أخبرتِني ذات نقاش أن الكتابة ليست مهنة .. وانما هي إحساس وهوية .
لم أتمكن من اجابتكِ آنئذ ، ولكن صديقتي هنا سأطلعكِِ على سر مقيت : أنا ممن يكتبون للعلاج .. أكتب لانه ما من دواء لما يعييني سوى أن أكون حبرا على ورق ، أكتب لأرى نفسي ، أكتب لأراكم ، أكتب لأكتشف البصيرة و الحياة ، أكتب لأحيا أو لأهلك ، أكتب علـَّني أتحول يوما ما إلى لوح كتابة
سيدي العظيم ..
هذه بضع عبارات كتبتها في نفسي قبل البارحة (على رسالة خاصة للكاتبة رجاء حداد) ، تحديدا ليلة وضعت لك هذا التعليق فأغضبك منه ومني .
ما أعنيه بكل بساطة وصدق أننا نكتب لنعالج شيئا ما يشوب أنفسنا المرهقة / المرهفة من شوق ما ، شبق ما ، أو ضيق ما ، نكتب بعفوية وانطلاق وجمال ، وفي حالتك تكتب بقوة ترتسم مع كل مفردة منتقاة ، رغم أنها شفافة ، ولكن موقعها خطر .
ومزحت بقولي "وعلى المتلقي تحمل نفقات العلاج" .. أي أنه سيقرأ فيما نكتبه الجمال والشقاء والشتات معا .. دفقة .. هي ببساطة دفقة تكتبنا ، وعلى القاريء تحملها بسطوتها وروعتها وشديد وطأتها .. ويالفتنته من علاج .
اعذرني ان كنتُ لم أنمق الكلمات في تعليقي السابق
وحسبي أنني ظننتكَ مثلي تعاني ذات الحالة من العفوية والذهول
ولا ادري لماذا لوهلة رأيتك تفهمني على مقصدي الصحيح ؟
.. لكن
انا آسفة مرة تانية
وحصل خير