أَحِبّ الصِّبحْ ... يشبه البداية
أو يمكن الصبح يِتشَبّه بالبدايات ...
أحب أقول : صباح الورد
حتى لو ما حولنا ورد ...
و لو كنا في صحرا ... تشبه عيونك
مالها قرار ...
و لو بتبع الظن ... يصدمني جدار السراب ...
و إن سألني الحظ : وشتبين ؟
أرد : ولا شي ... كنت أدوّر لي وردة أصبّح فيها أمسي ... عندكم باقة ورد ؟
...
صباح الجد ...
و كل هزلنا جدّ ... و بلا زرع و لا أغصان مكسورة و لا زهر نرجس و لا فل و لا ... ولا شيء !!
تبينا نتصالح ؟
تبي أناديها و بيننا فاصل رقيق ... أرق من جدار الذكريات
شي يشبه النسيان ... الغفران ... الصحبة !!
و أنسِف التاريخ اللي يحجبني عنها ... أو يمنعها عني !
اللي خَلّدها ... و أنكَرني ...
المشكلة إن عيونها بحر ... و دموعها نهر و تصب من قلبها لقلبها
دورة حياة ... روح و لحن و أغنية قديمة و طويلة ... أصلها سالفة ما ودها تبتدي !
( ترى الليل عوّدني على النوح و السهر ، يذكِّرني بياع الهوى يوم أنا شاري )
ناديتها ألف مرة ... عنيدة ما تسمع ... بس تلتفت و عيونها تدمع !
عزفت على عود حسنها ... و الإيقاع خطوات غريبة تقطع فيني سبيل ...
و تشق فيني ألف طريق ... و كل الطرق توصل لروحي بعد ما تبصم على عقلي و قلبي !!
فرشنا الأمس زوليّة ... و اتّكينا على الشوق بهدووووء ...
و قهوتنا باردة - ما من جديد -
النار طفت ... و الجمر خَمّده اليوم الجديد
سْأَلَتني : وينه ؟ ليش ما معاك سَند و لا حامي و لا محرم و لا حرامي ! و لا حتي وردة ذابلة انتظرتيها سنين !
استحيت و قلت : من أولها ملام ! ليش ما تسئلين شلوني ؟ كل هالسنين ... ما تغيرتي ؟
اضحَكَت و صوتها هز وجداني ... اشتهيت أضمّني ... هذي ضحكتي المسروقة !
و طاحت دمعتي ... على الزوليّة ...
و طرنا سوا ... في أمسنا العجيب الغريب ...
واحد اثنين ثلاثه ... سألتها : شتعدِّين ؟َ
جاوبت : السنين ؟ السنين اللي حسبناك فيها من الميتين !
و الحين ؟! بتحسبوني منكم ؟
قالت : ههههه إحنا من ؟ مافي غيرك إنتِ هنا !