أحبِّك يا بعد هـ القلب - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
#نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 125 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3467 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 6123 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 4485 - )           »          مرافق ظل // يطرد ظل // (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 27 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 456 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 581 - )           »          1000 بيت 📝🏠 (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-24-2009, 02:41 PM   #1
د. عمرو الساهري
( شاعر )

أحبِّك يا بعد هـ القلب


خواطر من حرِّ نارِ الهوى تغلو ...!
*
*
*
*

(1-3) - أحبِّك يا بعد هــ القلب.
-
وعلى دربِ الهوى ووسطِ نيرانِ الحنينِ وقفتُ أنا ،
وما توقَّفتُ ولو دقَّة قلبٍ ، ولا رمشةَ عينٍ ، عن التفكيرِ الدائمِ فيكِ .
-
وعلي جمرِ غضي البُعدِ قد تلظَّيتُ كُلِّي على بعضي ،
من أخمصِ قدمي لأمِّ رأسي ،
فقدتُ صوابي ، ولوَّعني إحساسُ الفقد.
وسقطتُ من فرطِ إعيائي بكِ مغشيَّاً علىَّ ،
أحاولُ رسم صورتكِ بعين بصيرتي ،
فتعاندني الصورة ،
وتأبي الرجوع معي ،
وأعودُ وحدي بزفرةٍ من حرِّ نار الهوى تغلو ،
ونظرةِ يُتمٍ ، وغصَّةِ صدرٍ من بعد ما أتعبني الوجد ،
فيا من ....
إليها الفؤاد يسعى ،
وعلى أعتابها الروحُ راحت ،
أتعبني كلُّ شيءٍ ، وكلُّ شيءٍ أراهُ أنتِ ،
فــ واللهِ لو كشفتِ عن صدري ،
وأزحتِ الستار قليلاً عن مكنونِ سريرتي ،
لوجدتِها – روحي – من هولِ ما بها تئن ،
وصوتُ أنيني أنَّ لهُ حتَّى الأنين ،
ولا عاد يشفَعُ لي عندكِ سواكِ ،
فكوني بالقُربِ ،
ولا تتخذي من الصدِّ مِقعداً ،
وهدِّئي لوعةَ طفلٍ يهواكِ ،
وامسحي بحنانِ كفِّكِ دمعةَ شوقٍ ظلَّ يذرفها حنيناً للُقياكِ .
-
اللهُ .... كم أتمنَّي لو نتراقصُ الآن ،
واقفةٌ أنتِ بكلِّ شموخٍ وكبرياء ،
رافعةٌ رأسَ عشقكِ حدَّ السماء ،
وأنفُ إحساسِكِ مدفونٌ ما بين جوانبِ عشقي ،
ولينُ خصْرِكِ يتمايلُ على وقعِ غنائي .
اللهُ .... كم أتمنَّي لو أنزِعُ عنكِ تلك الثياب ،
وأُلبِسُكِ موجَ البحرِ ، وأوراقِ الشجر ،
وحُمرةَ الوردِ ،ونقاء ضوء القمر ،
ودفءَ شمسِ الشتاءِ ، وترانيمِ النايِّ والوتر ،
وأتناسى تماماً جميعِ المُفرداتِ وأختزلُ فيكِ كلَّ الصور ،
وأهبطُ على سمائكِ كطائرٍ حنِّ لموطنِهِ من بعد طولِ السفر ،
وأتحوَّلُ بكِ ومعكِ لفُرشاةِ رسمٍ وقلم ،
وأهطلُ دوماً بغيرِ انقطاعٍ ولا ملل ،
على أرضٍ من قديمِ الحبِّ تتشهَّي رائحةَ المطر .
ومن حديثِ الوجدِ ترتجفُ طرباً في حبورٍ في انتشاءٍ في انحناءات القدر .
وأُقبِّلُ كُلَّ مسامِ جسدكِ ،
ولا أستبقى نُقطةً في بحرِ ذاتك ،
إلاَّ وأكتبُ فوقها ....
