يا صوتي المبحوح
سأكتبك على ورقتي البائسة
لعلني أقرأك بوضوح
فـ بنات شفتيك المشوهات
يزحفن كالكسيحات
من فمك المفتوح
و اجزاء رأسك المبعثرة
تتسرب من صدع الحنجرة
و من شق العنق المذبوح
يا صوتي المبحوح
دع القلم يخلّد الجرح
و ينتقم للمجروح
دعه يبكي حبرا
و ينزف حبرا
فلربما نرتاح جميعا
حين يبوح
(1) السر الأول
لطالما ظننت أن الأرض جزء من السماء يدور في أفلاكها
و اذا بالسماء تتفتت من فوقي و تتبرأ من أملاكها
و تمطر نجومها و تصب جحيمها على رأسي
ما إحتفاظي بعهد الولاء للسماء
إن كانت تخون العهود .. على عكسي
(2) السر الثاني
قلمي الكاذب يجيد رسم الاقنعة
و يلبسها لحقيقتي لتبدو رائعة
ساحرة و مقنعة
حيلة قديمة و لكنها نافعة
كـ إخراج الأرنب من القبعة
اليوم لا مزيد من السحر و الحيل
اليوم سترون حقيقتي ساطعة
فـ انا لست واحدا من المنافقين
بل في الواقع .... انا أربعة
(3) السر الثالث
حين ينجرح قلبي
لا أتكلم صمتا و لا أتنفس موتا
بل أحيا في خطيئتي المفضلة
الانتقام ..
و فوق صوت الانتقام لا أسمع صوتا
لا أدري كيف يجيد قلبي فن الغرام
و في الوقت ذاته .. يتقن المقتا
(4) السر الأخير
كنت لكِ .. وحدكِ
ككلمة عشق من قلب صدق
و كشمعة تحترق في نهاية النفق
و كحضن يقيكِ من براثن القلق
و كوسادة ناعمة مضادة للأرق
فما كنت بذلك غبيا أو مغفلا أو أحمقا
بل كنت- للأسف – جميع ما سبق
فريد 20/7/2018