وهج احتراق .

[مرام إبراهيم]

أعلم ما يدور بخلدك
فلا زلت أملك ما احترفته مذ عرفتك
أن أقرأك
أن أهيم بين حناياك كفراشة تنتشي عبير نبضك
أن أكوّن بحروف روحك أجمل عبارات الحب
لنكتبها سويا على جدار القلب
لا يهم إن كان قلبي أو قلبك
فقلبينا واحدا
المهم أننا نقشنا بدمنا أجمل حياة ..

عجبا !!
كم كنت تقرأني أيضا
احترفت قراءتي حتى وأنا صامتة
كيف لم تستبين حروفي ؟
كيف بُعثرت كلماتي ولم تستطع أن تجمعها ؟
كيف خانتك ضحكتي
وكيف ضللك زيف ابتسامتي ؟
ألهذا الحد أصبحت مبهمة ؟
أم أثقلتك الهموم فلم يعد للألوان جمالها
ولا للسعادة أثر ؟؟

ولكن تمهل حبيبي
قبل أن تظن بي الظنون
اجعلني أنظر لعينيك
إني أرى الشوق فيها لظى
وبين دفء حناياك قلبا توجع
وما بين الآهة والأنين
تبقى صرخة ثكلى
لم يعد لصداها صوت أو رنين ..

أشعر بك
وأتألم لآلامك التي تحاول أن تخفيها عني حتى لا ينفطر قلبي
وأسمعك
كأغنية خريفية تثاءبت في الصباحات الباردة
وأراك
كحلما سافر مع الليل وارتحل ..

لا تلمني حبيبي إن حزمت متاع قلبي وارتحلت
لا تلمني إن اعتصرت روحي وهجرتك
لا تلمني إن جمعت شتات فكري وصرخت بداخلي
صرخة لن يسمعها سواي

فلأني أحبك
سأنثر أشلائي مع الرياح لتبقى أنت ..

ولأني أحبك
سأتلحف الشوك وأنظر لقطرات دمي المتساقطة .. وأبتسم
حتى لا تجزع فيتألم قلبك

ولأني أحبك
سأرحل
حتى لا أزيد همك ..

وأظنه من حقك
فكم عانيت من أجلي
وآن الآوان أن أرد لك بعضا مما تستحق ..

أن أحمل عنك معاناتك لأبلسم جروحك

ولن يكون ذلك إلا برحيلي عنك ..

سمه جنون
أو سمه ضعف

لكنه الحل الوحيد لسعادة أبدية تنتظرك ..

فلا تحرمني هذه السعادة
فكما تعلم
سعادتك سعادتي

وإن كان بي وهج احتراق ..

مع حبي ...