ازدحم السوق التجاري في قلب لندن بالمتسوقين الذين اخذوا يطوفون بأرجائه للبيع او شراء الحاجيات من مختلف البضائع ..
ووسط كل هذا سارت كيلي مع خادمتها روزي وكيت تغمغم في ضيق :
يا إلهي .. ما هذا الإزدحام ؟؟ اننا في الشتاء ..
ابتسمت روزي في تعب بعد طول السير وهي تعقب :
ان سوق لندن مزدحم على الدوام يا آنستي ..
انت فقط متعجبة لأنك وفي اول مرة في تاريخ خدمتي معك تنزلين الى السوق ..
امسكت كيلي مظلتها وهي تقول في حزم :
هذا لأن هذه الرحلة مهمة جدا .. بل هي الاهم ..
لذلك يلزمها ترتيب من نوع خاص ..
زفرت روزي وهي تقول في ضيق :
آنستي .. لو اخبرتني عما تبحثين .. لربما لم نستغرق كل ذلك الوقت من السير دون طائل ..
تلفتت كيت حولها وهي تغمغم في اهتمام :
سوف نجده يا عزيزتي .. انا متأكده انهم يبيعونه هنا ..
قالت ذلك وواصلت السير في نشاط جم وكأنما حاجتها تبعث في جسدها شعلة من الهمة
وفجأة وبعد ساعتين من المشي توقفت كيلي دفعة واحده حتى ان روزي اصطدمت بها وهي ترتعد توترا :
آه ... آنستي .... عفوك..
ولكن كيلي لم تلتفت اليها فلقد تعلق بصرها بشيء في حانوت للأثريات ..
اطلت روزي برأسها من خلف كتف آنستها لتلقي نظرة على ذلك الشيء الذي ابلى قدميها طوال ساعتين من البحث واتسعت عيناها في دهشة
ثم عاودت النظر لكيت قائلة في عجب :
أهذا هو ما تبحثين عنه آنستي .. ؟؟!!!
أومأت كيت برأسها ايجابها وهي تحث الخطى مجددا نحو الحانوت قائئلة في سعادة :
أخيرا يا روزي .. هيا اسرعي لنشتريه ..