" ذاتِ عشقٍ مرَّ ها هُنا نبضي ،
وذات حُلمٍ كُنتِ لي أنتِ ،
فتسرَّب من بين أطرافِ جفوني الحلم ،
وغبتِ عن سمائي أنتِ،
وأخذتِ بيديكِ أحلى أيامي ،وأجملَ أيامِ العُمُر " .
-
اللهُ .... كم أتمنَّاكِ ،
وكم أحتاجُكِ ،
وكم أحتاجُ لهذِهِ اللهفة ولهذا الحنين ،
فهيَّا سلِّمي لي نفسَكِ واسلمي لي ،
وقرَّبيني من حوضِ ودِّكِ نجيَّا ،
وخُذيني إلى جانب العشقِ الأيمنِ ،
وابني لي من هواكِ جبلاً يعصمني ،
أهربُ إليهِ ،
وأحنُّ إليهِ ،
وأرتمي عليهِ ،
حينما تصفعني الدنيا على وجهِ أحلامي ،
وحينما تعصَّرني بداخلها كطوفان،
وتسقيني رغماً عنَّي شراب اليأس والخوفِ .
اللهُ ....كم أتمنَّي لو تنسجي لي من هواكِ عباءةً ،
تحمينى من بردِ الهجر ،
وتملأُ قلبي بالدفءِ .
الله .... كم أتمنَّي لو تصنعي لي من حنانِكِ عصا؛
أتوكأ عليها حين تعجزُ قدم أشواقي عن حملي إليكِ ،
ومن جميلِ صبْرِكِ قطعة حلوي ،
أقضمها على حينِ لهفةٍ وانتظارٍ وعلى حين تمنِّي ،
فدعيني أسرحُ بخيالي ،
وأمدُّ إليكِ يدىَّ ،
وأريح ذراعي على كتفيك ،
وأحتضنُكِ ولو قليلا ،
وأتكوَّمُ هُناك ما بين النهدين ،
وأتمدَّدُ على طول حدِّك الأزرق ،
واقرصُ ذاك الرائعَ البديع الذي أورثني التعلُّق بكِ ،
يا كُلَّ كُلِّي ويا أصلي وأصل حنيني .
-
جميلةٌ أنتِ ، جُملةً وتفصيلا ،
واللهُ أورثكِ الصفاء َ ،
ولا عاد ينفعُ معكِ لا مُذاكرةً ولا جدَّ ولا اجتهاداً ولا تحصيلا ،
فــ أنتِ امرأةُ الــلا روتين ،
والـــلا تعقيد ،
وأنتِ امرأةُ الـــلا تبسيط ،
وأنتِ امرأةُ الـــلا تخطيط ،
اللهُ .... كم أتمنَّي لو أرفعُ وجه غرامي ،
واُلقي بنفسي بدنياكِ أنتِ ،
وأعودُ كما كنتُ ؛ على الفطرة ،
وألقاكِ على جبلِ الهُدي ،
فتهديني إليكِ ،
فأفتحُ عيون روحي على بياضِ وجهك ،
وأغيبُ عن الدنيا ،
ويأسرني السُكرُ ،
ويزيدُ هذياني ،
وأخلعُ عِذارى ،
ولا أعرفُ لي حالاً ،
وأضيعُ من فرطِ ضجري ،
فلا تأخذيني على حينِ غضبٍ ،
وخذيني إليكِ ،
ودعيني أمامك ،
وأعدك ألاَّ أتحرَّك عنكِ ،
ولا اسبُّ الدهر ،
ولا ألعن القدر .
فرغم انفلاتِ مشاعري ، لا زلتُ أتعقَّل ،
ورغم شغفي ،
واضطراب جوانبي ،
وعواصفُ شوقي ، لا زلتُ أتعقَّل ،
ورغم الهوى الذي مسَّني ،
والحريقُ الذي ذوَّب سكوني ،
لا زلتُ أتعقَّل ،
ولا زلتُ أحمدُ الله كثيراً ،
ولا زلتُ أشكرُ الله كثيراً ،
ولا زلتُ أردَّد تلك الكلمة ؛
" لو لم اصلُ يوماً للقمر ،
ولو لم يكن من نصيبي القمر ،
فيكفيني أن افتخرُ بأنَّني كنتُ يوماً جاراً للقمرِ ؛ يا قمري " .
-
عمُّوري
2009







 


التعديل الأخير تم بواسطة د. عمرو الساهري ; 12-24-2009 الساعة 02:44 PM.

د. عمرو الساهري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أقتحام ..لبوابة القلب نواف التركي أبعاد الشعر الشعبي 26 02-21-2008 07:35 PM


الساعة الآن 11:08 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.