بناء البيت في الشعر القديم: ما أذهبته الصنعة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-24-2008, 10:00 PM   #1
منصور الرحيمي
( كاتب )

افتراضي بناء البيت في الشعر القديم: ما أذهبته الصنعة




<< مقتطف >>

بناءُ البيتِ أَصْلٌ مِن أصولِ بناءِ القصيدةِ، وللفحولِ فيه مَذْهَبٌ يَجْعَلُ بناءَ البيتِ جَوْهَرَ البناءِ الشِّعرِيِّ كلِّه. وللشُّعراءِ في بناءِ البيتِ طريقان ـ على اختلافٍ في إرادةِ التَّقابلِ بين الشَّطْرَيْنِ أو تَرْكِه ـ: فمِنْهم مَن كان يأتي بالمِصْراعِ الأوَّلِ ثم يَبْني عليه فيُتَمِّمُه في المِصْراعِ الآخر، ومِنْهُم مَن كان يَنْصِبُ القافيةَ أوَّلاً ويَضَعُ المعنى في المِصْراعِ الثَّاني ثم يأتي بما يُقابلُه في المِصْراعِ الأوَّلِ، وجَعَلَه ابنُ رَشِيقٍ مَذْهَبَ المُصَنِّعين كأبي تَمَّامٍ ونُظَرائِه. والطَّريقُ الأوَّلُ هو الشَّائعُ بين الشُّعراءِ، وكثيراً ما تَجِدُ الشَّطْرَ الأوَّلَ عندهم مُسْتقِلاً عن الشَّطْرِ الآخرِ في بنائِه النَّحْوِيِّ، وتراه أيضاً تامَّ المعنى لا يُمْسِكُه مع قسِيمِه إلا المعنى العامُّ للأبياتِ أو تقابلٌ يَصْطَنِعُه الشَّاعرُ، وفيه يُلْزَمُ القارئُ بالسَّكْتةِ بين الشَّطْرَيْنِ لانفصالِ المعنى وتمامِه. وفي شعرِ كلِّ شاعرٍ تَجِدُ شواهدَ كثيرةً على هذا المَذْهَبِ الأخيرِ، فمِن شواهدِه:
[poem="font="traditional arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]تُبْدِي لَكَ العَيْنُ ما في نَفْسِ صاحبِها = مِنَ الشَّناءَةِ والوُدِّ الذي كانا
إنَّ البَغِيضَ لَهُ عَيْنٌ يَصُدُّ بِها = لا يَسْتَطِيعُ لِما في القَلْبِ كِتْمانا
وعَيْنُ ذي الوُدِّ لا تَنْفَكُّ مُقْبِلَةً = تَرَى لها مَحْجِراً بَشَّاً وإنسانا
والعَيْنُ تَنْطِقُ والأَفْواهُ صامتةٌ = حتَّى تَرَى مِن ضَمِيرِ القَلْبِ تِبْيانا[/poem]
ولَئِنْ حَكَمَ ابنُ رَشِيقٍ على المَذْهَبِ الآخِرِ بأنَّه مَذْهَبُ المُتَصَنِّعين فإنَّ المَذْهَبَ الأوَّلَ ـ وإنْ غَلَبَ على الشُّعراءِ ـ فيهِ ركاكةٌ وضَعْفُ وتَفَكُّكٌ، ويُدْرِكُ القارئَ مِنْه مَلالٌ حين تتوالى عليه في خواتمِ الشُّطُورِ الأولى أَحْرُفُ الجَرِّ أو المُضافُ إليهِ أو الفَضَلاتُ كالحالِ والنَّعْتِ مِمَّا لا حقيقةَ له غيرَ رَمِّ ما وَهَى مِن بناءِ البيتِ.
على أنَّ المذْهَبَ الذي غَلَبَ على فحولِ الجاهليَّةِ في بناءِ أبياتِهم، وأَجْوَدُ شعرِهم ما كان عليه، وهو بعدُ في أشعارِ الإسلامِيِّين طريقٌ مأنوسةٌ، وجاءَ عليهِ مِن شعرِ أصحابِ النَّمَطِ البَدَوِيِّ ما لا يُحْصَى كَثْرةً، أكتفِي هنا بمِثالٍ واحدٍ هو قَوْلُ النَّابغةِ الذُّبْيانِيِّ يَرْثِي حِصْنَ بنَ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ:
[poem="font="traditional arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يَقُولُونَ حِصْنٌ، ثم تَأبَى نُفُوسُهُم = وكَيْفَ بِحِصْنٍ والجِبَالُ جُنُوحُ
