معْرَاجُ نبْضَين ومَسْرَى .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 6 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 246 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75391 - )           »          _ مونولوج { خارج النص " (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 23 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 25 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 547 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 5 - )           »          فارسُ الخلود: دماءٌ على صهيلِ العودة! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          حين تكتبني الخيبات ...بسخريةاسمها "عروبة". مجموعة قصصية (الكاتـب : هشام بلعروي - مشاركات : 0 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4704 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-20-2010, 10:57 PM   #3
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


يصل إلى سور المقبرة والشمس عالقة بين جبلين تود أن تتكفل له بخيط ضوء لا بأس به حتى يُنهي مهمته ،
يقفز من على السور ليس لأنه قصير إلى حد ما وليس لأن المقبرةَ بـباب مُقفل ، لا ،
فالأشياء في تلك المدينة مفتوحة على كُل شيء حتى على المزابل ، بل لأن الخطوات امتنعت
عن تواتُرِها وخانته في انتعاش ما قبل النهاية فقرر أن يسير قفزاً ، رفع ثوبه الأبيض إلى ركبته
ممسكاً طرفه السفلي بفمه حتى أصبح كـغوريلا تحمل في جيبها صغيراً ينتحب .
وصل إلى حيث يريد ، حيث قبر جده تماماً ،
حَفره بشراسة ، بشراسة غريبة ، وتابع في الحفر ولعاب الغياب يسيل كظل لـشبح على
جدران البيوت المهجورة ،
أفرغ قبر جده مما يود إفراغه ، لم يجد سوى قطعة بيضاء مُتأكسدة بطريقة جميلة في الزاوية
الأقرب لموضع قدم جده ، في حين أنه لم يجد من جده سوى كَومه لعظام مرتبه بطريقة جميلة
أيضاً تنقش الدود عليه درعاً للغياب ،
لم يتقزز أو يتألم ، كَم هو بليدٌ للغاية ، أخذ يلم كل تلك الرتابة بشعث ، وامتطى قبر جده سريراً
استلقى عليه ، لكنه لم ينسى أن يحتطب تلك العظام ويرتبها فوق صدره ، صدره الفارغ من قلب ،
بالرغم من ذلك احتضنها بشبق ،
ثم استطالت يده نحو القطعة البيضاء وكفّن بها نفسه ، وانتظر الريح التي استودع الجبال لديها أن
تُرسل له غراب قابيل يهيل عليه التراب بأجنحته ،
وغابت الشمس .


تمت

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.