هو الخريف هكذا
رقاق من فتات ممزق يحمل معه ألحان ممزقة
بجوفه حزن عميق
وقاموس يحتضر
فعندما يعلن الخريف رحلة بكاء عارمة عارية
يرافقه معها احبال صوتية مصابة بالهلع والاضطراب
تجعل رموشك في قفص الاغراق الحسّي
فتتحجر تلك الرموش
وتسقط سباتا سرابا سقيما وزفيرا ساحق
فتكبر رحلة الساحقين
يلازمون الصمت
ويترعش سؤدد المارين والمدبين
يحدقون
فيرتعبون
يبكون فيضحكون من طبقة تكدّس الالم المكنون
يالهؤلاء الراحلون
لم يعد يبقى شيئا
فقط قرعات قبورهم تتحدث ألماً
تقديري وودي وحبي لكم
المكان : جدة ( البلد ) - ( جدة القديمة )
عدسة ونص : ريان الوابلي
دمتم بحب