
كأولِ زرقةٍ تعانق سماءَ الكون .. تحث الفصولَ على الإقترانِ بالربيع ...
تعيدَ صوتا باكيا كانَ يلتهبُ صمتا وفرحا ... تقبِل نحوَ مساءٍ الإمتثالِ
بجبهةِ الرجاء ... !
فتعيدني نحوَ الإعصار المقيت مجرد [ملامح] خدشها نسيانُ الضجيج
ذاكَ لم يكن سوى مقعد انتظار ... ! تجلس عليهِ أوراق الخريف
تنتظر الرداء والنداء ... هل سيعود في وقتهِ المُحدد ؟ وهل ستورق
الملامح الكئيبة ؟ ... لمْ يعد لها المكان ولم يتسع لها الوقت ... إنها
أزقة تشهدُ أن الوِحدة لا مكانَ لها في الإكتظاظ !!! وأنَ الحزن لا مكان
له في حضن الفرح .... فأتشبعُ أنا بالزيارةِ الخاطفة نحوهم ... هذا أقلُ
ما أتسطيع فعلهُ ...... وذاكَ أضعَفَ الإيمان ...... الإيمان .......!!
سأعودُ .... وأكتب عن ملامحهم ......
عنَ سِرَهم المفقود ...
عنَ وجودهم المشنوق في الطرقات
عنْ انتظارهم
وسر احتضارهم
عن حبهم الخفي
وشوقهم النديْ
عن ملامحهم علَ النسيان يفض وجودهُ هنا ... !
فنزرعَ زهرة فوق كل قانون ...... علَ القانونَ ينصفهم ....