محمد الوبير في شاعر المليون , وأزمة الطيور المهاجرة

[منصور الرحيمي]

وهناك ملاحة أخرى و وهي إسقاط الأمور الخارجة عن النص على النص كــ " غسل الجنابة "

اللجنة أضعف من أن تنهض بتقييم الشعر، فلو استبعدنا الضغوط التنظيمية للبرنامج والحرص على الكسب المادي بخروج هذا الشاعر أو بقاء ذاك... فإن مستوى فهمهم للشعر ومخزونهم الشعري الذي يحتاج إليه الناقد لفهم الشعر وألفاظه وصوره ( وبالأخص الشعر التقليدي ) يبدو هزيلاً جداً!!

مثاله الفاضح استنكارهم تشبيه العار بالجنابة!! ويعلم كل قارئ للشعر النبطي ذلك البيت المشهور لمحدى الهبداني العنزي في مقتل تركي ابن مهيد :

إما خذينا الثار وإلا نهبّا = ويبقى علينا عقب تركي جنابة

وهو ـ حرفياً ـ يكاد يكون كاستعمال عادل الشاهين لهذا التشبيه في قصيدته!!