أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى ......أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا
وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي ..... وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا
يا غربتي ... و أي جدار فيكِ أقبّله !! و أنتِ ما شهدتِ صبانا و لا عليك نحت أسامينا
حتى التاريخ نفانا ... و صرنا نخجل أن نقلب الأيام فتنكِرنا ...
لا المساجد و لا الكنائس و لا المعابد تشفيني ...
أتلو الذِّكر في غربتي ... في عراء المساكن ... في فناء الشعور .. حول مدفأة الوقت ..
أستعير من الأحياء برودتهم ... و أتأمل ...
ما ستفعله بي ناري ...
قال ربي : ادعوني أستجب لكم ...
و ما خاب ظني قط ... إلا في نفسي ...
صليت خمسي و آمنت بخمسي و رسمت بخمسي ... و لا زلت أنتظر الأعجوبة التي تقوّم عجزي ..
يا دياره ... يا غربتي
ابنِ لي جداراً يعصمني من الهروب منك إليك ... أعدُني .. سأمارس غواية الأصابع على جدار لن ينهار ..
و أعلّق اسمي كدليل غويّ .. فيشيع سرّي لأصلب كل أحلامي على ذا الجدار ...
زره إن فرغتَ من صلاتك ... و اكتب : مَرّ من هنا مؤمن .. انهار جدار أوهامه