ولَمْ تَلْفِظِ الأرْضُ القُبُورَ، ولَمْ تَزَلْ = نُجُومُ السَّماءِ، والأَدِيمُ صَحِيحُ
فَعَمَّا قَلِيلٍ، ثُمَّ جَاشَ نَعِيُّهُ = فَبَاتَ نَدِيُّ القَوْمِ وَهْوَ يَنُوحُ[/poem]
وهذا المَذْهَبُ لا يَنْصِبُ القافيةَ ثم يَبْنِي عليها، ولا يأتي بالمِصْراعِ الأوَّلِ ثم يُتَمِّمُه، كما في المَذْهَبَيْنِ المُتقدِّمَيْنِ.
إنَّه يقومُ على جُمْلةٍ يَنْبِذُها الشَّاعرُ، قد تَقْصُرُ عن مَلْءِ صَدْرِ البيتِ فيرمي بعدها بجُمْلةٍ أخرى، وقد تتوالى أَكْثَرُ مِن جُمْلةٍ في الصَّدْرِ، وقد تطولُ الجُمْلةُ فيضيقُ عنها الصَّدْرُ فيُكْمِلُها الشَّاعرُ في عَجُزِ البيتِ، ولا يَلْتَفِتُ إلى السَّكْتةِ بين الشَّطْرَيْن؛ فالبيتُ عنده جُمَلٌ تتعاقبُ لا شَطْرَيْنِ مُنْفصلَيْنِ، فإذا بَلَغَ مَوْضِعَ القافيةِ جاءَ بها غير قَلِقةٍ ولا مُجْتلبةٍ.
وقد وَرَدَ شَيْءٌ يَقْرُبُ مِن هذا المَذْهَبِ في قَوْلِ أَحَدِ النُّقادِ: "خَيْرُ الأبياتِ عندهم ما كَفَى بَعْضُه دون بَعْضٍ، مثلُ قولِ النَّابغةِ:
[poem="font="traditional arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ولَسْتَ بِمُسْتَبْقٍ أخاً لا تَلُمُّهُ = على شَعَثٍ، أيُّ الرِّجالِ المُهَذَّبُ؟"[/poem]
غير أنَّ النُّقادَ ذَهَبُوا إلى مُقابلةِ هذا الأسلوبِ في بيتِ النَّابغةِ بالتَّضْمِينِ، ولَمْ يَجْعَلُوه مَذْهباً في بناءِ البيتِ على الجُمَلِ لا على الشَّطْرَيْنِ، ولَمْ أَقِفْ على كلامٍ لهم فيه يُوْضِحُه أو يُشِيرُ إليهِ عدا كلمةً لِحازمٍ يقولُ فيها: إنَّ مِن الشُّعراءِ مَن "يَبْنِي الكلامَ مِن أوَّلِه إلى آخرِه إذا سَنَحَتْ له القافيةُ بيُسْرٍ، أو يُكْمِلَ بناءِ الشَّطْرِ الأوَّلِ أو أَكْثرَ مِن الشَّطْرِ ثم يُتِمُّ الباقي إذا سَنَحَتْ له القافيةُ" ويختارُ للشَّاعرِ "أنْ يَبْنِيَ (على القافية) مِن أوَّلِ الشَّطْرِ الثَّاني أو مِمَّا يَتَّصِلُ بهِ مِمَّا قَبْلَه... ثم يَبْنِي الشَّطْرَ الأوَّلَ... وذلك غيرُ عزيزٍ".
وشاهدُ هذا المَذْهَبِ قولُ عمارةَ بنِ عقيلٍ:
[poem="font="traditional arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]دَعَاني أبو سَعْدٍ، [وأَهْدَى نَصِيحةً = إليَّ، ومِمَّا أنْ تَغُرَّ النَّصائِحُ]
لأَجْزُرَ لَحْمِي كَلْبَ نَبْهَانَ، [كالذي = دَعَا القاسِطِيَّ حَتْفُهُ وَهْوَ نَازِحُ
أَوِ البُرْجُمِيِّ، حِينَ أَهْداهُ حَيْنُه = لِنارٍ، علَيْها مُوْقِدانِ وذابِحُ
ورَأْيُ أبي سَعْدٍ، [وإنْ كانَ حازِماً = بَصِيراً، وإنْ ضاقَتْ عليهِ المَسَارِحُ]
أَعارَ بِهِ مَلْعونَ نَبْهَانَ سَيْفَهُ = على قَوْمِهِ، [والقَوْلُ عافٍ وجَارِحُ
ونَصْرُ الفتى في الحَرْبِ أعداءَ قَوْمِهِ = على قَوْمِهِ لِلْمَرْءِ ذِي الطَّعْمِ فاضِحُ][/poem]

