.
.
.
"حدثيها"

تمضي الأيام..
ولا زلت أذكر يوم وداعي للأرض ولها..
خالدة هي بعمر الأرض..
باقية بقاء السماء..
تمضي الأيام..
ولا زلت أحب أنثى لقامتها ينحني الطهر..
ولنور عينيها أزهد في الغربة والبعد..
حدثيها يا شوارع "لندن"..
ويا أزقة "ويستمنستر"
عن أيامي وأفكاري..
حدثيها عن ثرثرتي لـ "بيوت البرلمان"
وحكايتي مع ليل "قصر باكينجهام"
عن أيامي وخلواتي
وضياعي وسهراتي
التي لم تكن نجمتها يوماً سوى طيفها
عن برودة مشاعر "الإنجليز"
وعن حرارة مشاعر عاشق شرقي
يتوسد وسادة خالية عطّرها بعطرها
حدثيها عن مذكرات شاب سعودي
يثرثر لمياه "التايمز" لوعة الإغتراب
ويبحر شوقاً "لبرج لندن" ثم يعود
حدثيها عن "قلبه" حين تاه شوقاً
يبحث عنها في الوجوه والشوارع
يتأمل ماحوله فيعود بـ "دمعتي حنين"..!
حتى آمن..
أن لا حياة تنتظره إلا بين "عينيها"..!

لندن..
منذ شتاء 2006 وحتى الآن..