتياقه فـ يخنقها ..
بل يشنقهـا ..

جديّاً ..
بدأت تفكّر في حقيقة أنَّها توأمٌ لأخٍ لم تشعر به والدتها ..
ولم يأتِ بمعيّتها على إفتراض أنْ نساء الحيّ آنذاك بينهنَّ مبصـرة ..

إحساسها بأنّها توأمٌ لـ ( حبْل ) مازال يزداد
قوةً في صدرها الموشك على الفراغ ..!

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.