فانظُرْ إلى صَدْرِ العَجُزِ فيها تَرَ سِمَةً لائحةً مِن هذا الأسلوبِ؛ فإنَّكَ تَجِدُه موصولَ السَّبَبِ في المعنى والتَّركيبِ النَّحْوِيِّ بالصَّدْرِ، ويُضارِعُه وَصْلُ آخرِ الصَّدْرِ بأوَّلِ العَجُزِ. ثمَّ انْظُر إلى تَشْعيثِ الكلامِ؛ فهو يَسُوقُ حديثَ أبي سَعْدٍ ويَمْزُجُه بتَفْنيدِه، ومثالُه أيضاً قولُه:
[poem="font="traditional arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أَلَمْ تَرَنِي، [والمَرْءُ يَقْلَى ابنَ أُمِّهِ = إذا ما أَتَتْ عَوْجاءُ، لا تَتَقَوَّمُ]
ضَمَمْتُ جَناحِي عن أبي النَّضْرِ بَعْدَ ما = تَلَوَّمْتُهُ ما كان لِي مُتَلَوَّمُ
وقُلْتُ لَهُ لَمَّا التَقَيْنا، [وقال لي = مَقالةَ مُزْرٍ، عائثٍ، يَتَجَرَّمُ]
أَتَعْذُلُنِي في أَنْ أَبِيعكَ مِثْلَ ما = بِهِ بِعْتَنِي، [والبادِئُ البَيْعِ أَظْلَمُ]
وليس على وُدِّ امْرِئٍ ليس عِنْدَهُ = وَفاءٌ [ولا عَهْدٌ إذا غابَ] مَنْدَمُ [/poem]
فهو لا يَسُوقُ خبرَه مع أبي النَّضْرِ سياقاً واحداً، ولَوْ صَنَعَ لكان مَغْسُولاً مَطْمُوسَ الحُسْنِ، إنَّه يَقْذِفُ حديثَ نَفْسِه واحتجاجَه بين الخبرِ، وقد تطولُ هذه الجُمَلُ المقذوفةُ حتى تَذْهَبَ بالبيتِ كلِّه إلا كُلَيْماتٍ كالبيتِ الأوَّلِ والثَّالثِ، ومَقْطِعُ القوافي فيها نَزَلَتْ مَنْزِلَها مِن غيرِ اجتلابٍ ولا حَشْوٍ.
ففي هذه الشَّاهِدَيْن الميميَّةِ والحائيَّةِ مَلْحَظانِ: بناءُ البيتِ على الجُمَلِ لا على الشَّطْرَيْنِ، وتَشْعيثُ الكلامِ فيُدْخِلُ سياقاً في سياقٍ مِن غير حَشْوٍ ولا مُعاظلةٍ. ولهذا المذهبِ أَثَرٌ كبيرٌ في تَدَفُّقِ العاطفةِ ونَغَمِ الشِّعرِ، وهو أَدْخَلُ في الصِّناعةِ؛ ففيه إيرادُ المعاني بدليلِها أو إيرادُها بنَقْضِها، كالذي فَعَلَ عمارةُ في عتابِ أبي سَعْدٍ وأبي النَّضْرِ إذْ يُورِدُ حُجَّتَهما سريعةً مُلَجْلجةً ولا يُتِمُّها، فيَنْقُضُها مِن قريبٍ ويَحْتَجُّ، ثمَّ يعودُ فيأتي بباقي حُجَّتِهما وقد سَقَطَ مِنْها ما سَقَطَ.

 


التعديل الأخير تم بواسطة منصور الرحيمي ; 09-24-2008 الساعة 10:02 PM.

منصور الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-24-2008, 10:45 PM   #2
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45693

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الأستاذ : منصور الرحيمي
ـــــــــــــــــــ
* * *


أرحبُ بك مُجدّداً ،
و أشكر حضورك المضيء فكراً .

:

مالا يأتي على سجيّته و بغير قَصدٍ : [ صناعة ] ،
كُلّ عَمدٍ : صناعة ..

فـ بنّاؤوا الأبيات السابقة - باختلاف بنائها - تعمّدوا و قصدوا شكلاً
من أشكال البناء ، يجعل مِن بنائهم المُتعمّد ، صنعةً قَصدوها ،
و قَصْدهم المختلف باختلاف البناء ، لا يُنقصُ من أصل البناء - و الذي يمتلكه
الجميع و هو [ الشعر ] كـ مادةٍ خام - شيئاً ..
- تماماً - ..
مثلما يُعجبنا تصميم ذلك المبني / البيت المختلف عن الآخر المُعجبين فيه - أيضاً -
مع اشتراكاهما في الطوب كـ مادةٍ خام لبنائهما .

تقليل الشعر في بناءٍ دون الآخر فيه ظلمٌ و إحجافٌ بحقّ الشعر ،
و هي مُحاولةٌ لـ [ تحنيطه ] و عزله عن الحياة كـ كائنٍ حيّ يتعايش و يتشكّل
و يتطوّر بتطوّر زمانه و مكانه .

:

الأستاذ : منصور الرحيمي

قدّمتَ لنا درْساً لن يزيده الاختلاف إلاّ جمالاً ،
كـ جمال الاختلاف معك ،
فشكراً عظيمة كـ عظيم فكرك و حضورك .

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2008, 11:36 PM   #3
منصور الرحيمي
( كاتب )

افتراضي


كنتُ قد زوَّرتُ في نفسي كلاماً إصعاداً للموضوع ، ثم وقعتُ فجاءةً على فصلٍ عزيزٍ كتبه عبد الله الطيب في مرشده فرأيتُه قد فتَّق الموضوع تفتيقاً وفصَّل فيه تفصيلَ مالكِ أزمَّةِ العربيةِ كلِّها... فساءني أنْ لم أقف عليه في وقتِه، وسرَّني أنْ وجدْتُ مشابهَ مما ذهبتُ إليه قد انتهى إليها الطيب!

ومما قاله الطيب رحمه الله: " وهذا النوع من التقسيم ... أقلُّ مجيئاً في الشعر من النوع الخفيِّ، والسبب فيما أرى: هو أنّه طرازٌ قديمٌ من الأسلوب الشعري، عفَّت عليه أساليب أحدثُ منه، وهذا الذي نراه في تضاعيف كلام الشعراء إنما هو آثار قوية منه أبت إلا بقاءً " 2 / 317

وقال: " وقد نظرتُ في دواوين الشعراء الي بيدي فوجدتُ أنَّ الشاعر كلما كان أدخل في البداوة أو أقدم في العهد كان الترصيع وشبه الترصيع أظهر وأوضح في كلامه... " 2 /334

وللعزيز قايد... ليس اختلافاً منك، ولا انتقاصاً مني، وما هي إلا أذواقنا، وليس الأمر بحاجة إلى الانتصار لرأي على آخر، ولكل شاعر من هذه الطرائق قدر معلوم

أشكرك على تعليقك... وهو خير ترحيب

 

منصور الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2008, 12:59 AM   #4
محمد يسلم
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد يسلم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 148

محمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعةمحمد يسلم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أستاذ: منصور

صباح الخير، واتمنى أن تكونَ في صحة وجمال دائمينْ، ورشاقة فكرية لا مثيلَ لها، فـ أنتَ من أجمل العقول التي تنضحُ برؤىً وطَرحٍ مشعينِ وأنبلِ الأقلامْ واكثرها إتزاناً.
.
.
.
.


بداية أنا أرى أن نظرية كتابة البيت اللتي فصّلت وتناولت عدة صوَر منها، لا يُمكن أن تنطبقَ بشكل كلّي على القصيدة، في حين قد تنطبق على الجزئيات الأولى منها، لأنهُ لو سلمنا جدلاً أن كل بيتْ بُدءَ بـ إحدى هذه الصورة، لكان النص في شموليته مفككا ولا شيء منه ينتمي للآخر؛ بل تأتي العبارة فيهِ تركيباً مُجمَعاً غير مترابِطِ السياقْ، حتى وإن قُصِدَ المعنى ستظل فجوة التفاوُت واضحة المعالِم بإعتبار أن كل جزءْ كانت لهُ إنطلاقة حسب أيّ من الأشكال المذكورة أعلاهْ.

ولو نظرنا من زاوية القيمةِ الفنيّة وحاولنا إدراكَ إحدى هذه الصور كـ نتاج أدبي، سيفقد الشعر قيمته، لأن التكلف كانَ سيد الموقفْ لحظة قراءة الأوزان الشعرية التي بُنيت على تصوُّرٍ أوليٍّ لإتقاد شعلة الكتابة و التي بدورها لم تخرجَ من عباءة الصَنعة، كما أشار الاستاذ قايد.
.
.


اعذر مداخلتي والإطالة،
وأنا سعيد للتواصل معكَ هنا
.

حبي وتقديري

 

التوقيع

.
أجملُ الأجملِ / أن لا تفقهَ شيئاً !
.
.

محمد يسلم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-27-2008, 03:35 AM   #5
محمد المشري
( شاعر )

افتراضي


منصـور الرحيمي

لا أملك إلا الشكر والتقدير
والإعجاب لما قرأت هنا ..


تقبل مروري المتواضع

 

التوقيع

[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]البارحه ماطاح دَمْعي ولا سَال = واللي هقيته في بعَادكْ لقيته
للحّزنْ في صَدر الأجَاوِّيدْ مِنـزَال = يبْني عَلى جَال الموّاجيعْ بيتَه
وللصْبرّ غَاية دُونَها الشَّوقْ يحتَال = والحَظْ لوّ إنه يبَاعْ .. أشتريته
قمْ من قصّيدي خوذْ ما يَستر الحَال = ياللِّي غَرامكْ في قصّيدي .. رثيته[/POEM]

[POEM="font="Traditional Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""][/POEM]

al-qasme@hotmail.com


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

محمد المشري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-29-2008, 06:25 AM   #6
منصور الرحيمي
( كاتب )

افتراضي


الشاعران: يسلم ... والقاسمي ... أشكركما على تعليقكما النبيل

وتفاعلاً مع التساؤلات المنداحة...

فالشعر ـ عند العرب وغيرهم ـ صناعة، وهذا معروف عندهم بالمعنى الفطري وبالبرهان العلمي. وكلُّ شعرٍ له حَظٌّ مِن الصَّنْعةِ، ولو خلا منها لكان قَوْلاً موزوناً معقوداً بقوافٍ ليس غيرُ. ثم تَخْتلفُ مذاهبُ الشُّعراءِ؛ فشاعرٌ يغلبُه طَبْعُه فلا يتلوَّمُ أمام شعرِه إلا قليلاً ثم يُخْرِجُه إلى النَّاس وفيه قائمٌ ومُنآدٌ، وشاعرٌ يُقَلِّب شعرَه الزَّمَنَ الطَّويلَ يَتَنَخَّلُ مِنه ويَرْمِي فُضُولَه ويُثَقِّفُه. ويقول ابنُ جِنِّي: "كان الأَصْمَعِيُّ يعيبُ الحُطَيْأةَ ويتعقَّبُه، فقيل له في ذلك فقال: وَجَدْتُ شعرَه كلَّه جَيِّداً، فدَلَّني على أنَّه كان يَصْنَعُه. وليس هكذا الشَّاعرُ المطبوعُ، إنَّما الشَّاعرُ المطبوعُ الذي يَرْمِي بالكلامِ على عَواهنِه جَيِّدِه على رَدِيئِه".

فمن هنا وقع الاختلاف عند النقاد، فلم تعد كلمة "صناعة" تفرق بين هؤلاء وهؤلاء، فسمَّى بعض النقاد زهيراً وأضرابه من "عبيد الشعر" بشعراء الصَّنْعة؛ فهم أشدُّ تحكيكاً لشعرهم وأقوَمُ بالصناعة الشعرية من المطبوعين.

ثم جاء العصر العباسي وشعراؤه المولَّدون فزادوا في الصناعة الشعرية، فنزع بعضُ النقاد اسم "الصَّنْعة" عن "عبيد الشعر" وخَلَعه على هؤلاء، ومِن النقاد مَن سمَّى هؤلاء المولَّدين بأصحاب "التَّصْنيع".

فكلُّ شعرٍ صناعة، وما زِيد في "صناعته" فهو إلى "الصَّنْعة".

ولي ـ إن يسّر الله ـ عودة لمسائل أخرى هنا

في حفظ الله

 


التعديل الأخير تم بواسطة منصور الرحيمي ; 09-29-2008 الساعة 06:28 AM.

منصور الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-29-2008, 06:44 AM   #7
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

افتراضي




منصور الرحيمي ...



أهلاً بك أخي / أستاذي الكريم ...


ليس لدي أي تعليق على مذاهب بناء البيت الشعري عند الأقدمين إلا أن أشكرك على عرضها بطريقة أدبية رفيعة اللغة عظيمة الفائدة راقية ...



فشكراً لك كثيراً على إمتاعنا ...




مودتي ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.